((الجزء الثاني)) قراءة تحليلية شاملة للمنتخب الوطني....رحلة الاسود الى البرازيل

الإثنين مايو 14, 2012 11:44 am

زيكو متمسك بالأربعة مدافعين

استقرار خط الدفاع لأي فريق يعتبر أولوية تدريبية وهذا ما نجح به زيكو على مستوى الشكل الدفاعي باعتماده لاعبي عمق وظهيرين وكذلك على مستوى الإفراد بمنحه ثقة كبيرة لعمقي الدفاع المتألق علي رحيمة (يملك مرونة وحدة تساعده في استخلاص الكرات الصعبة بكل سهولة من إقدام الخصوم جعلت منه علامة مميزة لخط الظهر) والمنضبط سلام شاكر، فهما يتمتعان ببنية قوية، وجدية وحرص كبيرين في تنفيذ المهام الموكلة إليهما، والاهم من ذلك التفاهم الكبير بين الاثنين لعمل التغطية الضرورية للظهيرين سامال (الأكثر هجوما) وباسم الأكثر دفاعا،

باسم استعاد الثقة مع زيكو

رغم انه واجه صعوبات كبيرة مع سيدكا بإبعاده واعتماد لاعب وسط اليمين مهدي كريم كظهير يسار، إلا أن باسم عباس استعاد ثقته مجددا كلاعب أساسي ضمن صفوف المنتخب مع زيكو، فصلابته الدفاعية رجحه كفتة على غيره وأقنعت المدرب بضرورة تواجده ضمن التشكيل الأساسي، بالإضافة إلى تجهيز بديل جيد بمواصفات بدنية ممتازة وهو لاعب الجوية حاليا ونفط الجنوب سابقا حسام كاظم،

تنفيذ الدور الهجومي ضرورة خططية

ومع كل تلك الثقة من زيكو نعتقد أن على باسم تفعيل قدراته الهجومية من خلال المشاركة في بناء الهجمات والمساهمة في عملية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وفتح جبهة إضافية على طرف الملعب تعتبر في غاية الأهمية إذا ما استمر الفريق بنفس التشكيل الأساسي معتمدا على كرار كصانع العاب من على الطرف آو مصطفى كريم كإضافة هجومية وتعزيز تواجد أكثر من لاعب في منطقة جزاء الخصم إثناء انتقال الكرة إلى ملعب الخصم،

لاعبو المقدمة وأفكار زيكو لتسجيل الأهداف

يونس اقنع زيكو كقائد وهداف

ظهور يونس كمهاجم يملك قدرات الهداف واستقبال الكرات تحت الضغط والمحافظة عليها مع انسجام وتفاهم كبيرين مع نشأت صانع الألعاب بالإضافة إلى امتلاكه شخصية القائد داخل الملعب، عزز ثقة زيكو به كلاعب مؤثر ومحوري في التشكيل الأساسي، فرغم تذبذب مستوى يونس من وقت لآخر أثناء أوقات المباريات وفقدانه لأعصابه لمرات كثيرة مما يفقده بعضا من التركيز إلا انه لا زال يملك روح التحدي والحس التهديفي،

الثلث الهجومي بحاجة إلى عمل إضافي

الطريقة (الملحة) التي يطلب بها يونس الكرة وانخفاض مستوى علاء عبد الزهرة ومصطفى كريم (في حالة إشراكهم كلاعبي طرف)، تؤثر بشكل سلبي على شكل بناء الهجمات والوصول إلى مرمى الخصم من مناطق مختلفة، فعلاء ومصطفى لم يظهرا أي تطور في مركز (الجناح)، كما أن إصرار نشأت على لعب الكرات خلف المدافعين وتحديدا من عمق الملعب ليونس يحجم من قدرات منتخبنا في الوصول إلى الشباك وخصوصا أمام فرق تمتاز بتنظيم دفاعي عالي في منطقة الوسط (كاستراليا واليابان)، وحتى فوزنا على الأردن في المباراة الحاسمة من التصفيات التمهيدية جاء لتميز ثلاثي الوسط (قصي ونشأت ومثنى)، فهم تكفلوا بالسيطرة على منطقة الوسط وتسجيل الأهداف!.

زيكو نجح في تغيير الإستراتيجية ولا زال أمامه الكثير

تعامل زيكو في مباراتي الصين ومباراة الأردن كان رائعا ومنطقيا، فهو لم يغير الشكل أي نظام اللعب، وكان حذرا ومتوازنا في لقائي المنتخب الصيني ليكسب الست نقاط الغالية، ومنفتحا مع اعتماد إيقاع لعب عالي فأجيء به المنتخب الأردني، ليضعه أمام حالات فردية كثيرة رجحت كفة لاعبينا وكسرت التنظيم الدفاعي للفريق الشقيق والذي كان يعول عليه كثيرا بغض النظر عن قوة الخصوم،

أي أن التحكم بالإستراتيجية وتحويلها من متوازنة أمام الصين وهجومية أمام الأردن والعودة إلى تنظيم دفاعي بحت واعتماد الهجوم المرتد أمام الفراعنة (وان كان اللقاء وديا)، كان مؤشرا على كفاءة زيكو خططيا، والذي ساعده على النجاح هو اعتماد تشكيل ثابت من خلال نظام لعب 4-2-3-1، مع استمرارية تصحيح الأخطاء ومنح اللاعبين مزيدا من الثقة بالنفس وبأفكار المدرب،

مرحلة حاسمة بحاجة إلى تركيز اكبر من زيكو

شكل وصول منتخبنا إلى الدور الحاسم من تصفيات كاس العالم فرحة كبيرة، أعادت بنا الذاكرة إلى عام 93 والتي وصلنا بها إلى نفس الدور بفريق أسطوري، كنا نتوقع منه الكثير لاعتبارات فنية بحتة أساسها قدرات اللاعبين، ولكن النتيجة كانت تخبط وفشل شكل للوسط الكروي العراقي إحباط شبه دائم قبل مجيء زيكو، لنصل مرة أخرى إلى مرحلة الحسم، التي يدرك جميعنا صعوبتها وبنفس الوقت والمقدار ندرك قدرات لاعبينا وثقتنا الكبيرة بهم،

فهذا الجيل يستحق الظهور بكاس العالم ووصولهم إلى المونديال بهذا التوقيت يعني بشكل قوي وصريح منح الرياضة العراقية جرعة معنوية هائلة قد تعجل بوضع خطوات سريعة للوصول إلى العالمية حتى في ملاعبنا ومؤسساتنا المحلية،

خصومنا أكثر تنظيما

بالتأكيد هذا لا يعني أننا الوحيدون المهتمون بكاس العالم دون سوانا، فخصومنا الأكثر تنظيما من الناحية الإدارية والمالية لهم نفس الآمال، مما يحتم على الكادر التدريبي وتحديدا زيكو العمل على وضع المعالجات والتي تبدو غير مستحيلة لتطوير الأداء، لأنها لا تتعلق بالجوانب الخططية والتكتيكية بقدر تعلقها بإضافة عناصر مؤثرة تمنح الفريق مرونة اكبر في التعامل مع مختلف الخصوم،

الفريق بحاجة إلى لاعبي طرف

سامر وعلاء ومصطفى منحوا فرصا كثيرة ولكن!

منح اللاعبين فرصة تمثيل المنتخب تعتبر نقطة تحول وانطلاق نحو النجومية، كما أنها شعور غامر يرفع بشكل تلقائي أسهم اللاعب على مستوى الأندية ويضيف له الكثير على المستوى الشخصي والإنساني (هذا الأمر لا يقتصر على نجوم منتخبنا بل هو عالمي لأنه شعور فطري يولد مع اللاعب)،

من الجدير بالذكر بخصوص لاعبي منتخبنا، أن التركيز كان لفترات سابقة محدد باللاعبين المحترفين خارج البلد، لأسباب تتعلق بضعف المنافسة المحلية تنظيميا وفنيا، وكذلك ارتفاع مستوى المحترفين ، لكن للأسف هذه الفكرة خلطت علينا الأوراق بتقييم شامل ودقيق لكل فرد من أفراد المنتخب على حدا،

يونس جزء من الفريق وليس العكس!

فعندما يمر المنتخب بأي انتكاسة تكون أسهم النقد موجهة بالدرجة الأساس ليونس وربما نشأت وقصي وباسم بدرجة اقل، ويعود الكلام عن كبر السن، هذه الدوامة استمرت لحين مجيء زيكو، ليعود الفريق إلى وضعه الطبيعي وليفرز حقائق فنية أخرى بخصوص مستوى اللاعبين، من غير معالجات جادة من الكادر التدريبي لأسباب تتعلق بصيغة العقد بين الاتحاد وزيكو (التي تسببت في استمرار عمله عن بعد) وإصراره إلى إشراك نفس المجموعة رغم ظهور أكثر من لاعب بمستوى غير جيد، كالجناح سامر سعيد والمهاجم مصطفى كريم وهبوط ملحوظ في أداء علاء عبد الزهرة،

حان وقت اتخاذ القرارات الجريئة

دعوة اللاعبين الجدد فرصة لمنحهم الثقة

اختيار عدد لا باس به من لاعبي الدوري المحلي على أساس المستوى الفني المتميز جاء بتوقيت رائع لمنح اللاعبين الجيدين فرصة اللعب بالإضافة إلى منح زيكو خيارات اكبر لترميم الفريق ووضع المعالجات لنقاط الضعف الحالية وخصوصا في المقدمة وتوفير بدلاء لا يشكل إشراكهم قلق وخوف أثناء المباريات الحاسمة في طريق الوصول إلى كاس العالم،

بحر وعباس رحيمة

فتواجد وليد بحر وحمادي وعباس رحيمة وجواد كاظم وكوكبة أخرى من الدوري المحلي، بالإضافة إلى استدعاء احمد ياسين وأسامة رشيد (المحترفين في الدوري السويدي)، سيعطي زيكو فرصة اكبر بوقت مناسب لأجراء بعض التغييرات ومنح الثقة لأي لاعب مثابر يراه قادر على التمثيل الدولي ولعب مباريات الحسم المؤهلة لمونديال البرازيل 2014

حراسة المرمى بحاجة إلى وقفة قبل مرحلة الحسم

لا زال موضوع اختيار الحارس الأنسب لتمثيل المنتخب الوطني محل جدل لكثير من الكفاءات المحلية في هذا الجانب، فرغم أن مركز حراسة المرمى استمر بشكل لا بأس به بعد ابتعاد حارسه السابق نور صبري، إلا أن مستوى محمد كاصد المتذبذب في الدوري وضع أكثر من علامة استفهام على مقدرة مدرب الحراس كريم ناعم في منح الثقة لحارس الاولمبي المتألق جلال او اكتشاف بديل جيد لكاصد،

قناعات خاطئة

نعتقد أن فرصة ناعم في تغيير قناعاته التي اعتمد فيها بشكل كبير على عامل الخبرة او الظهور السابق مع المنتخب على حساب المستوى الحالي للحراس، بدأت تتضاءل فيبدو أن الرجل يخشى المجازفة والتغيير ولا يعمل على أساس التقييم الواقعي رغم حاجة المنتخب إلى حارس جيد وبثقة عالية وان كان بديلا لكاصد.

الإثنين مايو 14, 2012 5:24 pm

تسلم ابو داني العزيز على هذا التقرير القيم بخصوص المنتخب الوطني لرحلته الى البرازيل
وعلى المعلومات المهة والخاصة بأفكار المدرب زيكو.
الرب يرعاكم ويقويكم
تحياتي

الثلاثاء مايو 15, 2012 11:59 am

شكرا على تواجدك الجميل في الموضوع يا اخويه العزيز سامي

((الجزء الثاني)) قراءة تحليلية شاملة للمنتخب الوطني....رحلة الاسود الى البرازيل

((الجزء الثاني)) قراءة تحليلية شاملة للمنتخب الوطني....رحلة الاسود الى البرازيل

رد: ((الجزء الثاني)) قراءة تحليلية شاملة للمنتخب الوطني....رحلة الاسود الى البرازيل

رد: ((الجزء الثاني)) قراءة تحليلية شاملة للمنتخب الوطني....رحلة الاسود الى البرازيل