الرئيسية
بيدارو نت
أحدث الصور
التسجيل
دخول
بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
= اؤمن لا افهم - على ضوء الرسالة الجامعة - الايمان والعقل - للطوباوي يوحنا بولس الثاني - =
الإثنين يونيو 04, 2012 9:32 am
- ان موضوع الرسالة الجامعة - الايمان والعقل - للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني اصدرها بتاريخ - 14 ايلول -1998 -
- الاساسي هو ابراز دور العقل والفلسفة في الوصول الى الحقيقة - فالرسلة تعتبر -الايمان والعقل بمثابة الجناحين اللذين يمكنان -
- العقل البشري من الارتقاء الى تامل الحقيقة - رقم 1 - فالعلاقة بين المعرفة بالايمان والمعرفة بالعقل معرفة عميقة وسمة تطبع -
- وجودنا البشري بكليته - انها عطية سماوية يمن بها الله على البشر -
- علاقة تكاملة - فالعلم بكل احداثه ووقائعه - تاريخه وزمانه - يشكل الحقائق التي ينظر فيها العقل ويحللها ويحكم عليها بوسائله -
---------- - الخاصة - الا ان وجهة النظر التي ياتي بها البحث العقلي ليست وجهة كاملة بذاتها - فهي تقوم على الاستقراء -
- والملاحظة وتسجيل النتائج منها - وهي محدودة وغير كاملة - لا يمكن باي حال من الاحوال ان تقول المعنى -
- والغاية التي من اجلها وضعت الاشياء والمواضيع - ومن هنا فان مجالا كاملا ومهما - لانه مجال وجودي يبقى -
- خارجا عن نطاق المعرفة العلمية - ومن هنا - فان العالم بمواضيعه وحوادثه يصبح موضوعا لمعرفة من نوع اخر -
- وهي المعرفة الايمانية - فالايمان يتدخل في شرح وبيان معنى الحوادث على انها اعمال الله الذي يتجلى ويعمل من -
- خلالها - فالانسان بامكانه ان يهتدي طريقه في ضوء العقل - ولكنه يقدر ان يجتازه سريعا وبلا عائق حتى النهاية -
- اذا خلصت نيته ووضع بحثه في منظور الايمان - رقم 16 - يمكننا القول اذا بانه لا تنافس بين الايمان والعقل -
- بل انسجام وتناغم نحو الحقيقة الواحدة التي تؤسس الوجود بكليته - العالم مخلوق من قبل الله - لذا فهو تجل لمجده -
- يعرف الله ذاته من خلال الطبيعة - ولهذا يجعل ذاته قابلا للمعرفة من خلال العقل البشري - سفر الحكمة 7 - 7 - 9 -20
- ان مفهوم الوحي يتم بمراحل - المرحلة الاولى هي - كتاب الطبيعة - واداة قراءة هذا الكتاب هي العقل البشري -
- واذا امكننا قراءته فاننا سوف نصل الى الخالق - ولها فان الرسالة - الايمان والعقل - تؤكد بان عدم الوصول الى -
- الى معرفة الله بواسطة العقل سببه ليس انتفاء الوسيلة - بل عائق الخطيئة الذي شوه هذه المعرفة - رقم 19 - ولهذا -
- فان مكانة العقل محفوظة ومصانة في كتاب الايمان - فكل ما يصل اليه العقل يمكن ان يكون صحيحا ولكنه لا يكشف -
- كل معناه الا اذا وضع محتواه في رؤية اوسع هي رؤية الايمان - انما خطوات الرجل من الرب واما الانسان فكيف يفهم -
- طرقه - امثال - 20 - 24 - لذا اننا نقف امام علاقة تكاملية بين العقل والايمان - ولكن على هذه العلاقة ان تراعي -
- قواعد اساسية لكي تدوم وتزدهر - القاعدة الاولى هي اعتبار المعرفة البشرية طريقا لا هدنة فيه - والثانية -تتبع من اليقين -
- بان الانسان لا يستطيع ان يسلك هذا الطريق وهو يتبجح كمن يظن ان كل شيء هو ثمرة تحصيل شخصي - والقاعدة الثالثة -
- ترتكز على مخافة الله الذي يجب ان يعترف بسيادته المطلقة وبمحبة البصيرة في تدبير العالم - رقم 18 - فالايمان يحرر -
- العقل متيحا له البلوغ - بطريقة منطقية الى موضوع المعرفة وغايته الاخيرة - اي المعنى من كل ما هو موجود - فالانسان -
- يبلغ الحقيقة بالعقل الا انه اذا استضاء بنور الايمان يكتشف في كل شيء معناه الاعمق وخصوصا معنى وجود - رقم - 20 - - البحث عن الحقيقة - الانسان كخليقة مدعوا الى البحث عن الحقيقة - هذا التوق غرزه الله في قلب الانسان منذ ان خلقه - ويعمل
-------------- - ويعمل فيه كقوة دينامية تحمل الانسان على تجاوز ذاته - بمحدودياته في هذه الحياة والارتقاء الى ما هو -
- اكمل واجمل في الحياة الاخرى التي تملك ما ينقصه من اجوبة عن حياته ومعناها - القديس بولس يتكلم -
- على ما يسمى - بصيرة العقل - التي يمكن القول عنها بانها القدرة على معرفة الله - بواسطة خلائقه -
- بالطبع - ان هذا لا يعني ان العاقل او العقل يمكنه معرفة الله بقدراته فقط - فاذا لم يعلن الله قدرته والوهيته
- في المخلوقات - لا يتسنى لعقل الانسان معرفته - فعلى اساس البحث العقلي يوجد وحي اله لذاته في -
- مخلوقاته - ان الرسول بولس يرسم للعقل - اذن - قدرة تفوق حدوده الطبيعية -
- المعرفة في العلاقة - - من هنا فان الحقيقة لا تاتي من المعرفة العقلانية المجردة - وان كانت هذه الاخيرة تمثل مصدرا للمعلومات
----------------- - الاستقرائية المهمة عن الاشياء - الا ان الحقائق التي تنمو في جو من العلاقة الشخصانية تلك هي الحقائق
- التي تعطيني اليقين الحياتي وتدفعني الى النمو والازدهار في وجودي الانساني - فكمال الانسان لا يقوم
- على ما نكسبه من معرفة مجردة للحقيقة - بل يقوم على علاقة حية تقوم على البذل والعطاء - رقم - 32 - فالانسان المؤمن يتكل على الحقيقة التي يتجلى فيها الاخر - الانسان بحسب هذه الرؤية لا يتغذى على -
- حقائق علمية او جزئية او اختبارية بل من بحثه عن حقيقة ابعد تمكنه من ايجاد تفسير لمعنى حياته -
- ولهذا فان الكنيسة تؤمن بان بحث الانسان لا ينتهي الا في المطلق - اليقين في هذا المفهوم من الحقيقة -
- ياتي من الثقة بالاخرين - ولهذا فان البحث عن الحقيقة عند الانسان يتحول الى بحث عن شخص يضع فيه
- ثقته - الايمان المسيحي في جوهره يتخطى مجرد المعرفة النظرية والمجردة ويدخل الانسان في سر -
- المسيح الذي يخوله ان يعرف الله معرفة يقينة ومتراصنة -
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
=== - من مجلة نجم المشرق العدد 69 - لسنة - 2012 - الاب سعد سيروب -
- الاساسي هو ابراز دور العقل والفلسفة في الوصول الى الحقيقة - فالرسلة تعتبر -الايمان والعقل بمثابة الجناحين اللذين يمكنان -
- العقل البشري من الارتقاء الى تامل الحقيقة - رقم 1 - فالعلاقة بين المعرفة بالايمان والمعرفة بالعقل معرفة عميقة وسمة تطبع -
- وجودنا البشري بكليته - انها عطية سماوية يمن بها الله على البشر -
- علاقة تكاملة - فالعلم بكل احداثه ووقائعه - تاريخه وزمانه - يشكل الحقائق التي ينظر فيها العقل ويحللها ويحكم عليها بوسائله -
---------- - الخاصة - الا ان وجهة النظر التي ياتي بها البحث العقلي ليست وجهة كاملة بذاتها - فهي تقوم على الاستقراء -
- والملاحظة وتسجيل النتائج منها - وهي محدودة وغير كاملة - لا يمكن باي حال من الاحوال ان تقول المعنى -
- والغاية التي من اجلها وضعت الاشياء والمواضيع - ومن هنا فان مجالا كاملا ومهما - لانه مجال وجودي يبقى -
- خارجا عن نطاق المعرفة العلمية - ومن هنا - فان العالم بمواضيعه وحوادثه يصبح موضوعا لمعرفة من نوع اخر -
- وهي المعرفة الايمانية - فالايمان يتدخل في شرح وبيان معنى الحوادث على انها اعمال الله الذي يتجلى ويعمل من -
- خلالها - فالانسان بامكانه ان يهتدي طريقه في ضوء العقل - ولكنه يقدر ان يجتازه سريعا وبلا عائق حتى النهاية -
- اذا خلصت نيته ووضع بحثه في منظور الايمان - رقم 16 - يمكننا القول اذا بانه لا تنافس بين الايمان والعقل -
- بل انسجام وتناغم نحو الحقيقة الواحدة التي تؤسس الوجود بكليته - العالم مخلوق من قبل الله - لذا فهو تجل لمجده -
- يعرف الله ذاته من خلال الطبيعة - ولهذا يجعل ذاته قابلا للمعرفة من خلال العقل البشري - سفر الحكمة 7 - 7 - 9 -20
- ان مفهوم الوحي يتم بمراحل - المرحلة الاولى هي - كتاب الطبيعة - واداة قراءة هذا الكتاب هي العقل البشري -
- واذا امكننا قراءته فاننا سوف نصل الى الخالق - ولها فان الرسالة - الايمان والعقل - تؤكد بان عدم الوصول الى -
- الى معرفة الله بواسطة العقل سببه ليس انتفاء الوسيلة - بل عائق الخطيئة الذي شوه هذه المعرفة - رقم 19 - ولهذا -
- فان مكانة العقل محفوظة ومصانة في كتاب الايمان - فكل ما يصل اليه العقل يمكن ان يكون صحيحا ولكنه لا يكشف -
- كل معناه الا اذا وضع محتواه في رؤية اوسع هي رؤية الايمان - انما خطوات الرجل من الرب واما الانسان فكيف يفهم -
- طرقه - امثال - 20 - 24 - لذا اننا نقف امام علاقة تكاملية بين العقل والايمان - ولكن على هذه العلاقة ان تراعي -
- قواعد اساسية لكي تدوم وتزدهر - القاعدة الاولى هي اعتبار المعرفة البشرية طريقا لا هدنة فيه - والثانية -تتبع من اليقين -
- بان الانسان لا يستطيع ان يسلك هذا الطريق وهو يتبجح كمن يظن ان كل شيء هو ثمرة تحصيل شخصي - والقاعدة الثالثة -
- ترتكز على مخافة الله الذي يجب ان يعترف بسيادته المطلقة وبمحبة البصيرة في تدبير العالم - رقم 18 - فالايمان يحرر -
- العقل متيحا له البلوغ - بطريقة منطقية الى موضوع المعرفة وغايته الاخيرة - اي المعنى من كل ما هو موجود - فالانسان -
- يبلغ الحقيقة بالعقل الا انه اذا استضاء بنور الايمان يكتشف في كل شيء معناه الاعمق وخصوصا معنى وجود - رقم - 20 - - البحث عن الحقيقة - الانسان كخليقة مدعوا الى البحث عن الحقيقة - هذا التوق غرزه الله في قلب الانسان منذ ان خلقه - ويعمل
-------------- - ويعمل فيه كقوة دينامية تحمل الانسان على تجاوز ذاته - بمحدودياته في هذه الحياة والارتقاء الى ما هو -
- اكمل واجمل في الحياة الاخرى التي تملك ما ينقصه من اجوبة عن حياته ومعناها - القديس بولس يتكلم -
- على ما يسمى - بصيرة العقل - التي يمكن القول عنها بانها القدرة على معرفة الله - بواسطة خلائقه -
- بالطبع - ان هذا لا يعني ان العاقل او العقل يمكنه معرفة الله بقدراته فقط - فاذا لم يعلن الله قدرته والوهيته
- في المخلوقات - لا يتسنى لعقل الانسان معرفته - فعلى اساس البحث العقلي يوجد وحي اله لذاته في -
- مخلوقاته - ان الرسول بولس يرسم للعقل - اذن - قدرة تفوق حدوده الطبيعية -
- المعرفة في العلاقة - - من هنا فان الحقيقة لا تاتي من المعرفة العقلانية المجردة - وان كانت هذه الاخيرة تمثل مصدرا للمعلومات
----------------- - الاستقرائية المهمة عن الاشياء - الا ان الحقائق التي تنمو في جو من العلاقة الشخصانية تلك هي الحقائق
- التي تعطيني اليقين الحياتي وتدفعني الى النمو والازدهار في وجودي الانساني - فكمال الانسان لا يقوم
- على ما نكسبه من معرفة مجردة للحقيقة - بل يقوم على علاقة حية تقوم على البذل والعطاء - رقم - 32 - فالانسان المؤمن يتكل على الحقيقة التي يتجلى فيها الاخر - الانسان بحسب هذه الرؤية لا يتغذى على -
- حقائق علمية او جزئية او اختبارية بل من بحثه عن حقيقة ابعد تمكنه من ايجاد تفسير لمعنى حياته -
- ولهذا فان الكنيسة تؤمن بان بحث الانسان لا ينتهي الا في المطلق - اليقين في هذا المفهوم من الحقيقة -
- ياتي من الثقة بالاخرين - ولهذا فان البحث عن الحقيقة عند الانسان يتحول الى بحث عن شخص يضع فيه
- ثقته - الايمان المسيحي في جوهره يتخطى مجرد المعرفة النظرية والمجردة ويدخل الانسان في سر -
- المسيح الذي يخوله ان يعرف الله معرفة يقينة ومتراصنة -
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
=== - من مجلة نجم المشرق العدد 69 - لسنة - 2012 - الاب سعد سيروب -
سامي ادم البجواياالمؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
رد: = اؤمن لا افهم - على ضوء الرسالة الجامعة - الايمان والعقل - للطوباوي يوحنا بولس الثاني - =
الإثنين يونيو 04, 2012 3:05 pm
حقاً الانسان المؤمن يتكل على الحقيقة التي يتجلى فيها الاخر وهو الله
تسلم يا استاذنا القدير ابو رافد على هذه الرسالة القيمة وذات افكار عميقة في الايمان المسيح وللتوضيح الجميل
دمت فينعمة وسلام المسيح دوماً
تحياتي.
تسلم يا استاذنا القدير ابو رافد على هذه الرسالة القيمة وذات افكار عميقة في الايمان المسيح وللتوضيح الجميل
دمت فينعمة وسلام المسيح دوماً
تحياتي.
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: = اؤمن لا افهم - على ضوء الرسالة الجامعة - الايمان والعقل - للطوباوي يوحنا بولس الثاني - =
الإثنين يونيو 04, 2012 7:24 pm
مع وافر اعتزازي العميق لمرورك الدائم للمواضيع
وتقيمها واعطائنا الزخم لكي نعبر عن ما موجود
في افكارنا يا اخ سامي البجوايا نتمنالك الموفقية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى