- nawal tomaمشرفة منتدى موسيقى وأغاني وافلام ومسلسلات
التنكيل بالأطفال ثمن يدفعه أطفالنا بسبب الضغوط
الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 11:22 pm
يتعرض سنويا بحسب التقديرات ما بين 9-24 ألف ولد في البلاد للضرب ، هذا بالنسبة للحالات التي يتم التبليغ عنها وباقي الحالات لا يعرف عنها، أما التقديرات فهي أن النسبة أعلى من هذا وتصل إلى 45-120 ألف ولد مضروب ، بحسب معطيات لبحث قامت به جمعية السوار، ولتسليط الضوء على ظاهرة التنكيل بالأطفال التقينا في موقع نسوان بالأخصائي النفسي الدكتور زياد خطيب من شفاعمرو يعمل في مركز الخدمات النفسية في طمرة، والذي ذكر :"أن السبب في ارتفاع نسبة التنكيل بالأطفال، هو الضغوطات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، بحيث أصبح التنكيل جزءا من ظاهرة ازدياد الضغط الاجتماعي في العالم كله وخاصة في الوسط العربي، فالعالم العربي هو من أكثر الشعوب التي تعيش في ضغط دائم"، والتقينا كذلك
بعضو الكنيست نادية حلو من اللجنة البرلمانية لحقوق الطفل، وبمديرة قسم التوجهات للمجلس الوطني لسلامة الطفل.
دكتور زياد خطيب: "السنوات الخمسة الأولى من حياة الطفل من أهم المراحل"
وأشار خطيب :"أن "السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعتبر من أهم مراحل التربية ومن أصعب سنوات التربية على الأهل ، ونجد بأن الأهل ينسون بأن التربية بحاجة لهدوء أعصاب وعدم توتر، فالتنكيل في بعض الحالات لا يكون مقصودا، بحيث لا يشكل نمطا حياتيا ، ويمكن اعتباره كنمط وجزء مرضي اجتماعي عندما يعتمد النمط التربوي داخل البيت على التنكيل. ولكن في الحالات الأخرى للتنكيل النفسي أو الإهمال أو التنكيل الجسدي لا تشكل هذه الحالات أحيانا جزء من نمط حياتي، بل انعكاس لضائقة اجتماعية وضغوطات نفسية، بحيث تكون ردة الفعل تلقائية وليست نمطية".
"أعتقد بأن ارتفاع ظاهرة التنكيل هو نتيجة للظروف الاجتماعية..."
واضاف خطيب:"أعتقد بأن ارتفاع ظاهرة التنكيل هو نتيجة للظروف الاجتماعية، والضغط الاجتماعي والاقتصادي، وبما أن التربية بحاجة لصبر وهدوء أعصاب وراحة نفسية نظرا لصعوبة الأمر نجد ردود الفعل التربوية عنيفة بحيث أنها لا تقرأ وكأنها تنكيل".
"الضرب يروض ولا يربي"
يتم تداول مصطلح "الضرب بربي" بين الأهل، وحول صحة هذا المصطلح ومدى مصداقيته قال الدكتور زياد خطيب :"الضرب لا يربي بل يروض، يوجد نوعين من التربية، تربية تبنى على أسس وهي تستمر للمدى الطويل، والتربية الأخرى هي الترويض، فعندما يواجه الأهل طفل ينفذ أعمال منافية للتربية التي يتلقاها من الأهل، يجب عدم استعمال العنف ضده، لأن العنف يعتبر أسلوبا تربويا ردعيا يجعل الطفل يتعود على الضرب، ويسمى بالعامية "تمسحة" ففي النهاية لا يكون مفعول للضرب، وهذه الظاهرة موجودة عند الحيوانات الوحيدة الخلية، كما وأن استعمال العنف ضد الأطفال يعتبر دعوى لانتشار العنف بشكل أكبر وأكبر".
"المجتمع العربي لا يدرك أي أسلوب تربوي ملائم للمجتمع العربي"
وأضاف الدكتور زياد خطيب :"أن الواقع يؤكد ارتفاع ظاهرة العنف والتنكيل بشكل واضح، خاصة وأن المجتمع العربي لا يدرك أي أسلوب تربوي ملائم للمجتمع العربي الذي يجب انتهاجه للتقليل من ظاهرة العنف". وأردف خطيب قائلا:"نجد بعض الأهالي الذين يعتمدون على الأسلوب التربوي المعتمد على الجانب النفسي ، والبعض الآخر من الأهل لديهم أسلوب تربوي عبارة عن طرح محض أخلاقي وهاتين الطريقتين خاطئتين، فالطريقة المثلى للتعاون بشكل تربوي، هي الأخذ بالحسبان الجانب النفسي والأخلاقي، فلا يمكن أن نتناسى القيم التي نشأنا عليها ونبدأ بأسلوب تربوي آخر غير مقتنعين فيه. عدم وضوح الأسلوب التربوي وغموضه هو أحد الأسباب التي باتت تشكل مشاكل اجتماعية ومنها ظاهرة العنف والتنكيل".
"تنحي الأب جانبا في مسألة تربية الأبناء يزيد الأمر تعقيدا"
واقترح الدكتور زياد خطيب حلا لظاهرة التنكيل بالأطفال ضمن الوضع الراهن وفي ظل النواقص التي تعاني منها أقسام الرفاه في البلاد وفي الوسط العربي خاصة، مشيرا إلى أنه" يجب أن يتواجد عدد أكبر من الأخصائيين النفسيين في المدارس، لكنه ليس بالحل الوحيد، بل يجب أن يجرأ الأخصائيين النفسيين على طرح أسلوب تربوي واقعي ملائم للوسط العربي، وليس طرح نظري مستورد".
وتطرق خطيب الى "غياب دور الأب في المجتمع من الناحية التربوية والتعليمية، ولم تعد الأم قادرة على أخذ زمام أمور التربية لوحدها، مع تنحي الأب جانبا، ويتضح هذا الأمر من خلال عدم مشاركة الأب وعدم استمراريته في متابعة أمور أبنائه في المدرسة، فمن بين خمسين دعوة يتم إرسالها للأهل لبحث قضية معينة سلوكية كانت أو دراسية، نرى بأن الدور ينحصر على الأم في المشاركة، رغم أن هناك دورا رمزيا للأب، فوجوده من الجانب النفسي جدا ضروري وأعتقد بأنه يوجد غياب لدور الأب في مجتمعنا لأسباب معينة، أما الأم فأخذت دورا لا تريد التنازل عنه، يجب أن يكون تدخل يومي من قبل الأهل، وبما ان التزامات الأهل كثرت لم يعد الوقت لذلك".
"المفاهيم التربوية والعلاقات العائلية الموسعة في الوسط العربي تحول دون إلإبلاغ عن وجود حالات تنكيل بالأطفال"
من جانبها أكدت ميرا كارني مديرة التوجهات الجماهيرية في المجلس الوطني لسلامة الطفل، الذي يعالج مجموعة مواضيع تعالج قضايا الطفل "الضرورة القصوى لاتخاذ خطوات سريعة وجدية للحد من ظاهرة التنكيل التي تستشري بشكل ملحوظ في المجتمع".
وأوضحت لمراسلة موقع نسوان :"أن المشكلة الرئيسية لوجود أطفال تحت خطر التنكيل هو النقص بالقوى العاملة للعلاج بهم ونتيجة لهذا، قسم من الأولاد لا يتلقون علاجا، أو لا يتلقون العلاج بصورة كافية وناجعة، بحيث توجد مشكلة صعبة في مجال الرفاه الاجتماعي، كذلك النقص في أقسام خدمات أخرى كالتي تتعلق بالشبيبة والمستشارين والأخصائيين النفسيين في الهيئة التربوية، جميع هذه الأجسام تشكل قسما من جهاز يضم طواقم عليها أن تتعاون لأجل علاج قضية الأولاد الذين يعانون التنكيل، بحيث يجب التعرف في المدارس على الأولاد الذين في ضائقة، وبدء العمل الأولي معهم، ومن ثم مواصلة العمل العلاجي مع الوالدين من خلال أقسام الرفاه، لأجل التوقف عن التنكيل بالأطفال، كذلك من المهم تكثيف خدمات علاجية من جهات داعمة للعائلات، بالإضافة إلى توفير محققين مختصين في مجال الأطفال والقاصرين كي يتم التحقيق في قضايا التنكيل والعنف في الوقت المناسب".
"نسبة الوعي والإدراك لموضوع التنكيل داخل العائلة في الوسط العربي قليل نسبيا"
واستخلصت ميرا كارني من تجربتها في التعامل مع توجهات الجمهور في حالات التنكيل "أن نسبة الوعي والإدراك لموضوع التنكيل داخل العائلة في الوسط العربي قليل نسبيا، بحيث توجد صعوبة أكبر في الإبلاغ عن وجود حالات تنكيل، فأحيانا يرى الجار كيف يتعرض طفل للضرب من عائلة مجاورة، إلا أنه لا يبلغ عن ذلك بسبب المفهوم التربوي المجتمعي، وبسبب العلاقات العائلية الموسعة جدا، فالناس لا تقوم "بالوشاية" عن العائلة المنكلة بأطفالها، رغم وضوح الهدف من وراء الإبلاغ، وهو تقديم المساعدة للأولاد والعائلة وليس المقصود المس بهم، خاصة وأن العديد من الأهالي يتوجهون لمساعدة نفسية، على أثر قيامهم بالتنكيل بأطفالهم".
"لا يوجد إبلاغ كبير عن حالات تنكيل في الوسط العربي"
وتابعت ميرا كارني:" يمكن الاستخلاص بأنه لا يوجد إبلاغ كبير عن حالات تنكيل في الوسط العربي، بحيث لا يتوجه للمجلس الوطني لسلامة الطفل بلاغات عن حالات تنكيل بالأطفال، رغم أننا نستقبل بلاغات عن مشاكل في المدارس أو الشرطة، ولكن لا يوجد توجهات عن مشكلة أولاد تحت خطر التنكيل، وهنا تبرز الفجوة لعدم الإدراك، فكم هو مهم الإبلاغ عن حوادث تنكيل، بحيث أنه بدون الإبلاغ لا يمكن تقديم المساعدة، لأن الأطفال يخافون الإبلاغ عن تعرضهم للتنكيل لاعتقادهم بأن التنكيل يحدث في كل مكان ومع كل شخص، والأهل كذلك لا يريدون التحدث عن تنكيلهم بالأطفال فهم يريدون التستر على ذلك، فإذا لم تتعاون الهيئات الدراسية والجيران والجمهور، بالإبلاغ عن حالات تنكيل لا يمكن مساعدة العائلات والاطفال، علما أن الهدف الرئيسي من الإبلاغ هو تحسين حياة العائلة".
"عدم الإبلاغ لا يعني عدم وجود حالات تنكيل بالأطفال"
وأضافت ميرا:" بأنه كلما كان وعي اجتماعي أكثر لظاهرة التنكيل بالأطفال، وكلما كان هناك أخصائيين أكثر، يتم الكشف عن العديد من الأولاد الذين هم بحاجة لمساعدة، وعدم وجود شكاوى لا يعني عدم وجود تنكيل، إلا أنه لا يمكن التعرف على هذه المجموعة من الأولاد وهذا أمر فظيع، توجد شكاوى على المعلمين إلا أن الجهاز التربوي يعالج الأمر بطريقة مختلفة، ولكن منح شرعية للعنف في المدرسة، هذا يعني منح شرعية للعنف في المجتمع والبيت، بالرغم من الاختلاف بين التنكيل في المدرسة وبين التنكيل في البيت، بحيث يكون التنكيل في البيت بصورة اشد قسوة".
منقول .
بعضو الكنيست نادية حلو من اللجنة البرلمانية لحقوق الطفل، وبمديرة قسم التوجهات للمجلس الوطني لسلامة الطفل.
دكتور زياد خطيب: "السنوات الخمسة الأولى من حياة الطفل من أهم المراحل"
وأشار خطيب :"أن "السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تعتبر من أهم مراحل التربية ومن أصعب سنوات التربية على الأهل ، ونجد بأن الأهل ينسون بأن التربية بحاجة لهدوء أعصاب وعدم توتر، فالتنكيل في بعض الحالات لا يكون مقصودا، بحيث لا يشكل نمطا حياتيا ، ويمكن اعتباره كنمط وجزء مرضي اجتماعي عندما يعتمد النمط التربوي داخل البيت على التنكيل. ولكن في الحالات الأخرى للتنكيل النفسي أو الإهمال أو التنكيل الجسدي لا تشكل هذه الحالات أحيانا جزء من نمط حياتي، بل انعكاس لضائقة اجتماعية وضغوطات نفسية، بحيث تكون ردة الفعل تلقائية وليست نمطية".
"أعتقد بأن ارتفاع ظاهرة التنكيل هو نتيجة للظروف الاجتماعية..."
واضاف خطيب:"أعتقد بأن ارتفاع ظاهرة التنكيل هو نتيجة للظروف الاجتماعية، والضغط الاجتماعي والاقتصادي، وبما أن التربية بحاجة لصبر وهدوء أعصاب وراحة نفسية نظرا لصعوبة الأمر نجد ردود الفعل التربوية عنيفة بحيث أنها لا تقرأ وكأنها تنكيل".
"الضرب يروض ولا يربي"
يتم تداول مصطلح "الضرب بربي" بين الأهل، وحول صحة هذا المصطلح ومدى مصداقيته قال الدكتور زياد خطيب :"الضرب لا يربي بل يروض، يوجد نوعين من التربية، تربية تبنى على أسس وهي تستمر للمدى الطويل، والتربية الأخرى هي الترويض، فعندما يواجه الأهل طفل ينفذ أعمال منافية للتربية التي يتلقاها من الأهل، يجب عدم استعمال العنف ضده، لأن العنف يعتبر أسلوبا تربويا ردعيا يجعل الطفل يتعود على الضرب، ويسمى بالعامية "تمسحة" ففي النهاية لا يكون مفعول للضرب، وهذه الظاهرة موجودة عند الحيوانات الوحيدة الخلية، كما وأن استعمال العنف ضد الأطفال يعتبر دعوى لانتشار العنف بشكل أكبر وأكبر".
"المجتمع العربي لا يدرك أي أسلوب تربوي ملائم للمجتمع العربي"
وأضاف الدكتور زياد خطيب :"أن الواقع يؤكد ارتفاع ظاهرة العنف والتنكيل بشكل واضح، خاصة وأن المجتمع العربي لا يدرك أي أسلوب تربوي ملائم للمجتمع العربي الذي يجب انتهاجه للتقليل من ظاهرة العنف". وأردف خطيب قائلا:"نجد بعض الأهالي الذين يعتمدون على الأسلوب التربوي المعتمد على الجانب النفسي ، والبعض الآخر من الأهل لديهم أسلوب تربوي عبارة عن طرح محض أخلاقي وهاتين الطريقتين خاطئتين، فالطريقة المثلى للتعاون بشكل تربوي، هي الأخذ بالحسبان الجانب النفسي والأخلاقي، فلا يمكن أن نتناسى القيم التي نشأنا عليها ونبدأ بأسلوب تربوي آخر غير مقتنعين فيه. عدم وضوح الأسلوب التربوي وغموضه هو أحد الأسباب التي باتت تشكل مشاكل اجتماعية ومنها ظاهرة العنف والتنكيل".
"تنحي الأب جانبا في مسألة تربية الأبناء يزيد الأمر تعقيدا"
واقترح الدكتور زياد خطيب حلا لظاهرة التنكيل بالأطفال ضمن الوضع الراهن وفي ظل النواقص التي تعاني منها أقسام الرفاه في البلاد وفي الوسط العربي خاصة، مشيرا إلى أنه" يجب أن يتواجد عدد أكبر من الأخصائيين النفسيين في المدارس، لكنه ليس بالحل الوحيد، بل يجب أن يجرأ الأخصائيين النفسيين على طرح أسلوب تربوي واقعي ملائم للوسط العربي، وليس طرح نظري مستورد".
وتطرق خطيب الى "غياب دور الأب في المجتمع من الناحية التربوية والتعليمية، ولم تعد الأم قادرة على أخذ زمام أمور التربية لوحدها، مع تنحي الأب جانبا، ويتضح هذا الأمر من خلال عدم مشاركة الأب وعدم استمراريته في متابعة أمور أبنائه في المدرسة، فمن بين خمسين دعوة يتم إرسالها للأهل لبحث قضية معينة سلوكية كانت أو دراسية، نرى بأن الدور ينحصر على الأم في المشاركة، رغم أن هناك دورا رمزيا للأب، فوجوده من الجانب النفسي جدا ضروري وأعتقد بأنه يوجد غياب لدور الأب في مجتمعنا لأسباب معينة، أما الأم فأخذت دورا لا تريد التنازل عنه، يجب أن يكون تدخل يومي من قبل الأهل، وبما ان التزامات الأهل كثرت لم يعد الوقت لذلك".
"المفاهيم التربوية والعلاقات العائلية الموسعة في الوسط العربي تحول دون إلإبلاغ عن وجود حالات تنكيل بالأطفال"
من جانبها أكدت ميرا كارني مديرة التوجهات الجماهيرية في المجلس الوطني لسلامة الطفل، الذي يعالج مجموعة مواضيع تعالج قضايا الطفل "الضرورة القصوى لاتخاذ خطوات سريعة وجدية للحد من ظاهرة التنكيل التي تستشري بشكل ملحوظ في المجتمع".
وأوضحت لمراسلة موقع نسوان :"أن المشكلة الرئيسية لوجود أطفال تحت خطر التنكيل هو النقص بالقوى العاملة للعلاج بهم ونتيجة لهذا، قسم من الأولاد لا يتلقون علاجا، أو لا يتلقون العلاج بصورة كافية وناجعة، بحيث توجد مشكلة صعبة في مجال الرفاه الاجتماعي، كذلك النقص في أقسام خدمات أخرى كالتي تتعلق بالشبيبة والمستشارين والأخصائيين النفسيين في الهيئة التربوية، جميع هذه الأجسام تشكل قسما من جهاز يضم طواقم عليها أن تتعاون لأجل علاج قضية الأولاد الذين يعانون التنكيل، بحيث يجب التعرف في المدارس على الأولاد الذين في ضائقة، وبدء العمل الأولي معهم، ومن ثم مواصلة العمل العلاجي مع الوالدين من خلال أقسام الرفاه، لأجل التوقف عن التنكيل بالأطفال، كذلك من المهم تكثيف خدمات علاجية من جهات داعمة للعائلات، بالإضافة إلى توفير محققين مختصين في مجال الأطفال والقاصرين كي يتم التحقيق في قضايا التنكيل والعنف في الوقت المناسب".
"نسبة الوعي والإدراك لموضوع التنكيل داخل العائلة في الوسط العربي قليل نسبيا"
واستخلصت ميرا كارني من تجربتها في التعامل مع توجهات الجمهور في حالات التنكيل "أن نسبة الوعي والإدراك لموضوع التنكيل داخل العائلة في الوسط العربي قليل نسبيا، بحيث توجد صعوبة أكبر في الإبلاغ عن وجود حالات تنكيل، فأحيانا يرى الجار كيف يتعرض طفل للضرب من عائلة مجاورة، إلا أنه لا يبلغ عن ذلك بسبب المفهوم التربوي المجتمعي، وبسبب العلاقات العائلية الموسعة جدا، فالناس لا تقوم "بالوشاية" عن العائلة المنكلة بأطفالها، رغم وضوح الهدف من وراء الإبلاغ، وهو تقديم المساعدة للأولاد والعائلة وليس المقصود المس بهم، خاصة وأن العديد من الأهالي يتوجهون لمساعدة نفسية، على أثر قيامهم بالتنكيل بأطفالهم".
"لا يوجد إبلاغ كبير عن حالات تنكيل في الوسط العربي"
وتابعت ميرا كارني:" يمكن الاستخلاص بأنه لا يوجد إبلاغ كبير عن حالات تنكيل في الوسط العربي، بحيث لا يتوجه للمجلس الوطني لسلامة الطفل بلاغات عن حالات تنكيل بالأطفال، رغم أننا نستقبل بلاغات عن مشاكل في المدارس أو الشرطة، ولكن لا يوجد توجهات عن مشكلة أولاد تحت خطر التنكيل، وهنا تبرز الفجوة لعدم الإدراك، فكم هو مهم الإبلاغ عن حوادث تنكيل، بحيث أنه بدون الإبلاغ لا يمكن تقديم المساعدة، لأن الأطفال يخافون الإبلاغ عن تعرضهم للتنكيل لاعتقادهم بأن التنكيل يحدث في كل مكان ومع كل شخص، والأهل كذلك لا يريدون التحدث عن تنكيلهم بالأطفال فهم يريدون التستر على ذلك، فإذا لم تتعاون الهيئات الدراسية والجيران والجمهور، بالإبلاغ عن حالات تنكيل لا يمكن مساعدة العائلات والاطفال، علما أن الهدف الرئيسي من الإبلاغ هو تحسين حياة العائلة".
"عدم الإبلاغ لا يعني عدم وجود حالات تنكيل بالأطفال"
وأضافت ميرا:" بأنه كلما كان وعي اجتماعي أكثر لظاهرة التنكيل بالأطفال، وكلما كان هناك أخصائيين أكثر، يتم الكشف عن العديد من الأولاد الذين هم بحاجة لمساعدة، وعدم وجود شكاوى لا يعني عدم وجود تنكيل، إلا أنه لا يمكن التعرف على هذه المجموعة من الأولاد وهذا أمر فظيع، توجد شكاوى على المعلمين إلا أن الجهاز التربوي يعالج الأمر بطريقة مختلفة، ولكن منح شرعية للعنف في المدرسة، هذا يعني منح شرعية للعنف في المجتمع والبيت، بالرغم من الاختلاف بين التنكيل في المدرسة وبين التنكيل في البيت، بحيث يكون التنكيل في البيت بصورة اشد قسوة".
منقول .
- سامي ادم البجواياالمؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
رد: التنكيل بالأطفال ثمن يدفعه أطفالنا بسبب الضغوط
الثلاثاء سبتمبر 27, 2011 11:40 pm
شكراً يا اختنا نوال على اختيارك الموضوع الجيد
من حيث الأهمية والذي يختص بالتربية للطفل
واتمنى من الاباء والامهات النظر الى الموضوع بالجدية
ومنح ابنائهم تربية صحيحة .
تحياتي
سامي البجوايا
من حيث الأهمية والذي يختص بالتربية للطفل
واتمنى من الاباء والامهات النظر الى الموضوع بالجدية
ومنح ابنائهم تربية صحيحة .
تحياتي
سامي البجوايا
- nawal tomaمشرفة منتدى موسيقى وأغاني وافلام ومسلسلات
رد: التنكيل بالأطفال ثمن يدفعه أطفالنا بسبب الضغوط
الأربعاء سبتمبر 28, 2011 12:44 am
تسلم يااخ سامي على الرد الجميل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى