- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
في اخر تحليلات العالميه العراق هزم الامريكان والبريطانيين في الشرق الاوسط .
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 4:07 pm
بغداد:شبكة اخبارالعراق-يحاول بعض الكتاب والمحللين تبرير فشل اميركا بالعراق، بالقول انهم لم يعتمدوا على ما يسمونه بالخبرة البريطانية في هذا العراق، إبان حقبة الانتداب مطلع القرن الماضي وما بعدها، وهذا غير صحيح على الاطلاق.الذي يحاول الايحاء بأن الفشل الاميركي بالعراق
(طبعا هؤلاء يسمونه فشلا وهو في الواقع هزيمة كبيرة)، اما انه يجهل تفاصيل الطبخة الاميركية البريطانية لاحتلال العراق، أو يحاول التمويه على هزيمة اميركا امام المقاومة العراقية، والبحث عن شماعات اخرى يعلقون عليها اسباب تلك الهزيمة، فمن المعروف ان توني بلير وجورج بوش لم يدخرا جهدا الا وبذلاه للتخطيط للحرب على جميع المستويات، والتناغم في التصعيد وفي تعبئة الرأي العام في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي العالم اجمع، وعندما كان يحذر بوش من الاخطار العراقية التي زعم انها تهدد العالم، سارع توني بلير للقول ان اسلحة العراق قادرة على الانطلاق خلال 45 دقيقة لتفتك بالبشرية على حد ما اعلنه امام العالم، وبالمناسبة هذا كلام يطلقه رئيس وزراء بريطانيا، ولم يكن كلام معلق في برنامج كوميدي، وما يقوله بلير يعتمد على معلومات استخبارية دقيقة، لانه يفترض به انه يكشف اسرار (العدو)، وان كلام بوش وبلير يترتب عليه خوض حرب وقتال وفقدان ارواح ناس وخسائر مادية، كما ان اطلاق بوش الخطب التي تحذر من الاخطار القادمة من العراق، لم تكن مجرد خطابات انشائية، ويتذكر الجميع انضمام ازنار رئيس وزراء اسبانيا إلى بوش وبلير واجتماعهم الشهير في جزر الازور قبل ثلاثة ايام من بداية غزو العراق، وقبل ذلك حشدت اميركا وبريطانيا جيوشها الجرارة ودفعت بها الى الاراضي الكويتية وفي قاعدة السيلية والعيديد القطريتين وفي الاسطول الخامس في البحرين واستعدت جميع القواعد العسكرية لشن الهجوم، وكانت اكبر القاصفات تنطلق من الاراضي البريطانية (طائرة البي 52 العملاقة) التي تستغرق رحلتها ست ساعات للوصول إلى العراق، لترمي حممها القاتلة المدمرة على ناسه ومؤسساته ومدنه، وهناك طائرات الشبح التي تنطلق من القواعد الاميركية والبوارج في الخليج العربي وغيرها.وان التحضيرات الاميركية والبريطانية قد اخذت سنوات قبل ان تندفع اولى الحشود العسكرية باتجاه الاراضي العراقية فجر التاسع عشر من مارس 2003، وكان السفيران الاميركي والبريطاني ببغداد شركاء في السلطة بعد الاحتلال، وعندما شعرت القوات الاميركية بالحرج الشديد تحت وقع ضربات المقاومة في العراق إبان حرب الفلوجة عام 2004، سارعت القوات البريطانية المتمركزة في جنوب العراق لزج قطعات عسكرية كبيرة في المعركة الطاحنة في الفلوجة، وان تركز جهدها في محيط بغداد بغرض التخفيف من الهجمات الكبيرة ضد القوات الاميركية، ولم يكن حظ تلك القوات افضل من الجيش الاميركي فقد تعرضت إلى هجمات شرسة في مناطق المحمودية واليوسفية وابوغريب في محيط العاصمة العراقية، ولم تتمكن هذه القوات من البقاء طويلا، فسلكت طريق العودة إلى البصرة والعمارة حيث واصل المقاومون في مدن جنوب العراق شن الهجمات على قوات الغزو البريطاني.لم يتوقف الدور البريطاني عند حدود الدعم العسكري والاداري للقوات الاميركية، بل تجاوز ذلك إلى تأدية دور فاعل في الجهود التي بذلت عام 2004 ،لانجاح العملية السياسية الاميركية في العراق، وحدثني سياسي عراقي مخضرم ـ كان معارضا في زمن حكم الرئيس الراحل صدام حسين ورفض المشاركة في عملية سياسية يصنعها المحتل ـ قال لي ان البريطانيين اتصلوا به وحاولوا معه بجميع الطرق لاقناع الرافضين للاحتلال بالدخول في الانتخابات الاولى التي جرت في الحادي والثلاثين من يناير عام 2005، وجاءت بابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة، واخبره البريطانيون حينذاك ان الاميركيين يعتمدون عليهم كثيرا في ادارة الاوضاع بالعراق، استنادا إلى خبرة البريطانيين في العراق في عشرينات وثلاثينات واربعينات القرن الماضي، ولم يقتصر دور البريطانيين على الاتصال بشخصية واحدة بل حاولوا مع وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين، الا انهم فشلوا في التأثير ولو قيد انملة على اصحاب الموقف الوطني الثابت والراسخ الذين وجدوا منذ البداية ان كل الشرور في العراق تأتي من الاحتلال، ولا حل في العراق الا بالتخلص منه، فشحذوا الهمم وقرروا السير في طريق معاكس، حتى يتحرر العراق من اشرار واخطار الاحتلال.لم يدخر البريطانيون جهدا إلا وبذلوه لإنجاح مشروع الاحتلال الاميركي في العراق، فكان الحشد والتعبئة على اوسع ما يكون، ودخول الجيوش البريطانية، وبعد ذلك دورهم في محاولات ترويض واسكات العراقيين، فمارسوا ابشع جرائم التعذيب والقتل والاهانة بحق العراقيين، إلا ان كل ذلك لم ينفع بريطانيا واميركا، فقد اضطر البريطانيون إلى الهزيمة قبل الاميركيين، لهذا فإن الذين يحاولون تجميل صورة الاحتلال الاميركي بقولهم ان الاميركيين يجهلون ادارة الحكم في العراق ـ انما يتعمدون الهروب من الحقيقة والحديث بشكل واضح عن هزيمة عسكرية في حرب شرسة بين قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني وابناء العراق المقاومين، وهذا ما دفع بالقيادات البريطانية للاطاحة بتوني بلير والهروب بقواتهم من مناطق جنوب العراق، بعد ان اوقع بهم المقاومون هناك الكثير من الخسائر وحولوا ايامهم إلى جحيم عراقي، كما هو في مناطق العراق الاخرى.
(طبعا هؤلاء يسمونه فشلا وهو في الواقع هزيمة كبيرة)، اما انه يجهل تفاصيل الطبخة الاميركية البريطانية لاحتلال العراق، أو يحاول التمويه على هزيمة اميركا امام المقاومة العراقية، والبحث عن شماعات اخرى يعلقون عليها اسباب تلك الهزيمة، فمن المعروف ان توني بلير وجورج بوش لم يدخرا جهدا الا وبذلاه للتخطيط للحرب على جميع المستويات، والتناغم في التصعيد وفي تعبئة الرأي العام في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي العالم اجمع، وعندما كان يحذر بوش من الاخطار العراقية التي زعم انها تهدد العالم، سارع توني بلير للقول ان اسلحة العراق قادرة على الانطلاق خلال 45 دقيقة لتفتك بالبشرية على حد ما اعلنه امام العالم، وبالمناسبة هذا كلام يطلقه رئيس وزراء بريطانيا، ولم يكن كلام معلق في برنامج كوميدي، وما يقوله بلير يعتمد على معلومات استخبارية دقيقة، لانه يفترض به انه يكشف اسرار (العدو)، وان كلام بوش وبلير يترتب عليه خوض حرب وقتال وفقدان ارواح ناس وخسائر مادية، كما ان اطلاق بوش الخطب التي تحذر من الاخطار القادمة من العراق، لم تكن مجرد خطابات انشائية، ويتذكر الجميع انضمام ازنار رئيس وزراء اسبانيا إلى بوش وبلير واجتماعهم الشهير في جزر الازور قبل ثلاثة ايام من بداية غزو العراق، وقبل ذلك حشدت اميركا وبريطانيا جيوشها الجرارة ودفعت بها الى الاراضي الكويتية وفي قاعدة السيلية والعيديد القطريتين وفي الاسطول الخامس في البحرين واستعدت جميع القواعد العسكرية لشن الهجوم، وكانت اكبر القاصفات تنطلق من الاراضي البريطانية (طائرة البي 52 العملاقة) التي تستغرق رحلتها ست ساعات للوصول إلى العراق، لترمي حممها القاتلة المدمرة على ناسه ومؤسساته ومدنه، وهناك طائرات الشبح التي تنطلق من القواعد الاميركية والبوارج في الخليج العربي وغيرها.وان التحضيرات الاميركية والبريطانية قد اخذت سنوات قبل ان تندفع اولى الحشود العسكرية باتجاه الاراضي العراقية فجر التاسع عشر من مارس 2003، وكان السفيران الاميركي والبريطاني ببغداد شركاء في السلطة بعد الاحتلال، وعندما شعرت القوات الاميركية بالحرج الشديد تحت وقع ضربات المقاومة في العراق إبان حرب الفلوجة عام 2004، سارعت القوات البريطانية المتمركزة في جنوب العراق لزج قطعات عسكرية كبيرة في المعركة الطاحنة في الفلوجة، وان تركز جهدها في محيط بغداد بغرض التخفيف من الهجمات الكبيرة ضد القوات الاميركية، ولم يكن حظ تلك القوات افضل من الجيش الاميركي فقد تعرضت إلى هجمات شرسة في مناطق المحمودية واليوسفية وابوغريب في محيط العاصمة العراقية، ولم تتمكن هذه القوات من البقاء طويلا، فسلكت طريق العودة إلى البصرة والعمارة حيث واصل المقاومون في مدن جنوب العراق شن الهجمات على قوات الغزو البريطاني.لم يتوقف الدور البريطاني عند حدود الدعم العسكري والاداري للقوات الاميركية، بل تجاوز ذلك إلى تأدية دور فاعل في الجهود التي بذلت عام 2004 ،لانجاح العملية السياسية الاميركية في العراق، وحدثني سياسي عراقي مخضرم ـ كان معارضا في زمن حكم الرئيس الراحل صدام حسين ورفض المشاركة في عملية سياسية يصنعها المحتل ـ قال لي ان البريطانيين اتصلوا به وحاولوا معه بجميع الطرق لاقناع الرافضين للاحتلال بالدخول في الانتخابات الاولى التي جرت في الحادي والثلاثين من يناير عام 2005، وجاءت بابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة، واخبره البريطانيون حينذاك ان الاميركيين يعتمدون عليهم كثيرا في ادارة الاوضاع بالعراق، استنادا إلى خبرة البريطانيين في العراق في عشرينات وثلاثينات واربعينات القرن الماضي، ولم يقتصر دور البريطانيين على الاتصال بشخصية واحدة بل حاولوا مع وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين، الا انهم فشلوا في التأثير ولو قيد انملة على اصحاب الموقف الوطني الثابت والراسخ الذين وجدوا منذ البداية ان كل الشرور في العراق تأتي من الاحتلال، ولا حل في العراق الا بالتخلص منه، فشحذوا الهمم وقرروا السير في طريق معاكس، حتى يتحرر العراق من اشرار واخطار الاحتلال.لم يدخر البريطانيون جهدا إلا وبذلوه لإنجاح مشروع الاحتلال الاميركي في العراق، فكان الحشد والتعبئة على اوسع ما يكون، ودخول الجيوش البريطانية، وبعد ذلك دورهم في محاولات ترويض واسكات العراقيين، فمارسوا ابشع جرائم التعذيب والقتل والاهانة بحق العراقيين، إلا ان كل ذلك لم ينفع بريطانيا واميركا، فقد اضطر البريطانيون إلى الهزيمة قبل الاميركيين، لهذا فإن الذين يحاولون تجميل صورة الاحتلال الاميركي بقولهم ان الاميركيين يجهلون ادارة الحكم في العراق ـ انما يتعمدون الهروب من الحقيقة والحديث بشكل واضح عن هزيمة عسكرية في حرب شرسة بين قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني وابناء العراق المقاومين، وهذا ما دفع بالقيادات البريطانية للاطاحة بتوني بلير والهروب بقواتهم من مناطق جنوب العراق، بعد ان اوقع بهم المقاومون هناك الكثير من الخسائر وحولوا ايامهم إلى جحيم عراقي، كما هو في مناطق العراق الاخرى.
- سامي ادم البجواياالمؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
رد: في اخر تحليلات العالميه العراق هزم الامريكان والبريطانيين في الشرق الاوسط .
الثلاثاء أكتوبر 11, 2011 11:48 pm
شكراً على ما نقلته لنا
وان امريكا فعلاً خسرت الحرب وتسخم وجهها
ولكن لاتريد البوح بالأمر خوفاً من الفضائح
برغم ان الريحة فاحت والطبخة تفحمت
(بس خليها سكته يالفته)
تحياتي
وان امريكا فعلاً خسرت الحرب وتسخم وجهها
ولكن لاتريد البوح بالأمر خوفاً من الفضائح
برغم ان الريحة فاحت والطبخة تفحمت
(بس خليها سكته يالفته)
تحياتي
- ادم ريحان كوركيسعضو شرف دائم
رد: في اخر تحليلات العالميه العراق هزم الامريكان والبريطانيين في الشرق الاوسط .
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 1:59 am
عاشت ايدك زهير
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: في اخر تحليلات العالميه العراق هزم الامريكان والبريطانيين في الشرق الاوسط .
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 11:20 am
شكرا على مداخله الجميله يا خويه سامي
- زهير توما البجوايامشرف القسم الرياضي
رد: في اخر تحليلات العالميه العراق هزم الامريكان والبريطانيين في الشرق الاوسط .
الأربعاء أكتوبر 12, 2011 11:20 am
مروك يعطر الموضوع يا خال ابو قابيل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى