لبنان قريب من انجاز لا ينسى والكبار في مهمة صعبة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014

يحتاج لبنان الى نقطة واحدة لانتزاع بطاقة تأهل تاريخية الى المرحلة الأخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في الوقت الذي سيكون أمام كبار غرب اسيا عمل شاق في الجولة الأخيرة للدور الثالث غدا الاربعاء.

ويتعين على البحرين - التي وصلت لجولة فاصلة على بطاقة التأهل لنهائيات 2006 و2010 - الحصول على مزيج معقد من النتائج من أجل الصعود على حساب جارتها قطر بينما تواجه السعودية خطر الغياب عن كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد أن ظهرت في النهائيات اربع مرات متتالية من 1994 الى 2006.

وحسم الأردن والعراق تأهلهما للمرحلة النهائية في التصفيات بعد أن سيطرا على منافسات المجموعة الأولى على حساب الصين وسنغافورة وسيتطلعان الى تحقيق الفوز في الجولة الأخيرة من أجل تحسين ترتيبهما العالمي قبل سحب قرعة الدور الحاسم الشهر القادم.

وضمنت اوزبكستان واليابان أيضا التأهل بالفعل منذ الجولة السابقة في نوفمبر تشرين الثاني كما لن تؤثر نتائج الجولة الأخيرة على صعود استراليا وايران.

وربما كان الحديث عن تأهل لبنان للمرحلة الأخيرة في التصفيات في مجموعة تضم أيضا كوريا الجنوبية والكويت والامارات محض خيال.

لكنه تعافى من اثار خسارة مذلة 6-صفر أمام كوريا الجنوبية في الجولة الافتتاحية قبل عام بالضبط والتراجع لأسوأ مركز في تاريخه في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) وهو 178 في ابريل نيسان العام الماضي ليحقق ثلاثة انتصارات في اربع مباريات بينها الفوز في الكويت وانتصار شهير على كوريا الجنوبية في بيروت.

وعندما يحل المنتخب اللبناني ضيفا على الامارات - التي خسرت مبارياتها الخمس السابقة - سيستمتع فريق المدرب الالماني تيو بوكير بكونه المرشح الأبرز لانتزاع بطاقة التأهل بل يستطيع أيضا الفوز بصدارة المجموعة الثانية.

وأبلغ بوكير صحيفة ديلي ستار اللبنانية بعد وصول الفريق الى أبوظبي أمس الاثنين "نواجه مشكلة جيدة (كثرة الخيارات المتاحة في التشكيلة)."

واضاف "الكل لائق بدنيا.. نشعر بضغط من أجل العثور على طريقة اللعب الصحيحة. نملك 23 لاعبا وكلهم يرغبون في اللعب وهذا سلوك ايجابي للغاية... سنلعب على الأرجح بتشكيلتنا القديمة. لماذا نجري تغييرات على شيء جيد؟"

ويملك لبنان عشر نقاط من خمس مباريات في المركز الثاني ويتخلف فقط بفارق الأهداف وراء كوريا الجنوبية صاحبة صدارة المجموعة التي ربما تجد نفسها خارج التصفيات اذا تعثرت على أرضها أمام الكويت.

وتحتل الكويت بطلة الخليج المركز الثالث بثماني نقاط وستتأهل الى المرحلة الأخيرة دون النظر الى نتيجة لبنان والامارات اذا حققت أكبر مفاجأت التصفيات وهزمت كوريا الجنوبية في سول.

وحصلت كوريا الجنوبية - التي بلغت قبل نهائي كأس العالم عندما تقاسمت مع اليابان استضافة النهائيات عام 2002 - على دفعة معنوية بانتصار ودي 4-2 على اوزبكستان يوم السبت لكنها ستخرج اذا خسرت أمام الكويت ونجح المنتخب اللبناني في الفوز أو التعادل مع الامارات.

وقال جوران توفجيتش مدرب الكويت "لا تزال فرصتنا في الوصول للمرحلة النهائية في تصفيات كأس العالم قائمة. لا يزال مصيرنا بين أيدينا."

واضاف المدرب الصربي "حقيقة أننا يجب أن نركز فقط على الفوز أمر جيد لنا. لا يوجد مستحيل مثلما أظهرت هذه المجموعة. لم يتوقع أحد أن تخسر كوريا في بيروت لكنها هزمت."

وسيفكر توفجيتش مليا في كيفية ايقاف مهاجم كوريا الجنوبية المتألق لي دونج جوك البالغ عمره 32 عاما والذي نال لقب أفضل لاعب في الدوري المحلي مرتين في اخر ثلاث سنوات مع تشونبوك.

وتحدث مدرب كوريا الجديد تشوي كانج هي عن لي الذي سجل هدفين في مباراة اوزبكستان قائلا "إنه أول لاعب في ذهني في التشكيلة حاليا. أتوقع منه الكثير."

واضاف لي "طالما يثق تشوي في قدراتي فأنا أشعر بالمسؤولية وأحتاج الى التقدم خطوة للأمام. سأضع خططي الشخصية جانبا أمام الكويت وسألعب فقط من أجل الفريق."

وحققت السعودية انتصارا واحدا في خمس مباريات بالمجموعة الرابعة لتجد نفسها تواجه خطر الخروج من التصفيات للمرة الثانية على التوالي بعدما استقبلت هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة ضد البحرين عام 2009 لتفشل على نحو مفاجيء في التأهل للنهائيات التي أقيمت في جنوب افريقيا في العام التالي.

وجاء انتصار السعودية الوحيد على تايلاند الضعيفة في الرياض في نوفمبر تشرين الثاني وبعد تعادلها المحبط مع عمان في مباراتها التالية سيتعين عليها التغلب على استراليا التي ضمنت الفوز بصدارة المجموعة إذ تملك 12 نقطة من خمس مباريات.

وتحتاج السعودية التي يبلغ رصيدها ست نقاط الى الحصول على المركز الثاني في المجموعة الرابعة من أجل الصعود. وتلتقي عمان التي تأتي في المركز الثالث بخمس نقاط مع تايلاند في مسقط في التوقيت ذاته والفوز سيجعلها تتجاوز السعودية للمركز الثاني اذا خسر السعوديون في ملبورن.

ورغم أن المباراة بدون أهمية لاستراليا إلا أن مدربها الالماني هولجر اوسيك اختار تشكيلة قوية ضمت الحارس المخضرم مارك شوارزر وثنائي الدوري الانجليزي الممتاز السابق هاري كيويل وبريت ايمرتون بالاضافة لصانع لعب النصر الاماراتي المتألق مارك بريشيانو.

وأنعشت السعودية قدراتها الهجومية بانتصارين وديين على الفريق الاولمبي لنيوزيلندا ثم على فريقها الثاني الأسبوع الماضي حين سجل لاعبوها تسعة أهداف في المباراتين.

وتحتاج قطر - التي عينت مؤخرا البرازيلي باولو اوتوري مدربا لها - الى نقطة واحدة من مباراتها ضد ايران في طهران للتقدم الى المرحلة التالية لكنها ستبحث عن الفوز "حتى لا تدخل في حسابات معقدة".

ونقلت صحيفة العرب عن ماجد محمد مهاجم قطر قوله هذا الأسبوع "لا نريد الدخول في حسابات معقدة مع البحرين في حالة الهزيمة لا قدر الله ولذلك (نريد) أن يكون التأهل بين أقدامنا فقط."

وضمنت ايران التأهل بالفعل إذ تتصدر المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة مقابل تسع نقاط لقطر التي تتقدم بثلاث نقاط على البحرين.

وفي ظل التقدم بثلاث نقاط وأيضا في فارق الأهداف (زائد تسعة) تبدو كفة القطريين أرجح لكن البحرين تستهدف تسجيل ثمانية أهداف في شباك اندونيسيا في لقاء الفريقين في المنامة وانتظار خسارة قطر أمام ايران.

وقال حمد الشملان المنسق الاعلامي لمنتخب البحرين في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع "الفرصة ضعيفة لأن هناك فارقا كبيرا من الأهداف.. لكن البحرين تملك أفضلية وننتظر تسجيل ثمانية أهداف."

واضاف "لا يوجد مستحيل في كرة القدم.. نأمل أن يكون يوما تاريخيا للبحرين على طريق التأهل مرة أخرى للأدوار المقبلة."

وتحقق انتصار البحرين الوحيد في مبارياتها الخمس السابقة على اندونيسيا أيضا في جاكرتا في سبتمبر أيلول لكنها خسرت بعدها 6-صفر في ايران في أكتوبر تشرين الأول واستقبلت هدفا في الدقيقة الأخيرة لتتعادل معها 1-1 في المنامة في الشهر التالي وهي نتيجة قد تكلفها الكثير في نهاية المطاف.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رائع يا اخ زهير بالمواضيع الرياضية عاشت ايدك

شكرا على المرور الجميل يا استاذنا العزيز ابو رافد