- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
الانجيل في كثبان الصحراء الجزائرية
الجمعة فبراير 03, 2012 1:35 pm
ان الجزائر دولة تبلغ نسبة المسلمين فيها -99- بالمئة - وللمسيحية فيها حضور ضئيل يمثل ما تبقى من الجماعات المسيحية
التي كان القديس اوغسطينس العظيم - اسقف هيبون - يوجه اليها خطبه الرنانة في نهاية القرن الرابع ومطلع القرن الخامس -
والان - لم يبق من هيبون - وتسمى اليوم عنابا - سوى اثار قليلة من تلك الابنية المقدسة الفخمة التي كانت تطل على البحر المتوسط
ومرت القرون الطويلة - وشهدت البلاد شخصيات كنسية اخرى - مثل المونسنيور = لافيجري = وهو مطران الجزائر الاول
ومؤسس جمعية الاباء البيض والراهبات البيض - في منتصف القرن التاسع عشر - وفي نهاية القرن التاسع عشر - جاء الفيكونت
شارل دي فوكو الذي اراد ان يطلع على تفاصيل حياة البدو - في مراكش والجزائر - ثم اقبل المونسنيور بيير كلافري الذي اغتيل
في 1 اب 1996 - واليوم يتالف - القطيع الصغير من - 3800 - نسمة فقط - من ضمنها العمال الاجانب الذين يشتغلون في المؤسسات
النفطية في البلاد - اما اهالي البلاد - البالغ عددهم - 30 - مليون نسمة - فيسكنون المناطق الشمالية وعلى سواحل البحر المتوسط لان
المناطق الداخلية من البلاد غير صالحة للسكنى - لكونها مناطق جبلية او رملية - بالاضافة الى الرياح التي تحمل الرمال الحمراء -
التي تلحق الاضرار بالطبيعة والبشر - ومع ذلك - يقال ان هذه الاراضي الشاسعة القاحلة كانت في السابق تغطيها الغابات الخضراء
التي كانت ظلالها تنعكس على مياه بحر داخلي -- - وزالت الغابات والبحر - وحلت الرمال محلها -
ان رئيس اساقفة الجزائر - هو الان المونسينيور - هنري تيسييه - وهو احد كبار المتخصصين بالعالم الاسلامي - ويعتبر رجل حوار
مع الاسلام في الشمال الافريقي - وهو يتحدث عن بقاء كنيسة مودعة الى امانة حفنة من اشخاص يعتقدون برسالة الضعفاء - بعد ثلاثة
احداث مؤسفة - حلت بهذه الجماعة المحلية في ثلاثة اوقات خاصة- في سنة 1962 - وهي سنة استقلال الجزائر عن السلطة الفرنسية
وفي سنة 1993 وسنة 1994 - بمغادرة 152 راهبة واغتيال مطران وهران المونسنيور بيير كلافري واربعة من الاباء البيض وسبعة
رهبان اخرين - وفي هاذا الصدد يقول رئيس الاساقفة - لقد ذكرت بالمصائب التي حلت بكنيستنا - ولكني لم افعل ذلك لكي لاادعو الناس
ليذرفوا الدموع السخية على ماضيها - ومصائبها لقد اعتدنا ضياع مبانينا وكنائسنا - ومؤسساتنا - ولكننا لن نستطيع ان ننسى اخوتنا واخواتنا
الذين ليسوا من بعد ههنا - ويعصر الالم قلوبنا - اذ نرى شعبنا المسيحي عرضة لهذه المحن والشدائد - ولكننا في وسط هذه الالام - عمقنا
رسالتنا وعلاقاتنا بالمسلمين --- ففي الجزائر شعب دوما - انه شعب مسلم - ولكنه الشعب الذي جعلنا الله نلتقيه ونحبه ونخدمه - ومعه
يترتب علينا ان نحقق عمل الخلاص - اننا والحق يقال - فقدنا اهميتنا العددية طوال هذه الاحداث - لكن الله لن لم يسمح لنا بان نتخلى
عن رسالتنا - بل على النقيض من ذلك - اصبحت هذه الرسالة اكثر وضوحا من اي وقت اخر -
يتوزع الكاثوليك على الربعة ابريشيات تضم 39 خورنة او رعية - يخدمها اكثر من 100 كاهن و180 راهبة - انها كنيسة صغيرة -
ولكنها كنيسة صامدة - تغلبت على المحن قاسية- واجتازت ازمنة ماساوية حقا - كما ترويه يوميات السنوات العشرة الاخيرة - وهناك
ايظا بعض واحات - ففي المسكرة - يشتغل احد الاباء الدومنيكيين في مكتبة الطلاب - متخصصة بالعلوم الزراعية - وواحد من الاباء
الروح القدس ينعش فرقة تثقيف نسائية - ويقوم بمبادرات مختلفة للتنمية - وتشتغل ايضا راهبتان معهما - تعملان في المركز النسائي
الذي يتردد اليه نحو 500 امراة - معظمهن من البالغات او من ربات بيوت - وليس في المدينة مسيحيون - ما عدا امراتين اوربيتين
متزوجتين بجزائرين - وقول رئيس الاساقفة - ان الكاهنين والراهبتين معروفين لدى معظم الاهالي الذين يحترمونهم كل الاحترام
انهم كنيسة هذه المدينة - وما تزال حالة الجماعات المتواجدة في شمال البلاد صعبة - فهناك شيء من التوتر في العديد من القرى
ويضطر الرهبان الى التنقل تحت حراسة - وينحبسون في بيوتهم مساء - ولكن على الرغم من الجروح والاحزان - قررت الكنيسة
ان تبقى بالقرب من هؤلاء الناس لخدمتهم - وجددت الرهبانات الاشخاص العاملين فيها - وفتحت الجماعات بيوتها من جديد - مع
اتخاذ الاحتياطات الازمة - ففي رسالة - غرادية - مثلا اقيم جدار مرتفع يعزل البناية عن سائر البيوت في الواحة - ويقول احد الاباء
لقد اضطررنا الى اقامة هاذا الجدار لقضايا امنية - ولكننا لانحب ذلك - لان الجماعة المسيحية يجب ان تكون مفتوحة للجميع -
وعلى الرغم من كل شيء فاننا نهتم بالشباب ونعطيهم دروسا في لغات اجنبية ونوفر لهم مكتبة صغيرة - ولكننا نحاول ان نكثف
العلاقات الانسانية بيننا - لان دور المرسلين قد تخير تغيرا جذريا وبالاضافة الى هاذا القدر الضئيل من التبشير الذي يسمح لنا به -
فاننا نسعى كثيرا في سبل تقدم الحياة وتحسينها - والتعامل الطيب مع الديانة الاسلامية - وذات يوم قال الماسوف عليه المونسنيور
ميشيل غانيون - مطران - لغوات - كان زمان تغص الكنائس بالؤمنين - وكان الاحد يوم عيد حقيقي - ثم انطلاقا من سنة الاستقلال
= 1962 عاد المستعمرون الى فرنسا - وتبددت الجماعة المسيحية - وتم تاميم مباني الرهبان - واحيلت كنائس الى جوامع لذا فان
حضورنا يلتف حول الجماعات الصغيرة التي تمثل جسرا بين عالمين متناقضين في الغالب - ومهما يكن من امر - فان لدينا مساحات
نفيسة من الحرية والحوار والاستقبال وامقاسمة ---- وهذه شهادة مشجعة للامكانية التي لدى المسيحين والمسلمين للعيش معا في جو
من الاحترام المتبادل - فيه يتعلمون ان يتعارفوا وان يتحاورا - وبين المرسلين في الجزائر ايضا - الاخوة الصغار للانجيل - واثنان
منهم يعيشان في واحة بني عباس - على حدود المكثبة الغربية الكبيرة التي تلامس جبال الاطلس المراكشي - وواحد منهما - وهو
الاخ كزافييه - يترك كل مساء المنسك الذي بناه شارل دي فوكو سنة 1901 - ويشكل بناية واطئة تمتزح مع الرمال - ويقوم
بزيارة الى اصدقائه المسلمين الذين ينتظرونه لكي يسمعوه وهو يقراء لهم حكايات - وهو نفسه يقول - اني منذ عشرين سنة اخذ
معي كتابا عتيقا يحتوي على حكايات - واقراه تحت الخيمة التي تعصف بها الارياح - لرجال واولاد يجلسون على فرش عتيقة
اما النساء فيصغن الي خلسة عند مدخل الخيمة - وهن محتجبات باقنعتهن التقليدية - ولا يسعني ان اصف لكم باي حماس يتابعون
الروايات التي تنقلهم الى عالم الاحلام - بعيدا عن الرياح والرمال المحرقة التي تملاء النفس قبل ان تملاء العيون --
ويسميه الناس - مارابو - المرابط - اي رجل الايمان - واناسك - والمرشد الروحي - وصفات اخرى كثيرة يصفونه بها - وكلها
تشير الى الاحترام والتقدير اللذين - تحملها القبيلة له - ويقول كزافييه - انا من الان جزء من اسرتهم - فان الصداقة قد لطفت
اختلافات الايمان وارست علاقات اخوة حقيقية - اعلم ان الناس في الغرب يفكرون في الاسلام مثل ديانة منغلقة- وقد القت الاصولية
بظلالها القاتمة عليه - فاضحى عاجزا عن ان يقابل بحضارتها - ومع ذلك - علي ان اعترف باني منذ وجودي ههنا - تلقيت العديد
من ايات الشكر والتقدير - ويؤيده الاخ اندري - الذي يعيش معه منذ خمسة عشر سنة - ويقول - ان للمسلمين ايمانا قويا وعميقا
انهم يعلموننا اشياء كثيرة من بعض النواحي - وعلينا ان نبحث في الصداقة والتضامن عن ارضية مشتركة عليها ننبت بذور
التشجيع - ونحن نكتفي بالطبع بتقارب المشاركة - وليس على الصعيد العقائدي الذي لا سبيل اليه مع بدو الصحراء المساكين
انه تقارب حضور رقيق وعلاقات بين الاشخاص مبنية على الاعتصام بالصبر طوال سنوات عديدة من الحوار والمشاركة في
حياة الواحة- -- وفي هاذا الوسط يمثل حضور الكنيسة ضمانا للتعددية وللتسامح الذي يجب الحفاظ عليه - ويشرح ذلك المونينيور
تيسييه قئلا - ان حضورنا يتطلب الحق في الاختلاف - ومعظم المسلمين يعترفون بهذا الحق ويتمنون التنوع الذي يعتبرونه
غني نفسيا - فان حياة المسيحي هي هبة من الله لاجل المسلم - كما ان في حياة المسلم او في حياة كل انسان ذي ارادة صالحة هبة الله
وايظا للمسيحي - فان الناس يحبوننا وتضحية الرهبان الذين بذلوا حياتهم هناك لا تخفي عنهم والان في وسعنا ان نبداء مرحلة جديدة
من الاحتكاك والحوار - المهم ان نترك ورئنا الاحكام المسبقة التي ظهرت ايظا لاننا لم نتعلم ان نعرف ايمانا هو قريب الينا تحت
مظاهر عديدة - وستكون العلاقة مع الاسلام التحدي الكبير للالف الجديد --- من مجلة المشرق العدد 68 الاب البير ابونا ----
---------------------------------------------------------------- --------------------------------------------
التي كان القديس اوغسطينس العظيم - اسقف هيبون - يوجه اليها خطبه الرنانة في نهاية القرن الرابع ومطلع القرن الخامس -
والان - لم يبق من هيبون - وتسمى اليوم عنابا - سوى اثار قليلة من تلك الابنية المقدسة الفخمة التي كانت تطل على البحر المتوسط
ومرت القرون الطويلة - وشهدت البلاد شخصيات كنسية اخرى - مثل المونسنيور = لافيجري = وهو مطران الجزائر الاول
ومؤسس جمعية الاباء البيض والراهبات البيض - في منتصف القرن التاسع عشر - وفي نهاية القرن التاسع عشر - جاء الفيكونت
شارل دي فوكو الذي اراد ان يطلع على تفاصيل حياة البدو - في مراكش والجزائر - ثم اقبل المونسنيور بيير كلافري الذي اغتيل
في 1 اب 1996 - واليوم يتالف - القطيع الصغير من - 3800 - نسمة فقط - من ضمنها العمال الاجانب الذين يشتغلون في المؤسسات
النفطية في البلاد - اما اهالي البلاد - البالغ عددهم - 30 - مليون نسمة - فيسكنون المناطق الشمالية وعلى سواحل البحر المتوسط لان
المناطق الداخلية من البلاد غير صالحة للسكنى - لكونها مناطق جبلية او رملية - بالاضافة الى الرياح التي تحمل الرمال الحمراء -
التي تلحق الاضرار بالطبيعة والبشر - ومع ذلك - يقال ان هذه الاراضي الشاسعة القاحلة كانت في السابق تغطيها الغابات الخضراء
التي كانت ظلالها تنعكس على مياه بحر داخلي -- - وزالت الغابات والبحر - وحلت الرمال محلها -
ان رئيس اساقفة الجزائر - هو الان المونسينيور - هنري تيسييه - وهو احد كبار المتخصصين بالعالم الاسلامي - ويعتبر رجل حوار
مع الاسلام في الشمال الافريقي - وهو يتحدث عن بقاء كنيسة مودعة الى امانة حفنة من اشخاص يعتقدون برسالة الضعفاء - بعد ثلاثة
احداث مؤسفة - حلت بهذه الجماعة المحلية في ثلاثة اوقات خاصة- في سنة 1962 - وهي سنة استقلال الجزائر عن السلطة الفرنسية
وفي سنة 1993 وسنة 1994 - بمغادرة 152 راهبة واغتيال مطران وهران المونسنيور بيير كلافري واربعة من الاباء البيض وسبعة
رهبان اخرين - وفي هاذا الصدد يقول رئيس الاساقفة - لقد ذكرت بالمصائب التي حلت بكنيستنا - ولكني لم افعل ذلك لكي لاادعو الناس
ليذرفوا الدموع السخية على ماضيها - ومصائبها لقد اعتدنا ضياع مبانينا وكنائسنا - ومؤسساتنا - ولكننا لن نستطيع ان ننسى اخوتنا واخواتنا
الذين ليسوا من بعد ههنا - ويعصر الالم قلوبنا - اذ نرى شعبنا المسيحي عرضة لهذه المحن والشدائد - ولكننا في وسط هذه الالام - عمقنا
رسالتنا وعلاقاتنا بالمسلمين --- ففي الجزائر شعب دوما - انه شعب مسلم - ولكنه الشعب الذي جعلنا الله نلتقيه ونحبه ونخدمه - ومعه
يترتب علينا ان نحقق عمل الخلاص - اننا والحق يقال - فقدنا اهميتنا العددية طوال هذه الاحداث - لكن الله لن لم يسمح لنا بان نتخلى
عن رسالتنا - بل على النقيض من ذلك - اصبحت هذه الرسالة اكثر وضوحا من اي وقت اخر -
يتوزع الكاثوليك على الربعة ابريشيات تضم 39 خورنة او رعية - يخدمها اكثر من 100 كاهن و180 راهبة - انها كنيسة صغيرة -
ولكنها كنيسة صامدة - تغلبت على المحن قاسية- واجتازت ازمنة ماساوية حقا - كما ترويه يوميات السنوات العشرة الاخيرة - وهناك
ايظا بعض واحات - ففي المسكرة - يشتغل احد الاباء الدومنيكيين في مكتبة الطلاب - متخصصة بالعلوم الزراعية - وواحد من الاباء
الروح القدس ينعش فرقة تثقيف نسائية - ويقوم بمبادرات مختلفة للتنمية - وتشتغل ايضا راهبتان معهما - تعملان في المركز النسائي
الذي يتردد اليه نحو 500 امراة - معظمهن من البالغات او من ربات بيوت - وليس في المدينة مسيحيون - ما عدا امراتين اوربيتين
متزوجتين بجزائرين - وقول رئيس الاساقفة - ان الكاهنين والراهبتين معروفين لدى معظم الاهالي الذين يحترمونهم كل الاحترام
انهم كنيسة هذه المدينة - وما تزال حالة الجماعات المتواجدة في شمال البلاد صعبة - فهناك شيء من التوتر في العديد من القرى
ويضطر الرهبان الى التنقل تحت حراسة - وينحبسون في بيوتهم مساء - ولكن على الرغم من الجروح والاحزان - قررت الكنيسة
ان تبقى بالقرب من هؤلاء الناس لخدمتهم - وجددت الرهبانات الاشخاص العاملين فيها - وفتحت الجماعات بيوتها من جديد - مع
اتخاذ الاحتياطات الازمة - ففي رسالة - غرادية - مثلا اقيم جدار مرتفع يعزل البناية عن سائر البيوت في الواحة - ويقول احد الاباء
لقد اضطررنا الى اقامة هاذا الجدار لقضايا امنية - ولكننا لانحب ذلك - لان الجماعة المسيحية يجب ان تكون مفتوحة للجميع -
وعلى الرغم من كل شيء فاننا نهتم بالشباب ونعطيهم دروسا في لغات اجنبية ونوفر لهم مكتبة صغيرة - ولكننا نحاول ان نكثف
العلاقات الانسانية بيننا - لان دور المرسلين قد تخير تغيرا جذريا وبالاضافة الى هاذا القدر الضئيل من التبشير الذي يسمح لنا به -
فاننا نسعى كثيرا في سبل تقدم الحياة وتحسينها - والتعامل الطيب مع الديانة الاسلامية - وذات يوم قال الماسوف عليه المونسنيور
ميشيل غانيون - مطران - لغوات - كان زمان تغص الكنائس بالؤمنين - وكان الاحد يوم عيد حقيقي - ثم انطلاقا من سنة الاستقلال
= 1962 عاد المستعمرون الى فرنسا - وتبددت الجماعة المسيحية - وتم تاميم مباني الرهبان - واحيلت كنائس الى جوامع لذا فان
حضورنا يلتف حول الجماعات الصغيرة التي تمثل جسرا بين عالمين متناقضين في الغالب - ومهما يكن من امر - فان لدينا مساحات
نفيسة من الحرية والحوار والاستقبال وامقاسمة ---- وهذه شهادة مشجعة للامكانية التي لدى المسيحين والمسلمين للعيش معا في جو
من الاحترام المتبادل - فيه يتعلمون ان يتعارفوا وان يتحاورا - وبين المرسلين في الجزائر ايضا - الاخوة الصغار للانجيل - واثنان
منهم يعيشان في واحة بني عباس - على حدود المكثبة الغربية الكبيرة التي تلامس جبال الاطلس المراكشي - وواحد منهما - وهو
الاخ كزافييه - يترك كل مساء المنسك الذي بناه شارل دي فوكو سنة 1901 - ويشكل بناية واطئة تمتزح مع الرمال - ويقوم
بزيارة الى اصدقائه المسلمين الذين ينتظرونه لكي يسمعوه وهو يقراء لهم حكايات - وهو نفسه يقول - اني منذ عشرين سنة اخذ
معي كتابا عتيقا يحتوي على حكايات - واقراه تحت الخيمة التي تعصف بها الارياح - لرجال واولاد يجلسون على فرش عتيقة
اما النساء فيصغن الي خلسة عند مدخل الخيمة - وهن محتجبات باقنعتهن التقليدية - ولا يسعني ان اصف لكم باي حماس يتابعون
الروايات التي تنقلهم الى عالم الاحلام - بعيدا عن الرياح والرمال المحرقة التي تملاء النفس قبل ان تملاء العيون --
ويسميه الناس - مارابو - المرابط - اي رجل الايمان - واناسك - والمرشد الروحي - وصفات اخرى كثيرة يصفونه بها - وكلها
تشير الى الاحترام والتقدير اللذين - تحملها القبيلة له - ويقول كزافييه - انا من الان جزء من اسرتهم - فان الصداقة قد لطفت
اختلافات الايمان وارست علاقات اخوة حقيقية - اعلم ان الناس في الغرب يفكرون في الاسلام مثل ديانة منغلقة- وقد القت الاصولية
بظلالها القاتمة عليه - فاضحى عاجزا عن ان يقابل بحضارتها - ومع ذلك - علي ان اعترف باني منذ وجودي ههنا - تلقيت العديد
من ايات الشكر والتقدير - ويؤيده الاخ اندري - الذي يعيش معه منذ خمسة عشر سنة - ويقول - ان للمسلمين ايمانا قويا وعميقا
انهم يعلموننا اشياء كثيرة من بعض النواحي - وعلينا ان نبحث في الصداقة والتضامن عن ارضية مشتركة عليها ننبت بذور
التشجيع - ونحن نكتفي بالطبع بتقارب المشاركة - وليس على الصعيد العقائدي الذي لا سبيل اليه مع بدو الصحراء المساكين
انه تقارب حضور رقيق وعلاقات بين الاشخاص مبنية على الاعتصام بالصبر طوال سنوات عديدة من الحوار والمشاركة في
حياة الواحة- -- وفي هاذا الوسط يمثل حضور الكنيسة ضمانا للتعددية وللتسامح الذي يجب الحفاظ عليه - ويشرح ذلك المونينيور
تيسييه قئلا - ان حضورنا يتطلب الحق في الاختلاف - ومعظم المسلمين يعترفون بهذا الحق ويتمنون التنوع الذي يعتبرونه
غني نفسيا - فان حياة المسيحي هي هبة من الله لاجل المسلم - كما ان في حياة المسلم او في حياة كل انسان ذي ارادة صالحة هبة الله
وايظا للمسيحي - فان الناس يحبوننا وتضحية الرهبان الذين بذلوا حياتهم هناك لا تخفي عنهم والان في وسعنا ان نبداء مرحلة جديدة
من الاحتكاك والحوار - المهم ان نترك ورئنا الاحكام المسبقة التي ظهرت ايظا لاننا لم نتعلم ان نعرف ايمانا هو قريب الينا تحت
مظاهر عديدة - وستكون العلاقة مع الاسلام التحدي الكبير للالف الجديد --- من مجلة المشرق العدد 68 الاب البير ابونا ----
---------------------------------------------------------------- --------------------------------------------
- ادم ريحان كوركيسعضو شرف دائم
رد: الانجيل في كثبان الصحراء الجزائرية
الجمعة فبراير 03, 2012 1:49 pm
عاشت ايدك اخي ابو رافد على هذه الجهود القيمة
برفدنا بهذه المعلومات المهمة عن الديانة المسيحية في الجزائر
- سامي ادم البجواياالمؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
رد: الانجيل في كثبان الصحراء الجزائرية
الجمعة فبراير 03, 2012 11:07 pm
تسلم يا استاذنا القدير ابو رافد على هذه المعلومات القيمة والجديدة التي اغنيتنا بها
وتعيش على هذه الأضواء البارزه التي ابرزت بها الديانة المسيحية في الجزائر
الرب يرعاكم .
تحياتي
وتعيش على هذه الأضواء البارزه التي ابرزت بها الديانة المسيحية في الجزائر
الرب يرعاكم .
تحياتي
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: الانجيل في كثبان الصحراء الجزائرية
السبت فبراير 04, 2012 2:51 am
شكرا يا اخ ابو هابيل على هاذا المرور الرائع وتثمينك للموضوع تحياتنا
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: الانجيل في كثبان الصحراء الجزائرية
السبت فبراير 04, 2012 2:56 am
اشكرك يا اخي العزيز سامي البجوايا على عاذا الرد الايجابي والرائع وتثمينك للموضوع
شكرا وتحياتنا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى