- دارت الأياممشرفة المنتدى الأدبي والثقافي
علمتني درسا لن أنساه ما حييت
الجمعة أغسطس 17, 2012 3:51 pm
كان الفيلسوف الكبير وتلميذه يتجولان صباحا بين الحقول عندما شاهدا فردتي حذاء قديم مركونتين على جانب الطريق، وخمنا أنهما يخصان على ما يبدو الرجل الفقير الذي يعمل فى أحد الحقول القريبة، والذي يبدو أنه على وشك الانتهاء من عمله.
التفت التلميذ إلى الفيلسوف وقال له : ” دعنا نلهو قليلا مع الرجل ونسخر منه بأن نخدعه ونخبئ الحذاء، ثم نخفى أنفسنا خلف الشجيرات وننتظر لنرى مدى حيرته عندما لا يستطيع ايجاد الحذاء”.
يا صديقي الصغير – اجاب الفيلسوف- لا يجب أن نسلى أنفسنا أبدا على حساب الفقراء.
وبدلا من هذا فأنت تلميذ غني، ويمكن أن تعطى نفسك متعة أكثر من خلال هذا الرجل الفقير، هيا ضع عملة معدنية (ذهبية) فى كل من فردتي الحذاء ثم فلنختبئ ونراقب كيف سيؤثر ذلك عليه.
ونفذ التلميذ ما أمره به الفيلسوف فوضع عملة ذهبية فى كل من فردتي الحذاء، ثم ذهبا حيث وضعا نفسيهما خلف الشجيرات القريبة بحيث لا يراهما العامل عند قدومه، وطفقا يرقبان الموقف، حيث سرعان ما انتهى الرجل الفقير من عمله ، وعاد عبر الحقول إلى حيث ترك فردتي حذائه ومعطفه.
وبينما كان الرجل الفقير يضع عليه معطفه دفع بإحدى قدميه إلى داخل فردة الحذاء الأولى، وعندما أحس بشيء صلب بداخله ، توقف، وانحنى لينظر ماذا يمكن أن يوجد بداخل فردة الحذاء وعندها، وجد العملة الذهبية.
بدأ الاندهاش والتعجب على سمات وجهه، وحملق في العملة ، ثم ادارها فى يده، وأعاد النظر إليها مرات ومرات.
واخيرا، التفت حوله ها هنا أو هناك، ولكن لم يكن أحد ظاهرا امامه. ومن ثم، فقد وضع العملة فى جيبه، ثم واصل ارتداء الفردة الثانية من الحذاء.
وفي هذه المرة كان شعورة بالاندهاش والمباغتة بوجود العملة الثانية مزدوجا .
لقد تغلب شعوره عليه، فلقد ركع على ركبتيه، ونظر إلى السماء وابتهل بصوت عال معبرا عن شكره الجزيل لرب العالمين الذي يعلم وحده مدى مرض زوجته التي لم يكن لها من يعينها أو يساعدها، وبأحوال أطفاله الذين تركهم بلا خبز، وأخذ صوته يرتفع بالشكر لله الذي أرسل له هذه النقود من حيث لا يعلم وكيف أنها ستعاونه على انقاذه وأسرته من لدغة البرد القارس.
والواقع أن هذا المشهد قد أثر كثيرا فى التلميذ الواقف غير بعيد خلف الشجيرات، حتى أن عينيه قد اغرورقت بالدموع .
” والأن” – قال الأستاذ لتلميذه- ألا تشعر بغبطة أكثر مما كنت ستشعر به إذا سخرت من هذا الرجل كما كنت تنوى؟
أجاب التلميذ الشاب
لقد علمتني درسا لن أنساه ما حييت
لقد أحسست الأن بصدق الكلمات التي لم أفهمها أبدا من قبل
إنه لأكثر بهجة أن تعطى من أن تأخذ
التفت التلميذ إلى الفيلسوف وقال له : ” دعنا نلهو قليلا مع الرجل ونسخر منه بأن نخدعه ونخبئ الحذاء، ثم نخفى أنفسنا خلف الشجيرات وننتظر لنرى مدى حيرته عندما لا يستطيع ايجاد الحذاء”.
يا صديقي الصغير – اجاب الفيلسوف- لا يجب أن نسلى أنفسنا أبدا على حساب الفقراء.
وبدلا من هذا فأنت تلميذ غني، ويمكن أن تعطى نفسك متعة أكثر من خلال هذا الرجل الفقير، هيا ضع عملة معدنية (ذهبية) فى كل من فردتي الحذاء ثم فلنختبئ ونراقب كيف سيؤثر ذلك عليه.
ونفذ التلميذ ما أمره به الفيلسوف فوضع عملة ذهبية فى كل من فردتي الحذاء، ثم ذهبا حيث وضعا نفسيهما خلف الشجيرات القريبة بحيث لا يراهما العامل عند قدومه، وطفقا يرقبان الموقف، حيث سرعان ما انتهى الرجل الفقير من عمله ، وعاد عبر الحقول إلى حيث ترك فردتي حذائه ومعطفه.
وبينما كان الرجل الفقير يضع عليه معطفه دفع بإحدى قدميه إلى داخل فردة الحذاء الأولى، وعندما أحس بشيء صلب بداخله ، توقف، وانحنى لينظر ماذا يمكن أن يوجد بداخل فردة الحذاء وعندها، وجد العملة الذهبية.
بدأ الاندهاش والتعجب على سمات وجهه، وحملق في العملة ، ثم ادارها فى يده، وأعاد النظر إليها مرات ومرات.
واخيرا، التفت حوله ها هنا أو هناك، ولكن لم يكن أحد ظاهرا امامه. ومن ثم، فقد وضع العملة فى جيبه، ثم واصل ارتداء الفردة الثانية من الحذاء.
وفي هذه المرة كان شعورة بالاندهاش والمباغتة بوجود العملة الثانية مزدوجا .
لقد تغلب شعوره عليه، فلقد ركع على ركبتيه، ونظر إلى السماء وابتهل بصوت عال معبرا عن شكره الجزيل لرب العالمين الذي يعلم وحده مدى مرض زوجته التي لم يكن لها من يعينها أو يساعدها، وبأحوال أطفاله الذين تركهم بلا خبز، وأخذ صوته يرتفع بالشكر لله الذي أرسل له هذه النقود من حيث لا يعلم وكيف أنها ستعاونه على انقاذه وأسرته من لدغة البرد القارس.
والواقع أن هذا المشهد قد أثر كثيرا فى التلميذ الواقف غير بعيد خلف الشجيرات، حتى أن عينيه قد اغرورقت بالدموع .
” والأن” – قال الأستاذ لتلميذه- ألا تشعر بغبطة أكثر مما كنت ستشعر به إذا سخرت من هذا الرجل كما كنت تنوى؟
أجاب التلميذ الشاب
لقد علمتني درسا لن أنساه ما حييت
لقد أحسست الأن بصدق الكلمات التي لم أفهمها أبدا من قبل
إنه لأكثر بهجة أن تعطى من أن تأخذ
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: علمتني درسا لن أنساه ما حييت
السبت أغسطس 18, 2012 3:57 am
روعة لهذا المثل البديع فهذا درس بليغ لمستقبل اطفالنا
الا تدرين يا اختنا دارت الايام هذه هداية رب العالمين
للبروفسور ليوجه هذا التلميذ بوضع القطع الذهبة
في حذاء الفقير ويفرحه ويفرح عائلته
فعلينا تلقين اولادنا ان يكونوا رحومين وشفوقين ومحبين
فعلينا تلقين اولادنا ان يكونوا رحومين وشفوقين ومحبين
- سامي ادم البجواياالمؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
رد: علمتني درسا لن أنساه ما حييت
الأحد أغسطس 19, 2012 12:58 am
الفلسفة هي البحث عن الحقيقة
وان هذا الفيلسوف من كثر خبرته وعلمه في امور خفية عرف كيف يشعر به المساكين،
لذالك استخدم ذكائه الفلسفي في اسعاد هذا الفقير ،المسكين.والبائس
وهو درس في غاية الروعة لنستفاد منه في حياتنا.
عاشت يداكِ يا خت دارت الايام لهذا الاختيار المميز.
الرب يرعاكم ويحفظكم دوماً.
وان هذا الفيلسوف من كثر خبرته وعلمه في امور خفية عرف كيف يشعر به المساكين،
لذالك استخدم ذكائه الفلسفي في اسعاد هذا الفقير ،المسكين.والبائس
وهو درس في غاية الروعة لنستفاد منه في حياتنا.
عاشت يداكِ يا خت دارت الايام لهذا الاختيار المميز.
الرب يرعاكم ويحفظكم دوماً.
- دارت الأياممشرفة المنتدى الأدبي والثقافي
رد: علمتني درسا لن أنساه ما حييت
الإثنين أغسطس 20, 2012 12:41 am
ردودك دايماً جميلة اخ بولص
تقبل اجمل واعطر تحية
تقبل اجمل واعطر تحية
- دارت الأياممشرفة المنتدى الأدبي والثقافي
رد: علمتني درسا لن أنساه ما حييت
الإثنين أغسطس 20, 2012 12:42 am
شكرا لردك ومرورك المميز اخ سامي
تقبل ارق تحية
تقبل ارق تحية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى