كنيسة .. أو مزار إيثالاها

[b][center] كنيسة .. أو مزار إيثالاها

في الطريق العام أي الدولي الذي يربط بين الموصل ومدينة دهوك , نجد بعد عبور مسافة طويلة بعد حدود مدينة الموصل وعن يسار الطريق قبل الوصول الى مركز المدينة
دهوك نجد أكمة متوسطة الأرتفاع , مصحوبة ببناء متواضع وقديم جداً منتصباً على هذه الأكمة ظاهر عليها ومن بعيد يبان , ويعرفه جميع الناس سكان المنطقة هناك , بأنه
كنيسة ومزار أسمه إيثالآها .. أي الله موجود .

وقبل ان نروي قصة هذا القديس الذي كان شماساً وشهيداً , نذكر ان في هذا المكان كان يقوم في سالف الأيام دير وكنيسة كبيرة وكانت أيضاً مدرسة عامرة بمناهجها الدراسية ومشهورة بتعاليمها اللاهوتية والفلسفية والتي كانت تدعى باسم هذا القديس الشهيد .

أ أما البناء القائم الآن فهو بناء حديث العهد , ويرجع بناءه وترميمه الى الثلاثينات , واقيم ذلك لأحياء ذكرى المكان القديم الذي تهدم وهلك وذلك عبر العصور والأزمان , جاء ذلك لأنقراض الحياة الرهبانية في ذلك الوقت في الدير . لكن بعض جدرانه لاتزال بادية للعيان , وكذلك فيه قبور كثيرة لعلها للرهبان والكهنة وللمؤمنين الذين كانوا يرغبون ان يرقدوا الرقاد الأخير في ظلال هذا المزار المقدس .

ولقد وجد بين الأنقاض قطعة رخام جميلة منحوت في وسطها صليب جميل الشكل , وفي اسفله حمامتان جميلتان ايضاً , يرجح ان تاريخ هذه القطعة يعود الى بناء الدير القديم .
كان مار إيثالآها شماساً باراً , وشى به الفرس المجوس يوماً الى القضاة الظالمين , وأعتقل هو ومعه كاهن أسمه يوسف , وأسقف المنطقة شيخ كبير السن وأسمه عقبشما ,
هذا قد حصل في زمن شابور الثاني أمبراطور الفرس الذي كان يضطهد كنيسة الله والمسيحية وذلك في القرن الرابع .
فالقي القبض على هولاء , والقوهم في السجن , وبعد أن ذاقوا أصناف الذل والهوان والضرب والسجن والعذاب , نالوا الشهادة ولبسوا أكليل المجد كل واحد في مكان , ولما
كان الشماس إيثالآها نوهدري الأصل , أي من منطقة دهوك , فقد اقتيد الى نوهدرا , أي دهوك الحاليا , وأتوا بجميع النصارى , رجالاً ونساءاً , ليحملوهم كرهاً على رجم
هذا الأنسان البار والقديس , فخرجوا به خارج القرية , وربطوه على عمود , فانهالت الحجارة عليه من كل جانب , حتى فاضت روحه الطاهرة الى أحضان الرب , فتركت
جثته هناك , لكن المؤمنين أستطاعوا أن يأخذوها , وقاموا بدفن الجثة بأكرام يليق بالشهداء .

لقد أستشهد القديس الشماس مار إيثالآها يوم الأربعاء من آخر أسبوع من أسابيع الرسل , في سنة 380 ميلادية .
يحتفل الشعب المؤمن بذكراه الآن يوم الأربعاء التالي لأحد القيامة , صلاته تحفظ معشر المؤمنين , آمين [b]

شكرا عزيزي ابو قابيل
على مرورك الكريم
وفقت بحماية امنا مريم
ابو جيمس

شكرا لك عزيزي سامي
وفقت لخدمة موقعنا .. والرب يبارك بجميع العاملين
في خدمة ملتقانا الجميل
دمتم بحماية أمنا مريم
ابو جيمس

عاشت الايادي استاذ روفائيل على الموضوع القيمة

الرب يباركك ويحفظك

شكرا عزيزي مروان على هذه الزيارة الكريمة
الرب يرعاك وامنا تحميك
ابو جيمس

عاشت الايادي على هذا المو ضوع المميزيا شماسنا المميز

دمت للجميع عزيزاً ياصهري الورد على مرورك الكريم
وفقك الرب وحمتك امه مريم
ابو جيمس

شكرا على هذه المعلومات التاريخية والكنسية
الله يبارك بجهودك يا اخي العزيز ابو جيمس