مريم العذراء ( المحبول بها بلا دنس اصلي )

ان الله الاب لن يعمل ايا من اعماله العظيمه فينا , الا استجابه للايمان الموجود في داخلنا . وبقدر هذا الايمان وتفاعله , سيعمل الله من خلالنا ... وبعد دعوته لنا

واختياره . كما اختار الله الاب مريم اختيار شخصيا فريدا من نوعه ... عندما خلقنا وقدسها ,بلا عيب , وفي المحبه واختارها . بقبولها , وقالت , انا امه الرب و

فليكن لي بحسب كلامك ( لوقا 1 :38 ) وفي قبولهاهذا للعلاقه الشخصيه بالله , علاقه المخلوقه بالهها ( انا امه الرب ), وقبول للرساله التي يكلفها بها الله ( فليكن

لي بحسب كلامك ) وهنا يبرزهذا القدر من المجد الذي بلغته مريم . المراة نموذج للمراه التي تتقبل ذاتها , مثل ابنها الذي يقبل ذاته من الاب ويعطيه ذاته فمريم

تظل لجميع الاجيال المثل الاعلى للنفس الشفافه المفتوحه على الله وعمله .. ورمزا للتضحيه والحب وبذل الذات وفي هذه الازمنه العصيبه التي نعيشها . ومانواجه

من شكوك وصعوبات وقلق وعثرات . ونشعر فيها بحاجتنا الماسه الى الحضور مريم في حياتنا ز لاننا نرى في حضارتنا اليوم , ومع الاسف قد و اضحت

المراءه سلعه متعبه , في اطار مدنيه المادة واللذات الذي يستغل المراة ولاسيما جسدها , ويحتقرها ولاسيما انوثتها .

ومن هنا الحاجه الى حضور مريم الذي يعيد للمراة كرامتها ومكانتها , ويشع فيها شعاعها المضئ في وسط الظلام , وشعاع القمر الذي يستقي نوره من نور

الشمس ,شمس ابنها ومخلصها . فالعذراء مريم قد حظيت منذ الاجيال المسيحيه الاؤلى , بمكانه مرموقه في حياه المسيحيين كما انها تحظئ باكرام خاص لدئ

المسلمين انفسهم , الذين يلتجاون اليها في المحن والشدائد ويطلبون منها المعونه والفرج .

ومن منطلق ماسبق من اختيارالله وتجاوب مريم اعلن البابا بيوس التاسع في الثامن من كانون الاؤل عام 1854 عقيدة ( الحبل بلا دنس ) وعرفت وتوضحت

الاول مره في مجمع بازل عام 1431 - 1449 وفي البرءة البابويه ( الله الفائق الوصف )

وهي تعترف بمايلي :
نعلن ونلفظ اوصئ به الله ذالك الذي يعلم ان الكليه الطوبئ مريم حفظت معصومه من كل دنس الخطيئه الاصليه – منذ اول لحظه من الحبل بها – بنعمه خاصه

وامتياز من الله القدير ونضرا الى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري , ولذالك فعلى كل المؤمنيين ان يؤمنو به بثبات وعلى الدوام ويلاحظ ان عباره (الحبل بلا دنس )
قد تدعو غالبيه الناس الى الالتباس فقد خلطو بين الحبل بيلا دنس , الحبل البتولي ؟ فالعباره الاولى تعني ان والدي مريم قد حبلا بها من غير الخطيئه

الاصليه , حيث تتناول قداسه مريم منذ دخولها ووجودها في العالم , وفي حين ان العباره الاخرى تعني ان مريم حملت من غير ان تعرف رجلا بالمعنى الكتابي

للكلمه ( لوقا 1: 34 ) وهذا تتناول الحبل بيسوع لدى بشارة الملاك لمريم وهذا يظهر مجد الله ةعظمته في قداسه مريم , لانها حفظت سليمه من كل دنس الخطيئه

الاصليه منذو اول لحظه الحبل بها . بيد ان تقديسها لم يكن عند البشارة او بعد الصليب , وذالك امانه لبشارة الملاك لها عندما وصفها بذالك قبل حلول الروح القدس

عليها لتحبيل يسوع المسيح فادي ومخلص البشريه

منقوله من نشره الاحد من كنيسه مريم العذراء حافظه الزروع في استراليا

ابداع جديد تضيفه الى ابداعاتك المميزة والتي عودتنا عليها في كل المنتديات
يا العزيز زهير ادامك الله

عزيزي زهير .. تحية مقرونة بحبي واحترامي لك

وبعد .. اذا سمحت لي باضافتي قليلاً للتوضيح كي يفهم البعض

ان مفهومنا لهذا الموضوع صعب على الكثير فهمه .. لكن اذا قلنا

ان الحبل بلا دنس هو تعليم من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية ويقضي بأن

العذراء مريم قد حفظت بريئة من الخطيئة الأصلية بفعل النعمة الإلهية منذ اللحظة الأولى للحبل بها

فالأشارة الى أن مريم قد حبل بها بلا دنس الخطيئة يؤيد عقيدة الحبل بلا دنس

ولايتم الخلط بينها وبين ولادة يسوع البتولية , وتشير الى ان القديسة مريم معصومة عن أي خطيئة

( الممتلئة نعمة .. والمباركة بين النساء )

وشكراً لك عزيزي

وفقك الرب ورعاك

ابو جيمس

شكرا ياشماسنا العزيز ابو جيمس على تزويدنا بتوضيح اكبر لهذا الموضوع وشكرا على مرورك المتميز على الموضوع

الله يقوي ايمانكم والف شكر لك لتقديم وشرح هكذا مواضيع اتمنى لك الموفقية