لماذا نخاف الموت...؟؟؟

الإثنين سبتمبر 03, 2012 1:29 am

لماذا نخاف الموت...؟؟؟

نحلم في كل الاشياء ونتمنى ايظاً اشياء كثيرى، ونحلم بتحقيق اماني كثيرة والتي تعشعش في مخيلاتنا لا بل ان بعض الاحلام والاماني ربما قد تكون اسرت كل كل افكارنا وصارت شاغلنا الاول والاخير وان هذه افكارنا ما تستأثر باهتمامنا وانصرافنا إليها كلِّيًّا .
مهتمين بالقشور غير مبالين باللباب ، وبرغم تحذيرات الاباء الافاظل وقرائتنا للكتاب المقدس والنصائح والارشادات ،تبقى الغشاوى ومحبة العالم تعمي بصيرتنا عن الحقيقة وهي ان الموت هو مرحلة لابد اجتيازها .
الموت هو باب علينا المرور من خلاله مهما كنا من الابرار ام الاشرار ،يبقى الموت هو الحقيقة الموجودة والواضحة كوضوح الشمس ووجودها .
ولكن هنا... السؤال يطرح نفسه ...لماذا نخاف الموت...؟
والسبب لك هذا الخوف ماهو الا ان يكون لعدم وجود محبة في قلوبنا لرؤية الرب يسوع المسيح
نعم ،فأن عدم المحبة للرب يسوع ...يعني اننا غير مستعدين للقائه لوننا غارقين في نوم عميق مدفونين في خطايانا السوداء التي تحرمنا من هذا اللقاء الجميل والعذب .
اذا كانت العروسة منشغلة بشخص اخر ومرتبطة به اكثر من عريسها ،فياترى كيف تواجه عريسها الحبيب .
النفس هي العروسة وانشغالاتها في امور الدنيوية من اهتمامها بالمال والجاه والشهرة والافكار السوداء والضنون السيئة , والكلام البطال عن هذا وذالك ...وغير من هذه الامور التي تكون دوماً حواجز وموانع لأعاقة استعدادات العروسة لعريسها .
" اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا. "
ان عدم تحضيرنا لهذا العرس يسبب لنا الخوف والرهبة من المواجهة رب البيتِ،فأن لم يكن العبد اميناً على البيت وممتلكاته ،وثم جاء سيده ،فكيف سيواجهه ،وقبل ان ياتي سيده ياترى كيف كانت مشاعر ذالك العبد وهو يخون الامانة ،ماذا كان يقول مع نفسه اذا جاؤه سيده ..؟وماذا سيقول له ان حاسبه على خيانته للأمانة التي سلمها له قبل ذهابه...؟
لابد انه كان خائفاً من هذا الموقف الصعب والذي لايحسد عليه ابداً. "لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا!"
" فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ!"
"وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ،"
فعدم الاهتما بهذه الدعوى التي دعانا اليها لابد ان يدخل الرعب والخوف في قلوبنا وحياتنا ،كما هو الحال عندما يدعوك احدهم الى عرسه بعد ان هييء كل شي للأحتفال ولكن لم تلبي دعوته(العزومة)وبعدها سوف تكون محرجاً من مواجهته ومقابلته ،لأنك لم تقم بالواجب المطلوب منك.
هكذا قد عمل يسوع له المجد ولكن هو دفع ثمن دعوتك بدمه الكريم وجسده المقدس ،فداك بنفسه على خشبة الصليب وانت لم تلبي الدعوة لم تحفظ الوصايا ،لم تعمل بمشيئته ،واعمالك هي غير اعمال التي طلبها منك ،هذا هو عدم الاستعداد ورفض الدعوى.
"فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ."
يشبه هذا الرجل بالعذارى الخمس الغير المستعدات ،عندما بطيء العريس في قدومه نفذ زيت مصابحهن
ولكن العذارى الحكيمات كانتن حكيمات لأنهن قد جلبن زيت احتياط معهن،اي كن مستعدات لملاقاة العريس .
" وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ."
ان برود المحبة في قلوبنا هي التي تمنعنا من مواصلة المسيرة الروحية مع الطريق والحق والحياة ،الشخص الذي يحب يبذل نفسه لأجل حبيبه
ان كنا نحب يسوع لضحينا بأوقاتنا الخاصة وخصصناها له ،ان احببناه لكنا احببنا القريب ولم نتكلم عنه بالسوء ،ان احببناه لركزنا في قداس ذبيحته الالهية بكل حواسنا وافكارنا وقوانا الذهنية بدون ان ينتهي القداس بنا ونحن ضائعين في دوالغ وافكار بعيدة عن هذه الاسرار المقدسة
فالذي يحب يضع كل طموحه واماله وافكاره وحلامه عند الحبيب .
ما من حب اعظم من هذا بأن يبذل الانسان نفسه لأجل احبائه.
ولكن الرب يسوع يعزينا دوماً في كتابه المقدس ويقول لنا " «لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ."
"فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً."
" وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا."
هانذا واقف علي الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه.
فلتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم دوماً وثابتين في الايمان والرجاء الصالح في المسيح ربنا.
بقلم:ســـــامــي ادم البجوايا

الإثنين سبتمبر 03, 2012 3:25 pm

اخي العزيز سامي البجوايا ان شئنا وان ابينا الموت

واجب مقدس ويجب على كل منا ان يكون طاهرا عفيفا

في حياته اليومية ليستقبل ربه بعفة طاهرة وشكراا

الأربعاء سبتمبر 05, 2012 1:18 pm

بولص شمعون الشماس كتب:

اخي العزيز سامي البجوايا ان شئنا وان ابينا الموت
واجب مقدس ويجب على كل منا ان يكون طاهرا عفيفا
في حياته اليومية ليستقبل ربه بعفة طاهرة وشكراا

كلامك ذهب يا عمي ابو رافد
وليس واجب علينا فقط بل علينا ان نتشوق لعبور هذا الباب الذي عند اجتيازنا منه نلتقلي بملك الملوك.
شكراً لردك القيم والرائع،ونورت موضوعنا بتعقيبك المميز.
الرب ينعم عليكم بالمحبة والصحة وسلامه دوماً
تحياتي

لماذا نخاف الموت...؟؟؟

لماذا نخاف الموت...؟؟؟

رد: لماذا نخاف الموت...؟؟؟

رد: لماذا نخاف الموت...؟؟؟