- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
في ذكرى رحيله عموبابا قال: هنالك في اتحاد الكرة من لا يعجبهم وجودي فيعملون على عرقلة عملي
الجمعة يونيو 01, 2012 12:05 pm
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيله كنت قد طرحت يوم أمس الجزء الأول من اللقاء الموسع الذي أجريته مع المغفور له رمزنا الخالد عموبابا ( رحمه الله ) والذي تناول فيه سر إتساع شهرته محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً ، والسبب الذي جعله يقاتل من أجل فتح مدرسته الكروية وينتزعها انتزاعاً من عيون طاغية ودكتاتور الرياضة الأول آنذاك .. وها أنا أطرح الجزء الثاني من اللقاء وسيكون غداً موعدنا مع الجزء الثالث والأخير من هذا اللقاء الكبير
اُجري اللقاء يوم السبت 13/12/2008
عمّوبَابَا لـ ( الرياضي ألجديد ):
ألأخلاص وحب ألعراق والرياضة هي أسباب نجاحي وشهرتي!
لم تلده أمه بعد مَن يحاول منعي مِن دخول قاعة ألأنتخابات!!
أنا لست مطلبي وأنما أريد حقوقي كمواطن عراقي قدّم ألشيء الكثير للبلد ولا زلت أقدم ..
ألصحافة أنصفتني كثيراً جداً .. وأنا أخاف جداً منها..
حارس محمد ونشأت وهوّار هم فقط من سأل عني خلال فترة مرضي الأخيرة ..
حوار أجراه / واثــق عـدنان
عموبابا أسم أشهر من نار على علم طبقت شهرته ألآفاق وأصبحت لا تذكر الكرة العراقية إلاّ ويرافقها اسمه ، كُتبت عنه التحقيقات والأراء وكم هائل من ألمطبوعات والكتب والنشرات .. جميعها تذكر إنجازاته الجمّة منذ أن كان لاعباً صغيراً ثم يافعاً في ألحبّانية وصولا إلى كونه لاعباً فذاً يشار له بالبنان وانتهاءا بنجاحات كثيرة تدريبياً يمكن إنها تجاوزت نجاحاته كلاعب إن كان مع فرق ألأندية التي دربها بكافة مستوياتها أو مع المنتخبات بمختلف فئاتها بحيث لم يسبقه أو يخلفه مدرب وطنياً كان أم أجنبياً وصل ألى رقم أنجازاته .. هذا ألأنسان ألذي أنهكته نكسات المرض ألا أنه كالنخلة ألعراقية الشامخة لم ينحنِ أو يلين أو يستكين وأستمر يتنفس ألعراق أولاً والكرة ثانياً فبقي ملتصقاً بها عبر مدرسته الكروية ناقلا عصارة خبرته الى هؤلاء البراعم لتعليمهم فنون الكرة عبر مدربين وجد فيهم ألأخلاص والتفاني في عملهم .. عموبابا مشهور بتصريحاته الجريئة وأراءه أللاذعة وصراحته المعهودة ذلك ستلمسونه من سياق أللقاء التالي بعد أن زارته ( الرياضي ألجديد ) في معقله ألكروي ألمدرسة الكروية في ملعب الشعب ألدولي ..
بداية ألتأسيس وأختيار ألمدربين
*حدثنا عن بداية تأسيس هذه ألمدرسة وكيف خلقتها من ألعدم ؟
-ألعمل لم أقم به بمفردي وأنما كان هناك من وقف معي وساعدني ، منهم مشكورا ألأخ باسم جمال وكان أمين سر ألأتحاد ألكروي ، له دور في ذلك حيث من خلاله طلبت أن يفاتح رئيس أللجنة ألأولمبية والذي كان هو نفسه رئيس أتحاد الكرة بأن أخلق مدرسة كروية علمية وأقوم بنفسي بألأشراف عليها هذا الرجل مشكور كان له دور بحصول الموافقة .. هنا بحثت عن مكان مناسب يكون مقرا للمدرسة وكانت هذه ألمنطقة التي تراها لأني أعرف كل زوايا ملعب ألشعب منذ عام 1966 ومنذ كنت لاعبا ثم مدربا وكما أنني كنت مسؤولا على هذا الملعب فترة من الفترات وكنت أتابع كل صغيرة وكبيرة تجري فيه ومن حيث ألترميمات وزراعة الثيّل ألخ .. هذه ألمنطقة كانت مهملة مليئة بالأنقاض كان ذلك عام 2001 بدأت ألعمل بها برفقة بعض مدربي الفئات العمرية ممن أبدوا ألرغبة في العمل معي بعد أن أخبرتهم بأن ألعمل سينصب علينا لأنه لا يوجد جهة داعمة ولا أحد سيساعدنا وخلال فترة عملنا زارنا السيد كريم ألملاّ الذي كان يتقلد مسؤولية هيئة ألرياضة والشباب وشاهدنا نعمل وخاطبني حرفيا ( إنت ماتجوز من سوالفك؟ وألى متى تبقى تبني وتزرع وتعمل ؟ ) وأخبرته بمشروعي وكان( ألله يذكره بالخير) يحب أن يدعم ألمدارس التدريبية لجميع ألألعاب عندها أخذني جانبا وأخبرني بأنه على إستعداد لتقديم يد العون من أموال وأي شيء تريده سأوفره لك في سبيل أنجاح مهمتك وكذلك بسبب المحاربه ألشرسه ألتي تعرضت أليها وبالذات عندما كنت وزيرا كان البعض يشوه سمعتك أمامي ويتحدثون عنك بالكذب بسبب غيرتهم منك ، عندها طالبته بـ ( شفلات ) ولوريات لأنتشال كل ألمخلفات والركام ألموجود وبدأنا نعمل وكوّنا هذا الملعب إضافة إلى ملعبين آخرين من الجهة الأخرى إضافة إلى بناء منازع للاعبين وحمّامات وقاعة للمحاضرات وكافتيريا وقاعة للحاسوب وقاعة للحديد وتل لتمارين اللاعبين لغرض التقوية يستخدمها فرق المنتخبات في تمارينهم .. وطبعا الكلام لا يعطيك الصورة الحقيقية للتعب والمعاناة التي واجهناها وأعتبره بفخر عمل جبّار ، علما أن كل ذلك لم يكلفنا أموال كثيرة بسبب أشرافي ألمباشر على العمل لعدم وجود مقاول .
*كيف تختار المدربين للعمل معك في ألمدرسة ؟
-كما تعلم أن عملنا حساس وعليه فلابد أن يتميز المدرب بصفات معينة لأنه يتعامل مع أعمار صغيرة تتلقف كل شيء وتجعل من مدربها هو القدوة لها وهي أمانة وضعت بين أيدينا من قبل أولياء أمورهم إضافة إلى إتقانه لكل الحركات الكروية التي يجب أن ينفذها أمامهم لكي ينفذوها هم أيضا وعليه فقد أستغنيت عن العديد ممن لا يمتلكون مثل تلك الصفات وبالأخص ألجانب ألتربوي الذي أوليه الأهمية القصوى في عمل المدرسة ، لأن هؤلاء ألأطفال يجب أن تتلقفهم أيدي أمينة .. ووجدت أنهم لا يمتلكون الصفة التي تؤهلهم بالأشراف على الفئات العمرية وهذا لا يتماشى مع مبادئي وما أصبو إليه ، ويزيدني فخراً أنه حاليا ألعديد من المدارس الكروية في العراق إستعانت واستندت على فكرة مدرستي وأنا معها تماماً ولكن ضد أولئك ممن يستخدمون هذه ألأفكار لمصالحهم ألشخصية .. وهنا لدي ملاحظة أوجهها لكل من ألسيد محافظ بغداد والسيد أمين ألعاصمة ألذين يسعون ألى تشجيع ألرياضة ودعمها إلاّ أنهما لا يستعينون بذوي ألخبرة ممن يعرفون ألطرق ألعلمية ألصحيحة لتكوين مثل هذه ألمدارس هما مشكورين يدعمان بسخاء ولكن ألأمور في أيدي غير صالحة لمثل هذه ألأعمال مع ألأسف وأقولها بمرارة .
*لم تذكرلي بعض ألصفات ألتي يجب أن يتمتع بها المدرب في ألمدرسة؟
-أحب أن يكون ألمدرب أكاديمي ويمتلك شهادة وأن يكون لاعب مرموق ومعروف فمثلا حبيب جعفر كان لاعبا مشهورا يستطيع أن ينفذ أي حاله مهارية أمام هؤلاء الصغار أمّا أذا كان العكس ولم يستطع تنفيذها عندها كيف يستطيع هذا الطفل أن ينفذ أفكاره ويعتبره قدوته؟ وكل مدرب أخضعه لعملية أختباريه وأعطيه فترة زمنية لا تتعدى ألشهرين يكون فيها تحت التجريب عندها أكوّن قناعة به وأقرر يستمر معي أم لا يستمر ، ولا تقف أمامي كلمة ( خطية ) لأن مطلوب مني عمل ووراءه نتائج وهي أمانه بين أيدينا وفي رقابنا فلابد أن نربي تربية جيده .
ألعقبات وأختيار ألصغار وألتمويل
*هل واجهم عقبات أعترضت مسيرة عملكم ؟
-العديد من ألعقبات خذ مثلا بعد السقوط أتخذت القوات ألأمريكية الملعب مقراً لها نتجت عنه تحويل المدرسة مرة أخرى إلى أنقاض ودمّرت العديد من مرافقها وبعد خروجهم عدت مرة أخرى لعملية البناء ليس ملاعب ألمدرسة فقط وأنما ألملعب ألرئيسي ( ملعب الشعب ) أيضاً ، وأعدت ترتيبها من جديد .. ومرة أخرى إحتل الملعب العوائل المهجرة والنازحة وسكنوا فيه هروبا من ا لعمليات العسكرية ، وهذا سبّب دماراً جديداً للملعب وبعض مرافقه ويبس ألثيل بعد أن نصبوا خيم على أرضية الملعب ، والأهداف جعلوا منها مراجيح وعددها 13 هدفا وحاليا أعيد إصلاحها وتعديلها ..... وهذا جعلني أعيد ترميمه والبناء من جديد .. ولا ننسى أن في ألبدء كان مقرا للجنة ألأولمبية ولفترة طويله .. ولغاية هذه أللحظة أنا في حالة ترميم مستمرة .. وهنا لا أغفل دور ألمدربين جميعاً فكلهم يعملون معي حتى في عمليات ألترميم والتنضيف وهم مشكورين على ذلك .
*فيما يتعلق بهؤلاء أللاعبين ألصغار كيف يتم أنتقاءهم ؟
-مدرستنا أخذت طابعين اولاً نستقبل أطفال يمتلكون بعض ألقابليات ولديهم أوليات أن كانت جسمانية تساوي ألطول والعمر وكما تعرف هنالك تلاعب بالأعمار من قبل بعض ألأطفال وهنالك تزوير بالهويات وكتب التأييد ألمدرسية التي نطالب بها وحتى نتجاوز هذه ألحاله أعتمد على خبرتي وفراستي في هذا الخصوص أستطيع بها أن أحدد العمر الفعلي للطفل ، وهذا ما حدث بالضبط عند زيارتي مؤخراً لمدينة السماوة عندما عرضوا أمامي بعض ألأطفال وكنت أحدد أعمارهم ، وظهر صحة تحديدي لأعمارهم .. وهنا ألدراسة ألعلمية مطلوبة في هذا ألجانب فالمدرب ألجيد يجب عليه أن يتواصل ويقرأ كل ماهو جديد في علم ألتدريب وبالأخص فيما يتعلق بهذه ألأعمار الحسّاسه ، يأتيني لاعبين ضعيفي البنية وقصيري القامات مثل هذه ألمواصفات لا تساعد أللاعب من أجل أن يكون منتج للعبة ، ولدينا سجلات ندون فيها جميع المعلومات الخاصة بهولاء أللاعبين الصغار ودقائق ألأمور عنهم حتى وضعه المعاشي وألأقتصادي وألأجتماعي ، ونحن نسعى مع الزمن لأضافة تطويرعلى ألمدرسة ونحن فعلا نختلف عن بقية المدارس الكروية العالمية من حيث الأمكانيات والبنى التحتيه فنعمل بما هو متوفر لدينا ونسعى للأحسن .. كما أنني أعطي لقانون الكرة ألمتكون من 17 مادة أهمية كبيرة وبين فترة وأخرى تُلقى عليهم ( مدربين ولاعبين ) محاضرات في هذا الجانب يلقيها ألأستاذ عبدالقادرعبد اللطيف ألحكم ألدولي السابق تشمل كل مواد ألقانون وحسب تصوري أن اغلب ألتجاوزات والخسارات هي بسبب جهل أللاعبين ومدربيهم لقانون ألكرة .
*من أين يتم تمويل ألمدرسة ؟
-استمد ألدّعم وتمويل المدرسة عن طريق علاقاتي الخاصة والمساعدات التي ألقاها من هذه الجهة أو تلك ولا يوجد لدينا جهة معينة تمولنا ولا يوجد لدينا ميزانية خاصة .. وهذا يجعلني أنزف دما عندا أشاهد وأسمع عن المليارات ألتي تصرف لأشياء وهمية ، وهذه ألمدرسة مشروع أنساني ضخم لا يلقى الرعاية من قبل أي مسؤول وهي أصبحت نموذج تأخذ بها جميع المحافظات وأنا ماهو ذنبي أزور هذه ألمحافظات وأقابل ألمحافظين والمسؤولين فيها لمطالبتهم بدعم ألرياضة والمدرسة؟ ومؤخرا قابلت الدكتور عادل عبدالمهدي نائب رئيس ألجمهورية وهو شخص يحبني ويقدر عملي وقد خصص لي عشرين مليون دينار كمنحة مقطوعة وفي اليوم التالي قمت بزيارة ألأستاذ برهم صالح نائب رئيس ألوزراء والذي بدوره منحني عشرين مليون وهما مشكورين على ذلك ألدّعم أستطعنا بهذه ألمبالغ أن نعيد ترميم ألمدرسة بعد أن دمرت من قبل ألعوائل التي سكنت الملعب كما أشترينا تجهيزات لجميع اللاعبين والذي عددهم ( 502 ) لاعب .. علماً بأنه كان لدى المدرسة 6 سيارات للنقل سرقت بعد
السقوط .. ولدينا متبقي من ذلك المبلغ سنرى كيف نتصرف به عند الحاجة.
*هل المدربين يتقاضون رواتب شهرية ؟
-بعد أن استخدمت الإعلام لغرض مطالبة المسؤولين وبقوة من أن هؤلاء ألمدربين الذي عددهم 18 مدربا يستحقون رواتب بعد أنقضاء ثلاثة أشهر يعملون بلا مقابل .. وكان العدد أكثر ألاّ أن ألأتحاد سحب البعض منهم لغرض تدريب المنتخبات الوطنية للفئات العمرية ، وهناك في ا لأتحاد أشخاص لا يعجبهم وجود هذه المدرسة و لا يعجبهم أيضا وجودعموبابا بالذّات وعلى رأسها حيث بدأوا يعملون بالضد منّا عن طريق تشكيل ألعديد من ألمنتخبات للفئات ألعمرية لغرض ألتأثير على عملنا وعرقلته ، حتى أنهم يسحبون لاعبينا ألمهاريين والموهوبين إضافة لمدربيهم وهذا حدث مرارا .. وأستطيع أن أحدد مثل هؤلاء بالأسماء .. ولكنني أيضا عندي أخلاق وضمير وتربية .. فأتحفظ عن ذكرهم.
اُجري اللقاء يوم السبت 13/12/2008
عمّوبَابَا لـ ( الرياضي ألجديد ):
ألأخلاص وحب ألعراق والرياضة هي أسباب نجاحي وشهرتي!
لم تلده أمه بعد مَن يحاول منعي مِن دخول قاعة ألأنتخابات!!
أنا لست مطلبي وأنما أريد حقوقي كمواطن عراقي قدّم ألشيء الكثير للبلد ولا زلت أقدم ..
ألصحافة أنصفتني كثيراً جداً .. وأنا أخاف جداً منها..
حارس محمد ونشأت وهوّار هم فقط من سأل عني خلال فترة مرضي الأخيرة ..
حوار أجراه / واثــق عـدنان
عموبابا أسم أشهر من نار على علم طبقت شهرته ألآفاق وأصبحت لا تذكر الكرة العراقية إلاّ ويرافقها اسمه ، كُتبت عنه التحقيقات والأراء وكم هائل من ألمطبوعات والكتب والنشرات .. جميعها تذكر إنجازاته الجمّة منذ أن كان لاعباً صغيراً ثم يافعاً في ألحبّانية وصولا إلى كونه لاعباً فذاً يشار له بالبنان وانتهاءا بنجاحات كثيرة تدريبياً يمكن إنها تجاوزت نجاحاته كلاعب إن كان مع فرق ألأندية التي دربها بكافة مستوياتها أو مع المنتخبات بمختلف فئاتها بحيث لم يسبقه أو يخلفه مدرب وطنياً كان أم أجنبياً وصل ألى رقم أنجازاته .. هذا ألأنسان ألذي أنهكته نكسات المرض ألا أنه كالنخلة ألعراقية الشامخة لم ينحنِ أو يلين أو يستكين وأستمر يتنفس ألعراق أولاً والكرة ثانياً فبقي ملتصقاً بها عبر مدرسته الكروية ناقلا عصارة خبرته الى هؤلاء البراعم لتعليمهم فنون الكرة عبر مدربين وجد فيهم ألأخلاص والتفاني في عملهم .. عموبابا مشهور بتصريحاته الجريئة وأراءه أللاذعة وصراحته المعهودة ذلك ستلمسونه من سياق أللقاء التالي بعد أن زارته ( الرياضي ألجديد ) في معقله ألكروي ألمدرسة الكروية في ملعب الشعب ألدولي ..
بداية ألتأسيس وأختيار ألمدربين
*حدثنا عن بداية تأسيس هذه ألمدرسة وكيف خلقتها من ألعدم ؟
-ألعمل لم أقم به بمفردي وأنما كان هناك من وقف معي وساعدني ، منهم مشكورا ألأخ باسم جمال وكان أمين سر ألأتحاد ألكروي ، له دور في ذلك حيث من خلاله طلبت أن يفاتح رئيس أللجنة ألأولمبية والذي كان هو نفسه رئيس أتحاد الكرة بأن أخلق مدرسة كروية علمية وأقوم بنفسي بألأشراف عليها هذا الرجل مشكور كان له دور بحصول الموافقة .. هنا بحثت عن مكان مناسب يكون مقرا للمدرسة وكانت هذه ألمنطقة التي تراها لأني أعرف كل زوايا ملعب ألشعب منذ عام 1966 ومنذ كنت لاعبا ثم مدربا وكما أنني كنت مسؤولا على هذا الملعب فترة من الفترات وكنت أتابع كل صغيرة وكبيرة تجري فيه ومن حيث ألترميمات وزراعة الثيّل ألخ .. هذه ألمنطقة كانت مهملة مليئة بالأنقاض كان ذلك عام 2001 بدأت ألعمل بها برفقة بعض مدربي الفئات العمرية ممن أبدوا ألرغبة في العمل معي بعد أن أخبرتهم بأن ألعمل سينصب علينا لأنه لا يوجد جهة داعمة ولا أحد سيساعدنا وخلال فترة عملنا زارنا السيد كريم ألملاّ الذي كان يتقلد مسؤولية هيئة ألرياضة والشباب وشاهدنا نعمل وخاطبني حرفيا ( إنت ماتجوز من سوالفك؟ وألى متى تبقى تبني وتزرع وتعمل ؟ ) وأخبرته بمشروعي وكان( ألله يذكره بالخير) يحب أن يدعم ألمدارس التدريبية لجميع ألألعاب عندها أخذني جانبا وأخبرني بأنه على إستعداد لتقديم يد العون من أموال وأي شيء تريده سأوفره لك في سبيل أنجاح مهمتك وكذلك بسبب المحاربه ألشرسه ألتي تعرضت أليها وبالذات عندما كنت وزيرا كان البعض يشوه سمعتك أمامي ويتحدثون عنك بالكذب بسبب غيرتهم منك ، عندها طالبته بـ ( شفلات ) ولوريات لأنتشال كل ألمخلفات والركام ألموجود وبدأنا نعمل وكوّنا هذا الملعب إضافة إلى ملعبين آخرين من الجهة الأخرى إضافة إلى بناء منازع للاعبين وحمّامات وقاعة للمحاضرات وكافتيريا وقاعة للحاسوب وقاعة للحديد وتل لتمارين اللاعبين لغرض التقوية يستخدمها فرق المنتخبات في تمارينهم .. وطبعا الكلام لا يعطيك الصورة الحقيقية للتعب والمعاناة التي واجهناها وأعتبره بفخر عمل جبّار ، علما أن كل ذلك لم يكلفنا أموال كثيرة بسبب أشرافي ألمباشر على العمل لعدم وجود مقاول .
*كيف تختار المدربين للعمل معك في ألمدرسة ؟
-كما تعلم أن عملنا حساس وعليه فلابد أن يتميز المدرب بصفات معينة لأنه يتعامل مع أعمار صغيرة تتلقف كل شيء وتجعل من مدربها هو القدوة لها وهي أمانة وضعت بين أيدينا من قبل أولياء أمورهم إضافة إلى إتقانه لكل الحركات الكروية التي يجب أن ينفذها أمامهم لكي ينفذوها هم أيضا وعليه فقد أستغنيت عن العديد ممن لا يمتلكون مثل تلك الصفات وبالأخص ألجانب ألتربوي الذي أوليه الأهمية القصوى في عمل المدرسة ، لأن هؤلاء ألأطفال يجب أن تتلقفهم أيدي أمينة .. ووجدت أنهم لا يمتلكون الصفة التي تؤهلهم بالأشراف على الفئات العمرية وهذا لا يتماشى مع مبادئي وما أصبو إليه ، ويزيدني فخراً أنه حاليا ألعديد من المدارس الكروية في العراق إستعانت واستندت على فكرة مدرستي وأنا معها تماماً ولكن ضد أولئك ممن يستخدمون هذه ألأفكار لمصالحهم ألشخصية .. وهنا لدي ملاحظة أوجهها لكل من ألسيد محافظ بغداد والسيد أمين ألعاصمة ألذين يسعون ألى تشجيع ألرياضة ودعمها إلاّ أنهما لا يستعينون بذوي ألخبرة ممن يعرفون ألطرق ألعلمية ألصحيحة لتكوين مثل هذه ألمدارس هما مشكورين يدعمان بسخاء ولكن ألأمور في أيدي غير صالحة لمثل هذه ألأعمال مع ألأسف وأقولها بمرارة .
*لم تذكرلي بعض ألصفات ألتي يجب أن يتمتع بها المدرب في ألمدرسة؟
-أحب أن يكون ألمدرب أكاديمي ويمتلك شهادة وأن يكون لاعب مرموق ومعروف فمثلا حبيب جعفر كان لاعبا مشهورا يستطيع أن ينفذ أي حاله مهارية أمام هؤلاء الصغار أمّا أذا كان العكس ولم يستطع تنفيذها عندها كيف يستطيع هذا الطفل أن ينفذ أفكاره ويعتبره قدوته؟ وكل مدرب أخضعه لعملية أختباريه وأعطيه فترة زمنية لا تتعدى ألشهرين يكون فيها تحت التجريب عندها أكوّن قناعة به وأقرر يستمر معي أم لا يستمر ، ولا تقف أمامي كلمة ( خطية ) لأن مطلوب مني عمل ووراءه نتائج وهي أمانه بين أيدينا وفي رقابنا فلابد أن نربي تربية جيده .
ألعقبات وأختيار ألصغار وألتمويل
*هل واجهم عقبات أعترضت مسيرة عملكم ؟
-العديد من ألعقبات خذ مثلا بعد السقوط أتخذت القوات ألأمريكية الملعب مقراً لها نتجت عنه تحويل المدرسة مرة أخرى إلى أنقاض ودمّرت العديد من مرافقها وبعد خروجهم عدت مرة أخرى لعملية البناء ليس ملاعب ألمدرسة فقط وأنما ألملعب ألرئيسي ( ملعب الشعب ) أيضاً ، وأعدت ترتيبها من جديد .. ومرة أخرى إحتل الملعب العوائل المهجرة والنازحة وسكنوا فيه هروبا من ا لعمليات العسكرية ، وهذا سبّب دماراً جديداً للملعب وبعض مرافقه ويبس ألثيل بعد أن نصبوا خيم على أرضية الملعب ، والأهداف جعلوا منها مراجيح وعددها 13 هدفا وحاليا أعيد إصلاحها وتعديلها ..... وهذا جعلني أعيد ترميمه والبناء من جديد .. ولا ننسى أن في ألبدء كان مقرا للجنة ألأولمبية ولفترة طويله .. ولغاية هذه أللحظة أنا في حالة ترميم مستمرة .. وهنا لا أغفل دور ألمدربين جميعاً فكلهم يعملون معي حتى في عمليات ألترميم والتنضيف وهم مشكورين على ذلك .
*فيما يتعلق بهؤلاء أللاعبين ألصغار كيف يتم أنتقاءهم ؟
-مدرستنا أخذت طابعين اولاً نستقبل أطفال يمتلكون بعض ألقابليات ولديهم أوليات أن كانت جسمانية تساوي ألطول والعمر وكما تعرف هنالك تلاعب بالأعمار من قبل بعض ألأطفال وهنالك تزوير بالهويات وكتب التأييد ألمدرسية التي نطالب بها وحتى نتجاوز هذه ألحاله أعتمد على خبرتي وفراستي في هذا الخصوص أستطيع بها أن أحدد العمر الفعلي للطفل ، وهذا ما حدث بالضبط عند زيارتي مؤخراً لمدينة السماوة عندما عرضوا أمامي بعض ألأطفال وكنت أحدد أعمارهم ، وظهر صحة تحديدي لأعمارهم .. وهنا ألدراسة ألعلمية مطلوبة في هذا ألجانب فالمدرب ألجيد يجب عليه أن يتواصل ويقرأ كل ماهو جديد في علم ألتدريب وبالأخص فيما يتعلق بهذه ألأعمار الحسّاسه ، يأتيني لاعبين ضعيفي البنية وقصيري القامات مثل هذه ألمواصفات لا تساعد أللاعب من أجل أن يكون منتج للعبة ، ولدينا سجلات ندون فيها جميع المعلومات الخاصة بهولاء أللاعبين الصغار ودقائق ألأمور عنهم حتى وضعه المعاشي وألأقتصادي وألأجتماعي ، ونحن نسعى مع الزمن لأضافة تطويرعلى ألمدرسة ونحن فعلا نختلف عن بقية المدارس الكروية العالمية من حيث الأمكانيات والبنى التحتيه فنعمل بما هو متوفر لدينا ونسعى للأحسن .. كما أنني أعطي لقانون الكرة ألمتكون من 17 مادة أهمية كبيرة وبين فترة وأخرى تُلقى عليهم ( مدربين ولاعبين ) محاضرات في هذا الجانب يلقيها ألأستاذ عبدالقادرعبد اللطيف ألحكم ألدولي السابق تشمل كل مواد ألقانون وحسب تصوري أن اغلب ألتجاوزات والخسارات هي بسبب جهل أللاعبين ومدربيهم لقانون ألكرة .
*من أين يتم تمويل ألمدرسة ؟
-استمد ألدّعم وتمويل المدرسة عن طريق علاقاتي الخاصة والمساعدات التي ألقاها من هذه الجهة أو تلك ولا يوجد لدينا جهة معينة تمولنا ولا يوجد لدينا ميزانية خاصة .. وهذا يجعلني أنزف دما عندا أشاهد وأسمع عن المليارات ألتي تصرف لأشياء وهمية ، وهذه ألمدرسة مشروع أنساني ضخم لا يلقى الرعاية من قبل أي مسؤول وهي أصبحت نموذج تأخذ بها جميع المحافظات وأنا ماهو ذنبي أزور هذه ألمحافظات وأقابل ألمحافظين والمسؤولين فيها لمطالبتهم بدعم ألرياضة والمدرسة؟ ومؤخرا قابلت الدكتور عادل عبدالمهدي نائب رئيس ألجمهورية وهو شخص يحبني ويقدر عملي وقد خصص لي عشرين مليون دينار كمنحة مقطوعة وفي اليوم التالي قمت بزيارة ألأستاذ برهم صالح نائب رئيس ألوزراء والذي بدوره منحني عشرين مليون وهما مشكورين على ذلك ألدّعم أستطعنا بهذه ألمبالغ أن نعيد ترميم ألمدرسة بعد أن دمرت من قبل ألعوائل التي سكنت الملعب كما أشترينا تجهيزات لجميع اللاعبين والذي عددهم ( 502 ) لاعب .. علماً بأنه كان لدى المدرسة 6 سيارات للنقل سرقت بعد
السقوط .. ولدينا متبقي من ذلك المبلغ سنرى كيف نتصرف به عند الحاجة.
*هل المدربين يتقاضون رواتب شهرية ؟
-بعد أن استخدمت الإعلام لغرض مطالبة المسؤولين وبقوة من أن هؤلاء ألمدربين الذي عددهم 18 مدربا يستحقون رواتب بعد أنقضاء ثلاثة أشهر يعملون بلا مقابل .. وكان العدد أكثر ألاّ أن ألأتحاد سحب البعض منهم لغرض تدريب المنتخبات الوطنية للفئات العمرية ، وهناك في ا لأتحاد أشخاص لا يعجبهم وجود هذه المدرسة و لا يعجبهم أيضا وجودعموبابا بالذّات وعلى رأسها حيث بدأوا يعملون بالضد منّا عن طريق تشكيل ألعديد من ألمنتخبات للفئات ألعمرية لغرض ألتأثير على عملنا وعرقلته ، حتى أنهم يسحبون لاعبينا ألمهاريين والموهوبين إضافة لمدربيهم وهذا حدث مرارا .. وأستطيع أن أحدد مثل هؤلاء بالأسماء .. ولكنني أيضا عندي أخلاق وضمير وتربية .. فأتحفظ عن ذكرهم.
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: في ذكرى رحيله عموبابا قال: هنالك في اتحاد الكرة من لا يعجبهم وجودي فيعملون على عرقلة عملي
السبت يونيو 02, 2012 6:32 am
روعة لهذه الاخبار الرياضية البديعة يا اخ زهير
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: في ذكرى رحيله عموبابا قال: هنالك في اتحاد الكرة من لا يعجبهم وجودي فيعملون على عرقلة عملي
السبت يونيو 02, 2012 11:50 am
شكرا على تواجدك المميز يا استاذنا العزيز ابو رافد
- اتحاد الكرة يضع مجموعة اسماء جديدة خلفا للمستقبل شنيشل لتدريب منتخب الاؤلمبي العراقي.
- اتحاد الكرة: مواجهة أستراليا تحدد مصير منتخبنا في مشوار التصفيات
- زيكـو يناقش مع اتحاد الكرة تحضيرات الأسود لموقعة الدوحة الحاسمة
- اتحاد الكرة يعدّل صيغة التعاقد مع البرازيلي زيكو ؟ وبنتظار مواجه نجوم البرازيل وديا في سويد
- تقرير عن دور العاشر لدوري العراقي وابرزها اتحاد الكرة يقرر معاقبة الشرطة ومكافأة الطاقم التحكيمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى