=== -- الايمان بالله والاتكال عليه -- ===

= هناك نوعان من الايمان - - ايمان نظري يشترك فيه ملايين الناس بل وحتى الشياطين -
= يشتركون معهم فيه - يقول يعقوب الرسول - انت تؤمن ان الله واحد - حسنا تفعل - الشياطين -
= يؤمنون ويقشعرون - هذا الايمان ميت في ذاته - لانه يقول الكتاب ايمان بدون اعمال ميت 2 -
= اما النوع الثاني من الايمان فهو ايمان عملي - الحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل الخردل --
= لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل - ولا يكون شيء غير ممكن كديكم 2 -
= فالايمان بالله ان نلقي كل همومنا عليه في ثقة ويقين - فالانسان المؤمن ايمان عملي يثق كل -
= الثقة في وعود الرب يعطي بفرح ويفرح في عطائه ويتذكر قول المسيح - عن طيور السماء -
= وكيف انها لا تزرع ولا تحصد وكيف ان الله يعتني بها -
= الانسان الذي يؤمن ايمان عملي لا يعيش مهموما من اجل الغد - لان التفكير في المستقبل يجعل -
= الانسان لا يعطي ولا يدخر للمستقبل - فيقةل رب المجد - كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنون تنالون -
= فالايمان يزيدنا ثقة في تصديق مواعيد الله التي تملاء اسفار الكتاب المقدس -- كل مواعيد الله هي لنا -
= وننالها بالايمان -- نؤمن برعايته لنا -- نؤمن بانه يسدد جميع احتياجاتنا - نؤمن بانه يدبر كل امورنا -
= واذي يعيش حياة الايمان يعيش ايضا في حياة التسليم - كما سلم ابراهيم اب الاباء حياته لله واطاع حينما -
= طلب منه الله ان يقدم ابنه ذبيحة - ولناخذ درسا بليغا في الايمان والاتكال على الله من القصة التالية ----
= ارملة فقيرة لا تملك من حطام الدنيا شيئا - طرق بابها في احدى اليالي احد الخدام ومعه كمية من الطعام -
= لكي تاكل هي واطفالها - - لم تاخذ الارملة الطعام من الخادم -- وهنا اندهش الخادم عن سبب رفض الارملة -
= لهذه العطية فبادرته الارملة بقولها له - ان الله الذي اطعمني في المساء قادر ان يعطيني طعام للصباح ايضا -
= فانا متكلة على الاهي ولا ادخر للغد شيئا -----
= انه الايمان الذي يجعل الانسان متكلا على الهه الذي يسدد جميع احتياجاتنا - هذا الايمان هو بذاته الذي اعال القديس -
= الانبا بولا - سبعون عاما بواسطة غراب ياتي اليه بنصف رغيف من الخبز يوميا - والتاريخ مملوء بقصص كثيرة -
= توضح ان الذين اتكلوا على الله سندهم الله بيمينه ولم يعوزهم شيئا -----
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
--- عن مجلة العطاء في حياة القديسين ---------

تسلم يا عمي ابو رافد على حسن اختياراتك لأستفادة منها روحياً
الرب ينور لكم حياتكم دوماً
تحياتي.