- ادم ريحان كوركيسعضو شرف دائم
اثار ما قبل التاريخ في الجزائر
السبت مايو 26, 2012 9:54 am
أثار ما قبل التاريخ على مختلف مناطق سكيكدة
أهم آثار هذه المرحلة : مغارات ومعالم حجرية ضخمة عبارة عن مقابر، توجد هذه المغارات في تامالوس وكركرة في شبه جزيرة القل.
أما النصب والمعالم فتوجد في كل من بونغري(BOUNAGHRA) المعروفة بسوق اليهود في تامالوس (وجد اثنين منها) وفي كركيرا (kerkera) (وجد ثلاثة) ويبقى الدور الذي كانت تلعبه هذه المقابر ومعنى شكلها غامض إلى يومنا هذا
IIالآثار الرومانية :
من روسكادا العتيقة لم يبق عموما سوى معلمين تصديا للزمن والإنسان : المسرح العتيق والقبة الرومانية، أما المعالم الأخرى فهي متعددة، عبارة عن آثار هياكل وأسس متوزعة على مختلف مناطق سكيكدة. مثل واد بيبي وواد تنقر في بلدية عين زويت بين سكيكدة والقل، وباريتيانا بجرباس سلوسينتي (قرب المرسى)، سلتيانا (بني ولبان القديمة) وآثار القل وستورا.
كما نجد بقايا الآثار الرومانية في مختلف متاحف هذه المنطقة، وبالأخص المتحف البلدي.
القبة الرومانية:
تقع القبة الرومانية بالقرب من ميناء الصيد بستورا هذا المعلم الأثري عبارة عن غرف كبيرة كانت تستعمل في تخزين المياه، حيث كانت تستوعب حوالي 3000 م3 في عهد الرومان.
الخزان الموجود تحت القبة والذي كان يستقبل المياه من المنبع المتواجد أعلاه عبارة عن روعة هندسية من الفترة الرومانية.
بغض النظر عن الأضرار التي لحقت بها لازالت مساحتها شاهدة عن عراقتها حيث تقدر أبعادها كالتالي : 8 أمتار عرضا على 9 أمتار ارتفاعا (علوا) وبطول لا يقل عن 20 - 25 م.
من بين المخازن الأخرى للمياه نذكر المخازن السبع الرومانية (سبع بيار ) للبرج الوطني في أعلى الجزء الشمالي لبويعلا التي لازالت حاليا مستعملة في تزويد أحياء العتيقة لسكيكدة بالمياه.
هياكل وأسس المباني العمومية الرومانية:
بدخول القوات الفرنسية لسكيكدة في السابع من أكتوبر 1838، اكتشفت آثار مدينة قديمة عملاقة في آثار روسيكاد.
ونظرا للمواجهة البطولية للسكيكديين بقيادة زغدود اتخذ الفرنسيون قرار الإقامة في هذا الموقع فعجلوا بتشييد جدار للتحصين ومن ثم بناء مساكن جديدة فوق بقايا البنايات الرومانية وأعيد استعمال مربعات القرانيت التي تعود للفترة الرومانية في أغلب قواعد البنايات الاستعمارية الجديدة ويمكن ملاحظة ذلك في الحي النابوليتاني في الحائط الخارجي للمدرسة الأساسية الخوارزمي وفي العديد من أحياء المدينة الاستعمارية.
كما نلاحظ أن مخطط طرق سكيكدة -المدينة الاستعمارية- هو نفسه مخطط روسيكاد القديمة، بغض النظر عن بعض الاختلافات الكاردوما كبموس(cardo maximus) هو الشارع الأساسي للمدنية الرومانية والدوكمانوس (Decumanus) يحتل عموديا من الشرق إلى الغرب الكاردو ماكسيموس (cardo maximus) وهو نفسه شارع بوجمعة الباردي حاليا المتمثل في البناءات العمومية للعهد الاستعماري التي شيدت معظمها على أسس بناءات تعود للفترة الرومانية ونذكر من بينها : ثانوية Emil Maupas (ثانوية النهضة) التي تحتل منصة (Praxenium ) للمسرح الروماني : المسرح البلدي مشيد على أسس معبد فينوس
Venus ) المحكمة مبنية على هياكل معبد فكتوار (Victoire) الساحة المعلمة حاليا ساحة أول نوفمبر التي تمتد على الآثار المتواجدة حاليا لعين معلمية، المستشفى والثكنة الفرنسية السابقة (نزل السلام) التي شيدت على بقايا معابد جولبتار (Jupiter) وبلون (Bellone) دار العجزة المبنية على معبد ميترا (Mitha).
المسرح الروماني:
مستوحى من المسرح اليوناني ومتكون من حجارة كبيرة محفورة في منحدر الجبل وقد شيد في أعالي الواد باتجاه الشمال الشرقي. ويعتبر الأكبر والأوسع بين كل المسارح المشيدة من طرف الرومان في إفريقيا الشمالية حيث كان يتربع على مساحة 4900 م2 قبل أن يدمر أثناء الاستعمار الفرنسي، فقد اختفت المنصة ولم يبقى منها سوى الهياكل والمقاعد.
بلغ عرض هذا المسرح 82م وحسب هذه المقاييس كان يمكن أن يستقبل حوالي 6000 متفرج (أكبر بكثير من مسرح قالمة وتمقاد).
بني مسرح رسيكاد حسب تصميم مستوحى من اليونان له شكل نصف دائري بمقاعد آتية (منحدرة) من المنصة إلى هياكل مرتفعة على شكل أقواس ضخمة مدعمة بأعمدة عملاقة، المقاعد متكونة من(Cavea) أي حفرة أو فراغ (Creux) وفي مسرح روسيكاد المقاعد مصممة على منحدر الجبل وفقط الممرات المحيطة بالمقاعد مرتفعة عن الأرض، وأحسن مقاعد المسرح متواجدة في الجزء السفلي : الأقرب إلى المنصة مسماة (Linina Cavea) وهي مخصصة للشخصيات المرموقة أما الجزء الأوسط فقد كان مخصص للشخصيات المتوسطة والجزء الأعلى خصص لعامة الناس.
وأثناء العروض الكوميدية كان المسرح يغطي بغطاء كبير للحماية من العواصف والشمس.
ويجدر الذكر أن مسرح روسيكاد يعود لفترة الإمبراطور آدريان(Hadrien) في القرن الثاني وتم تشييده بفضل تبرعات نصير الأدباء (Emilien Ballador) إمليان بلتور وليزال دائما يستقبل الفرق الموسيقية والمسرحية.
IIIآثار عهد الاستعمار الفرنسي :
وللاحتفال بمئوية احتلال الجزائر نظمت حفلات كبيرة من طرف السلطات الفرنسية عبر كل القطر الجزائري وفي هذا الإطار شرعت بلدية فليب فيل (سكيكدة) في إطار عملية واسعة من التشييدات لطقم حضاري بنمط موري- أندلسي(andalou mauresque).
هذه المباني الحضارية عبارة عن روائع حقيقية بديكور جد غني : هي مزيج من الفن الموري - الحديث (المبدع من طرف أشهر مهندس في المدينة شارل مونتالو(Charles Mantaland)الذي يستجيب للمتطلبات الحديثة سواء بالنسبة للنزل البلدي أو لمحطة القطار أو للبنك المركزي أو للبريد المركزي.
المسرح البلدي : هناك كتابات تقول بأنه شيد سنة 1912 وأخرى تقول في 1948 بعد الانتهاء من بناء الحي النابولي.
بني هذا المسرح على الطابع الهندسي الإيطالي القديم والذي نجده كثيرا في قصور الإمبراطورية الرومانية المقدسة (العصور الوسطى) وكذلك في عهد الدولة البزنطية
يقع هذا المسرح في مركز سكيكدة القديمة بين شارع ديدوش مراد (المدخل الرئيسي) وشارع مكي ورتيلاني (مدخل الفنانين) وهو مبنى ناصع البياض بالحجر الأزرق يفرض نفسه بمظهره وجماله يتربع على مساحة تقدر بـ 1000م2 وقد صمم من طرف المهندس شارل مونتالن(charle Montaland).
المتحف البلدي:
فكرة إنشاء متحف لحماية والاحتفاظ بعدد كبير من المخلفات الآثارية المجمعة بالمسرح القديم لروسيكاد ظهرت مبكرا إلا أنها لم ترى النور إلا في 22 نوفمبر 1898 بفضل المساعدات المالية لبلدية فليب فيل ومساعدة السلطات وكذلك المشاركات الشعبية.
أنشأ متحف فليب فيل في عالم من الحشائش والنخيل والورود على 100م طولا و30 م عرضا. وقد أشرف على أشغال البناء المهندس رينوكس(HENRI RANOUX) وهو متكون من ثلاث أقسام، موصلة بينها بسطح واسع وجميل ويحتوي على حوالي 1500 قطعة أثرية من بينها 15 ثابوتا جنائزيا و 61 عمود و52 قاعدة عمود و106 تاجا و09 تماثيل و06 تماثيل مصفية و08 تماثيل صغيرة وخزان مياه بسعة 1000 لتر وعدة رؤوس وأجزاء تماثيل ومطاحن و مغالق الأبار وعدد كبير من القطع الفخارية والمصابيح وقطع مصنوعة من الزجاج والعظام والبرونز ومن الرصاص كما يضم 174 لوحة كتابية قديمة وهو يستقبل أكبر عدد من الزوار والسياح، وقد اعتبر هذا المتحف آنذاك من أغنى المتاحف في شمال إفريقيا.
أما المتحف الحالي فقد تم فتحه سنة 1987 عندما دشن المركز الثقافي أحسن شبلي حيث هيئ الطابق الأرضي لغرض عرض التحف الموجودة.
كما تم جلب عدة مقتنيات أخرى وتم تدعيمه بجناح يخص الفترة الاستعمارية الفرنسية 1830م - 1962م ويتكون المخطط العام من خمسة أروقة مستطيلة الشكل متصلة فيما
بينها بأبواب تعلوها عقود كما سقف كل رواق بقبو أسطواني، وتنفتح بالجهة المقابلة للنزل البلدي مجموعة من النوافذ.
يضم المتحف حاليا مجموعة لا بأس بها من اللقى الأثرية التي وزعت بانتظام عبر أروقته الخمسة تعود لمختلف الحقبات التاريخية (فترة ما قبل التاريخ، البونقية، الرمانية، ورقاي لفترة الاحتلال الفرنسي 1830 / 1962).
من بين أبرز التحف الموجودة تمثال ضخم لأنطونين لوبيو(ANTONIN le Peuux) وتابوت جنائزي يبلغ طوله 2,10 م ومجموعة تماثيل تصفية وأجزاء تماثيل وعدة رؤوس وقواعد أعمدة ومجموعة تيجان كورنثية وأيونية كما يضم مجموعة هائلة من المسكوكات القديمة ورؤوس سهام ونصال وعدة شواهد قبور ومجموعة هائلة من جرار الفخار والقطع الفخارية المكسرة.
الحي العربي) القبية) : أنشئ بين سنتي 1948 و 1949 وهو عبارة عن عدد من المنشآت ذات نمط عربي إسلامي أصيل يشبه إلى حد كبير الديار العربية الموجودة بالأندلس خاصة ديار بنو طريف يحتوي على أكثر من أربعين بيت شهد أحداث الثورة الجزائرية وكذلك أحداث 20 أوت 1955 ومازالت بعض الكتابات على جدران بيوته تندد بسياسة الاستعمار الفرنسي.
محطة القطار:
بنيت هذه المحطة في 28 مارس 1937 من طرف المهندس الفرنسي غاوول أوبو الذي وضع لها تصاميم هندسية عربية أصيلة، حيث زينت بالرخام الذي جلب من تونس في 1937 لبناء عدة منشآت بمدينة سكيكدة.
وقد جاءت لتعويض المحطة القديمة في نفس المكان تحت سكيكدة في شرق ساحة أول نوفمبر 1954 ومقابل النزل المدينة على الجانب الآخر من هذه الساحة
وتحتوي هذه المحطة على طابقين.
النزل البلدي : بني هذا النزل في الخمسينيات ويحمل مزيجا من الطابع الهندسي الإسلامي والأوروبي، خاصة زخارف الفسيفساء وكذلك التماثيل البزنطية والألوان الفنية الرائعة المجلوبة من فرنسا.
دار البريد المركزي الكبيرة: (GRANDE POSTE)
بنيت في سنوات الثلاثينات ومع ذلك كانت هندستها جد متطورة وملامح الفن الإسلامي بادية فيها خاصة بالنسبة للواجهة.
يضم قاعة كبيرة للشبابيك مزخرفة بمزاييك أصفر متدرج(Ocre jaune) بقدر طول الشخص ونفس الديكور يطبع جدران القاعة الكبيرة حيث وضعت ساعة قديمة تسمح لأبواب بالدخول إلى الساحة الكبيرة أو ما يعرف بوسط الدار.
الحائط ذو ارتفاع معين والفتحات الموجودة بهذا المبنى تذكرنا بالساحات الوسطى لبعض الكنائس.
ديكور قاعة الشبابيك الكبيرة المتكون من الأرابيسك اختفى جراء انفجار قنبلة موضوعة من طرف(O.A.S) في 1962.
قصر مريم عزة:
أنشأ قصر مريم عزة سنة 1913 من طرف المهندس المعماري مونتالوند(C.MONTALAND) بأمر من رئيس بلدية سكيكدة ((فليب فيل آنذاك (بول كوتولي (Paul Cuttoli) المحامي اللامع وصاحب العديد من الإنجازات بمدينة سكيكدة أهمها على الإطلاق قصر مريم عزة، النزل البلدي، محطة القطار، البنك المركزي، مركز البريد والمواصلات، ودار الأمن…
بعد الحرب العالمية الثانية وبوفاة بول مونتالوند اشترى القصر شخص ثري من منطقة بسكرة اسمه بن قانة، إلا أنه ترك المكان ورحل بعد تهديدات وضغوطات المعمرين القاطنين للحي.
صنف القصر في 1981 كمعلم تاريخي وميراث وطني محفوظ وفي نفس السنة باشرت مصالح ولاية سكيكدة في عمليات إصلاح وترميم بغرض تحويله إلى دار فندقية.
يحتل القصر موقع ساحر تحتوي واجهته الخارجية على فتوحات بشكل أقواس حلزونية وجزء مركزي بطابقين يشبه المئذنة، تعتليه قبة صغيرة ويضم باب ضخم.
أما في الداخل فنجد بهو شاسع ينتهي بعمودين من الخشب ينفتحان على درج كبير يؤدي إلى الطابق العلوي الذي يحوي عدة غرف متنوعة.
أما عن أصل تسميته فيقال أن رئيس البلدية كوتولي أراد أن يسميه مريم العذراء ويخط ذلك باللغة العربية (دار مريم العذراء) إلا أن الخطاط المكلف آنذاك عوض أن يخط (العذراء) خط)عزة).
يعرف قصر مريم عزة أيضا باسم (بن قانة) نسبة للمالك الثاني له بن قانة الذي سبق ذكره
أهم آثار هذه المرحلة : مغارات ومعالم حجرية ضخمة عبارة عن مقابر، توجد هذه المغارات في تامالوس وكركرة في شبه جزيرة القل.
أما النصب والمعالم فتوجد في كل من بونغري(BOUNAGHRA) المعروفة بسوق اليهود في تامالوس (وجد اثنين منها) وفي كركيرا (kerkera) (وجد ثلاثة) ويبقى الدور الذي كانت تلعبه هذه المقابر ومعنى شكلها غامض إلى يومنا هذا
IIالآثار الرومانية :
من روسكادا العتيقة لم يبق عموما سوى معلمين تصديا للزمن والإنسان : المسرح العتيق والقبة الرومانية، أما المعالم الأخرى فهي متعددة، عبارة عن آثار هياكل وأسس متوزعة على مختلف مناطق سكيكدة. مثل واد بيبي وواد تنقر في بلدية عين زويت بين سكيكدة والقل، وباريتيانا بجرباس سلوسينتي (قرب المرسى)، سلتيانا (بني ولبان القديمة) وآثار القل وستورا.
كما نجد بقايا الآثار الرومانية في مختلف متاحف هذه المنطقة، وبالأخص المتحف البلدي.
القبة الرومانية:
تقع القبة الرومانية بالقرب من ميناء الصيد بستورا هذا المعلم الأثري عبارة عن غرف كبيرة كانت تستعمل في تخزين المياه، حيث كانت تستوعب حوالي 3000 م3 في عهد الرومان.
الخزان الموجود تحت القبة والذي كان يستقبل المياه من المنبع المتواجد أعلاه عبارة عن روعة هندسية من الفترة الرومانية.
بغض النظر عن الأضرار التي لحقت بها لازالت مساحتها شاهدة عن عراقتها حيث تقدر أبعادها كالتالي : 8 أمتار عرضا على 9 أمتار ارتفاعا (علوا) وبطول لا يقل عن 20 - 25 م.
من بين المخازن الأخرى للمياه نذكر المخازن السبع الرومانية (سبع بيار ) للبرج الوطني في أعلى الجزء الشمالي لبويعلا التي لازالت حاليا مستعملة في تزويد أحياء العتيقة لسكيكدة بالمياه.
هياكل وأسس المباني العمومية الرومانية:
بدخول القوات الفرنسية لسكيكدة في السابع من أكتوبر 1838، اكتشفت آثار مدينة قديمة عملاقة في آثار روسيكاد.
ونظرا للمواجهة البطولية للسكيكديين بقيادة زغدود اتخذ الفرنسيون قرار الإقامة في هذا الموقع فعجلوا بتشييد جدار للتحصين ومن ثم بناء مساكن جديدة فوق بقايا البنايات الرومانية وأعيد استعمال مربعات القرانيت التي تعود للفترة الرومانية في أغلب قواعد البنايات الاستعمارية الجديدة ويمكن ملاحظة ذلك في الحي النابوليتاني في الحائط الخارجي للمدرسة الأساسية الخوارزمي وفي العديد من أحياء المدينة الاستعمارية.
كما نلاحظ أن مخطط طرق سكيكدة -المدينة الاستعمارية- هو نفسه مخطط روسيكاد القديمة، بغض النظر عن بعض الاختلافات الكاردوما كبموس(cardo maximus) هو الشارع الأساسي للمدنية الرومانية والدوكمانوس (Decumanus) يحتل عموديا من الشرق إلى الغرب الكاردو ماكسيموس (cardo maximus) وهو نفسه شارع بوجمعة الباردي حاليا المتمثل في البناءات العمومية للعهد الاستعماري التي شيدت معظمها على أسس بناءات تعود للفترة الرومانية ونذكر من بينها : ثانوية Emil Maupas (ثانوية النهضة) التي تحتل منصة (Praxenium ) للمسرح الروماني : المسرح البلدي مشيد على أسس معبد فينوس
Venus ) المحكمة مبنية على هياكل معبد فكتوار (Victoire) الساحة المعلمة حاليا ساحة أول نوفمبر التي تمتد على الآثار المتواجدة حاليا لعين معلمية، المستشفى والثكنة الفرنسية السابقة (نزل السلام) التي شيدت على بقايا معابد جولبتار (Jupiter) وبلون (Bellone) دار العجزة المبنية على معبد ميترا (Mitha).
المسرح الروماني:
مستوحى من المسرح اليوناني ومتكون من حجارة كبيرة محفورة في منحدر الجبل وقد شيد في أعالي الواد باتجاه الشمال الشرقي. ويعتبر الأكبر والأوسع بين كل المسارح المشيدة من طرف الرومان في إفريقيا الشمالية حيث كان يتربع على مساحة 4900 م2 قبل أن يدمر أثناء الاستعمار الفرنسي، فقد اختفت المنصة ولم يبقى منها سوى الهياكل والمقاعد.
بلغ عرض هذا المسرح 82م وحسب هذه المقاييس كان يمكن أن يستقبل حوالي 6000 متفرج (أكبر بكثير من مسرح قالمة وتمقاد).
بني مسرح رسيكاد حسب تصميم مستوحى من اليونان له شكل نصف دائري بمقاعد آتية (منحدرة) من المنصة إلى هياكل مرتفعة على شكل أقواس ضخمة مدعمة بأعمدة عملاقة، المقاعد متكونة من(Cavea) أي حفرة أو فراغ (Creux) وفي مسرح روسيكاد المقاعد مصممة على منحدر الجبل وفقط الممرات المحيطة بالمقاعد مرتفعة عن الأرض، وأحسن مقاعد المسرح متواجدة في الجزء السفلي : الأقرب إلى المنصة مسماة (Linina Cavea) وهي مخصصة للشخصيات المرموقة أما الجزء الأوسط فقد كان مخصص للشخصيات المتوسطة والجزء الأعلى خصص لعامة الناس.
وأثناء العروض الكوميدية كان المسرح يغطي بغطاء كبير للحماية من العواصف والشمس.
ويجدر الذكر أن مسرح روسيكاد يعود لفترة الإمبراطور آدريان(Hadrien) في القرن الثاني وتم تشييده بفضل تبرعات نصير الأدباء (Emilien Ballador) إمليان بلتور وليزال دائما يستقبل الفرق الموسيقية والمسرحية.
IIIآثار عهد الاستعمار الفرنسي :
وللاحتفال بمئوية احتلال الجزائر نظمت حفلات كبيرة من طرف السلطات الفرنسية عبر كل القطر الجزائري وفي هذا الإطار شرعت بلدية فليب فيل (سكيكدة) في إطار عملية واسعة من التشييدات لطقم حضاري بنمط موري- أندلسي(andalou mauresque).
هذه المباني الحضارية عبارة عن روائع حقيقية بديكور جد غني : هي مزيج من الفن الموري - الحديث (المبدع من طرف أشهر مهندس في المدينة شارل مونتالو(Charles Mantaland)الذي يستجيب للمتطلبات الحديثة سواء بالنسبة للنزل البلدي أو لمحطة القطار أو للبنك المركزي أو للبريد المركزي.
المسرح البلدي : هناك كتابات تقول بأنه شيد سنة 1912 وأخرى تقول في 1948 بعد الانتهاء من بناء الحي النابولي.
بني هذا المسرح على الطابع الهندسي الإيطالي القديم والذي نجده كثيرا في قصور الإمبراطورية الرومانية المقدسة (العصور الوسطى) وكذلك في عهد الدولة البزنطية
يقع هذا المسرح في مركز سكيكدة القديمة بين شارع ديدوش مراد (المدخل الرئيسي) وشارع مكي ورتيلاني (مدخل الفنانين) وهو مبنى ناصع البياض بالحجر الأزرق يفرض نفسه بمظهره وجماله يتربع على مساحة تقدر بـ 1000م2 وقد صمم من طرف المهندس شارل مونتالن(charle Montaland).
المتحف البلدي:
فكرة إنشاء متحف لحماية والاحتفاظ بعدد كبير من المخلفات الآثارية المجمعة بالمسرح القديم لروسيكاد ظهرت مبكرا إلا أنها لم ترى النور إلا في 22 نوفمبر 1898 بفضل المساعدات المالية لبلدية فليب فيل ومساعدة السلطات وكذلك المشاركات الشعبية.
أنشأ متحف فليب فيل في عالم من الحشائش والنخيل والورود على 100م طولا و30 م عرضا. وقد أشرف على أشغال البناء المهندس رينوكس(HENRI RANOUX) وهو متكون من ثلاث أقسام، موصلة بينها بسطح واسع وجميل ويحتوي على حوالي 1500 قطعة أثرية من بينها 15 ثابوتا جنائزيا و 61 عمود و52 قاعدة عمود و106 تاجا و09 تماثيل و06 تماثيل مصفية و08 تماثيل صغيرة وخزان مياه بسعة 1000 لتر وعدة رؤوس وأجزاء تماثيل ومطاحن و مغالق الأبار وعدد كبير من القطع الفخارية والمصابيح وقطع مصنوعة من الزجاج والعظام والبرونز ومن الرصاص كما يضم 174 لوحة كتابية قديمة وهو يستقبل أكبر عدد من الزوار والسياح، وقد اعتبر هذا المتحف آنذاك من أغنى المتاحف في شمال إفريقيا.
أما المتحف الحالي فقد تم فتحه سنة 1987 عندما دشن المركز الثقافي أحسن شبلي حيث هيئ الطابق الأرضي لغرض عرض التحف الموجودة.
كما تم جلب عدة مقتنيات أخرى وتم تدعيمه بجناح يخص الفترة الاستعمارية الفرنسية 1830م - 1962م ويتكون المخطط العام من خمسة أروقة مستطيلة الشكل متصلة فيما
بينها بأبواب تعلوها عقود كما سقف كل رواق بقبو أسطواني، وتنفتح بالجهة المقابلة للنزل البلدي مجموعة من النوافذ.
يضم المتحف حاليا مجموعة لا بأس بها من اللقى الأثرية التي وزعت بانتظام عبر أروقته الخمسة تعود لمختلف الحقبات التاريخية (فترة ما قبل التاريخ، البونقية، الرمانية، ورقاي لفترة الاحتلال الفرنسي 1830 / 1962).
من بين أبرز التحف الموجودة تمثال ضخم لأنطونين لوبيو(ANTONIN le Peuux) وتابوت جنائزي يبلغ طوله 2,10 م ومجموعة تماثيل تصفية وأجزاء تماثيل وعدة رؤوس وقواعد أعمدة ومجموعة تيجان كورنثية وأيونية كما يضم مجموعة هائلة من المسكوكات القديمة ورؤوس سهام ونصال وعدة شواهد قبور ومجموعة هائلة من جرار الفخار والقطع الفخارية المكسرة.
الحي العربي) القبية) : أنشئ بين سنتي 1948 و 1949 وهو عبارة عن عدد من المنشآت ذات نمط عربي إسلامي أصيل يشبه إلى حد كبير الديار العربية الموجودة بالأندلس خاصة ديار بنو طريف يحتوي على أكثر من أربعين بيت شهد أحداث الثورة الجزائرية وكذلك أحداث 20 أوت 1955 ومازالت بعض الكتابات على جدران بيوته تندد بسياسة الاستعمار الفرنسي.
محطة القطار:
بنيت هذه المحطة في 28 مارس 1937 من طرف المهندس الفرنسي غاوول أوبو الذي وضع لها تصاميم هندسية عربية أصيلة، حيث زينت بالرخام الذي جلب من تونس في 1937 لبناء عدة منشآت بمدينة سكيكدة.
وقد جاءت لتعويض المحطة القديمة في نفس المكان تحت سكيكدة في شرق ساحة أول نوفمبر 1954 ومقابل النزل المدينة على الجانب الآخر من هذه الساحة
وتحتوي هذه المحطة على طابقين.
النزل البلدي : بني هذا النزل في الخمسينيات ويحمل مزيجا من الطابع الهندسي الإسلامي والأوروبي، خاصة زخارف الفسيفساء وكذلك التماثيل البزنطية والألوان الفنية الرائعة المجلوبة من فرنسا.
دار البريد المركزي الكبيرة: (GRANDE POSTE)
بنيت في سنوات الثلاثينات ومع ذلك كانت هندستها جد متطورة وملامح الفن الإسلامي بادية فيها خاصة بالنسبة للواجهة.
يضم قاعة كبيرة للشبابيك مزخرفة بمزاييك أصفر متدرج(Ocre jaune) بقدر طول الشخص ونفس الديكور يطبع جدران القاعة الكبيرة حيث وضعت ساعة قديمة تسمح لأبواب بالدخول إلى الساحة الكبيرة أو ما يعرف بوسط الدار.
الحائط ذو ارتفاع معين والفتحات الموجودة بهذا المبنى تذكرنا بالساحات الوسطى لبعض الكنائس.
ديكور قاعة الشبابيك الكبيرة المتكون من الأرابيسك اختفى جراء انفجار قنبلة موضوعة من طرف(O.A.S) في 1962.
قصر مريم عزة:
أنشأ قصر مريم عزة سنة 1913 من طرف المهندس المعماري مونتالوند(C.MONTALAND) بأمر من رئيس بلدية سكيكدة ((فليب فيل آنذاك (بول كوتولي (Paul Cuttoli) المحامي اللامع وصاحب العديد من الإنجازات بمدينة سكيكدة أهمها على الإطلاق قصر مريم عزة، النزل البلدي، محطة القطار، البنك المركزي، مركز البريد والمواصلات، ودار الأمن…
بعد الحرب العالمية الثانية وبوفاة بول مونتالوند اشترى القصر شخص ثري من منطقة بسكرة اسمه بن قانة، إلا أنه ترك المكان ورحل بعد تهديدات وضغوطات المعمرين القاطنين للحي.
صنف القصر في 1981 كمعلم تاريخي وميراث وطني محفوظ وفي نفس السنة باشرت مصالح ولاية سكيكدة في عمليات إصلاح وترميم بغرض تحويله إلى دار فندقية.
يحتل القصر موقع ساحر تحتوي واجهته الخارجية على فتوحات بشكل أقواس حلزونية وجزء مركزي بطابقين يشبه المئذنة، تعتليه قبة صغيرة ويضم باب ضخم.
أما في الداخل فنجد بهو شاسع ينتهي بعمودين من الخشب ينفتحان على درج كبير يؤدي إلى الطابق العلوي الذي يحوي عدة غرف متنوعة.
أما عن أصل تسميته فيقال أن رئيس البلدية كوتولي أراد أن يسميه مريم العذراء ويخط ذلك باللغة العربية (دار مريم العذراء) إلا أن الخطاط المكلف آنذاك عوض أن يخط (العذراء) خط)عزة).
يعرف قصر مريم عزة أيضا باسم (بن قانة) نسبة للمالك الثاني له بن قانة الذي سبق ذكره
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: اثار ما قبل التاريخ في الجزائر
السبت مايو 26, 2012 7:55 pm
روعة لهذه الاخبار التاريخية في الجزائر
- ايدير الاتيليمشرف منتدى الأستراحة
رد: اثار ما قبل التاريخ في الجزائر
الأربعاء مايو 30, 2012 5:39 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى