- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
الخميس نوفمبر 03, 2011 11:25 am
صدمت الإنسانية في العالم أجمع صدمة لا توصف حين هزّ مسامعها أفجع خبر في تاريخ أهالي العراق، ألا وهو خبر تفجير كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، التفجير الذي طال الأبرياء المتضرعين لله في بيتهِ. أنها بحق مجزرة لا تزال آثارها باقية على أرضية وجدران الكنيسة، مُختلطةٍ فيها دماء وأشلاء الضحايا بطلقات الرصاص والقنابل اليدوية.
فاجعةٌ أليمةٌ راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المسيحيين، بينهم نساء وأطفال وكهنة. واليوم مرتْ السنة الأولى على هذا الحادث والمسيحيون يحيونها باستذكار من فقدوا فيها، بألم وبغضب وبأستنكار.
فالمسيحيون وبقية مكونات النسيج العراقي متخوفون من مصيرهم ومستقبلهم في خضم كل ما يحدث! ورغم مرور عام على الفاجعة ولو أنها ليست الوحيدة، نلاحظ أنه لم يطـرأ أي تغيير حتى ولو بسيط على أحوال المسيحيين في العراق،
فالقتل والاختطاف مستمر، والهجرة ما زالت مستمرة وبشدة، وهناك خوف وغموض عند البعض من المستقبل ومن المجهول، والحال يسير بهم من سيء إلى أسوء.
نسأل أسئلتنا مثلما دائمًا نسأل: أين هم مرتكبو هذه الجريمة، أين هم المسؤولين عن قتل المطران فرج رحو؟ أين هو دم باقي الكهنة والمسيحيين الذين قتلوا منذ 2003 ولحد يومنا هذا؟
فالاعتداء الذي طال الكنيسة كان بسبب تفكير لا عقلاني وعبثي ووحشي ومأساوي وغير مسؤول مثل غيره، بسبب تفجير مكان مقدس، وبسبب أيضًا كمْ الضحايا والحطام البشري الذي خلفه التفجير، وكان أكثر مأساوية بالنسبة للناجين من الحادث بسبب ما أبصرت أعينهم من دماء وأشلاء جثث تتراشق بوجههم!
وليس فقط من ذهب ضحايا هذا الحادث من تضرر، بل هناك عوائلهم الذين أزدادت معاناة على معاناتهم، وأدميت قلوبهم بسبب فقدانهم أحبتهم وبسبب ما يعانونه من بعد فقدانهم. فهذا من فقد أبنه وزوجته، وذاك من فقد والديه أو أخيه، وتلك من فقدت صديقتها! وهذا تيتم، وتلك ترملتْ، وذاك أصبح مُقعدا!
صرخات تصرخ بألم ودموع خانقة، وتسأل، لمْا فعل من قام بهذا الفعل الشنيع، ألم يخاف من غضب الله عليه الذي سيطاله حتمًا لا محالة؟! ألا يعلم أن قتل وأذية نفس بشرية بدون ذنب خطيئة ومعصية واعتداء على مشيئة الرب؟ ولكن لو كان يملك ضمير إنسان بحقٍ لمْا أقدم على فعلتهِ. فهل كانت هذه الكنيسة مسرح اللعبة والمزايدات، وهل كان أبرياؤها للمقايضة؟!
نقول في نهاية حديثنا:
ناقوس الكنيسة دق في يوم 31 تشرين الأول 2011، من أجل دعوة المسيحيين المؤمنين إلى الحضور للكنيسة والمشاركة في القداس وتلاوة الصلوات، ولكن بعد ساعة دق مرة أخرى من أجل أخراج من حضر إليها وهم موتى، راحلين بدون إرادتهم بعد أن فجروا قلوبهم بوحشيتهم.
ونقول لكل من يحاول أو بالأحرى تستهويه لعبة القتل والدماء، ليراجع ضميره ويحكم عقلهُ قبل فوات الأوان. وهذه المذبحة التي حدثت قبل عام لا تقارن بما سبقها من اعتداءات مورست على المسيحيين، ولا تقارن أيضا باسوء احتمالات العنف القادم ضدهم، أنها كارثة إذا استمر الحال على ما هو عليه.
الأبرياء ما زالوا يصرخون، وصرخاتهم ما زالت لم تسمع، وهم يريدون البقاء على تربتهم والعيش على أرضهم التي نبتوا منها وهذا من حقهم الطبيعي، فماذا يفعلون؟ وما السبيل إلى انتهاء معاناتهم؟
فلمْا يصرالمجرمون على تضييق الأفق عليهم؟ وحين تلتف حولهم خيوط الأجرام بين الحين والآخر؟! فعلى أي أساس يطالهم هذا العنف؟! ولمصلحة من؟ ومن أجل ماذا؟ هل لمجرد ارتكاب الجريمة ورؤية الدماء تسيل، أم من أجل أمور غيبية! أسئلة تتكرر وتُسأل مرارا وتكرارا.
فالمسيحيين جميعًا يصرخون بصوت واحد، قائلين: بلدي أنت أنفاسي وأنت موحدي مع أشقائي الآخرين، إلى من تصرخ أنت يا بلدي لكي تحمي أبناءك من كُل حاقدً وكارهً لنفسهِ أولاً قبل غيره؟
سهى بطرس هرمز
2/11/2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فاجعةٌ أليمةٌ راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المسيحيين، بينهم نساء وأطفال وكهنة. واليوم مرتْ السنة الأولى على هذا الحادث والمسيحيون يحيونها باستذكار من فقدوا فيها، بألم وبغضب وبأستنكار.
فالمسيحيون وبقية مكونات النسيج العراقي متخوفون من مصيرهم ومستقبلهم في خضم كل ما يحدث! ورغم مرور عام على الفاجعة ولو أنها ليست الوحيدة، نلاحظ أنه لم يطـرأ أي تغيير حتى ولو بسيط على أحوال المسيحيين في العراق،
فالقتل والاختطاف مستمر، والهجرة ما زالت مستمرة وبشدة، وهناك خوف وغموض عند البعض من المستقبل ومن المجهول، والحال يسير بهم من سيء إلى أسوء.
نسأل أسئلتنا مثلما دائمًا نسأل: أين هم مرتكبو هذه الجريمة، أين هم المسؤولين عن قتل المطران فرج رحو؟ أين هو دم باقي الكهنة والمسيحيين الذين قتلوا منذ 2003 ولحد يومنا هذا؟
فالاعتداء الذي طال الكنيسة كان بسبب تفكير لا عقلاني وعبثي ووحشي ومأساوي وغير مسؤول مثل غيره، بسبب تفجير مكان مقدس، وبسبب أيضًا كمْ الضحايا والحطام البشري الذي خلفه التفجير، وكان أكثر مأساوية بالنسبة للناجين من الحادث بسبب ما أبصرت أعينهم من دماء وأشلاء جثث تتراشق بوجههم!
وليس فقط من ذهب ضحايا هذا الحادث من تضرر، بل هناك عوائلهم الذين أزدادت معاناة على معاناتهم، وأدميت قلوبهم بسبب فقدانهم أحبتهم وبسبب ما يعانونه من بعد فقدانهم. فهذا من فقد أبنه وزوجته، وذاك من فقد والديه أو أخيه، وتلك من فقدت صديقتها! وهذا تيتم، وتلك ترملتْ، وذاك أصبح مُقعدا!
صرخات تصرخ بألم ودموع خانقة، وتسأل، لمْا فعل من قام بهذا الفعل الشنيع، ألم يخاف من غضب الله عليه الذي سيطاله حتمًا لا محالة؟! ألا يعلم أن قتل وأذية نفس بشرية بدون ذنب خطيئة ومعصية واعتداء على مشيئة الرب؟ ولكن لو كان يملك ضمير إنسان بحقٍ لمْا أقدم على فعلتهِ. فهل كانت هذه الكنيسة مسرح اللعبة والمزايدات، وهل كان أبرياؤها للمقايضة؟!
نقول في نهاية حديثنا:
ناقوس الكنيسة دق في يوم 31 تشرين الأول 2011، من أجل دعوة المسيحيين المؤمنين إلى الحضور للكنيسة والمشاركة في القداس وتلاوة الصلوات، ولكن بعد ساعة دق مرة أخرى من أجل أخراج من حضر إليها وهم موتى، راحلين بدون إرادتهم بعد أن فجروا قلوبهم بوحشيتهم.
ونقول لكل من يحاول أو بالأحرى تستهويه لعبة القتل والدماء، ليراجع ضميره ويحكم عقلهُ قبل فوات الأوان. وهذه المذبحة التي حدثت قبل عام لا تقارن بما سبقها من اعتداءات مورست على المسيحيين، ولا تقارن أيضا باسوء احتمالات العنف القادم ضدهم، أنها كارثة إذا استمر الحال على ما هو عليه.
الأبرياء ما زالوا يصرخون، وصرخاتهم ما زالت لم تسمع، وهم يريدون البقاء على تربتهم والعيش على أرضهم التي نبتوا منها وهذا من حقهم الطبيعي، فماذا يفعلون؟ وما السبيل إلى انتهاء معاناتهم؟
فلمْا يصرالمجرمون على تضييق الأفق عليهم؟ وحين تلتف حولهم خيوط الأجرام بين الحين والآخر؟! فعلى أي أساس يطالهم هذا العنف؟! ولمصلحة من؟ ومن أجل ماذا؟ هل لمجرد ارتكاب الجريمة ورؤية الدماء تسيل، أم من أجل أمور غيبية! أسئلة تتكرر وتُسأل مرارا وتكرارا.
فالمسيحيين جميعًا يصرخون بصوت واحد، قائلين: بلدي أنت أنفاسي وأنت موحدي مع أشقائي الآخرين، إلى من تصرخ أنت يا بلدي لكي تحمي أبناءك من كُل حاقدً وكارهً لنفسهِ أولاً قبل غيره؟
سهى بطرس هرمز
2/11/2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- مروان دميانوسمشرف منتدى الفنون الجميلة
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 6:37 pm
عاشت الايادي حبي زهير على الموضوع المميز
العذراء والمسيح يرعوك
العذراء والمسيح يرعوك
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 8:59 pm
ربيي يجميك حبي مروان وشكرا على مرورك الجميل
- Raphael Karjackos Tomaمدير المنتدى المسيحي
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 10:31 pm
تسلم حبيبي زهير على هذا
لنصلي كي يسمعوا صراخنا
ومادام ربنا موجود لانخاف ابداً
وموت الشهادة أجمل منه لايوجد
والرب يوفقنا جميعاً وشكرا لك
ابوجيمس
لنصلي كي يسمعوا صراخنا
ومادام ربنا موجود لانخاف ابداً
وموت الشهادة أجمل منه لايوجد
والرب يوفقنا جميعاً وشكرا لك
ابوجيمس
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 10:46 pm
ايدي على ايدك مع كل ايداي المسحيين نصلي بقلب واحد الرب يحمي جميع المسحيين من كل شر امين
شكرا على مرورك الجميل شماسنا العزيز ابو جيمس
شكرا على مرورك الجميل شماسنا العزيز ابو جيمس
- هابيل ادم ريحانمشرف منتدى الأستراحة
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
السبت نوفمبر 12, 2011 9:57 am
عاشت الايادي على الاختيار موضوع و لا اروع موفق و مبدع في الاختيار يا زهير الورد
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: صرختنا من يسمعها : بقلم الكاتبه سهى بطرس
السبت نوفمبر 12, 2011 10:52 pm
هذا من ذوقك الرفيع حبي هابيل
انت ورده حلوه لذالك اتشوف كل انس حلوين
وشكرا على المرور الجميل
انت ورده حلوه لذالك اتشوف كل انس حلوين
وشكرا على المرور الجميل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى