الرب الأله عادل ورحيم

الرب الأله عادل ورحيم
أن الرب الأله عادل ورحيم , وعدله يقضي بمعاقبة الخاطىء , ورحمته تقتضي مسامحته , ولكي لايناقض الرب الأله ذاته , أقتضى أن يتجسد ابنه الوحيد رحمة منه بالبشر , ولكي يفي العدل الألهي حقه . لأن خطيئة الإنسان كانت موجهة الى الرب الأله الغير المتناهي , فتوجب بالكفارة أن تكون معادلة لله غير متناهية بلا خطيئة . فولادة المسيح من العذراء مريم كانت بحلول الروح القدس عليها , التي نقاها وطهرها وحل فيها , وهي التي كان والديها يواكيم وامها حنة اللذان كانا يعيشان مثل باقي البشر . لذلك ان امنا العذراءالدائمة البتولية قد كانت بتولاً قبل الولادة , وأثناء الولادة , وبعد الولادة . وان ماورد في أنجيل متى ( 1 : 25 ) ان يوسف البتول لم يعرفها حتى ولدة أبنها البكر هذا لايعني أنه عرفها بعد الولادة , فلفظة حتى لاتعني قطع حكم ماقبلها عن بعدها , بل تعني انه لم يعرف جليل قدرها وشأن منزلتها عند الرب ومكانتها لدى الله حتى ولدت الرب الأله , فرأى يوسف البتول أعاجيب الميلاد والملائكة حول المذود , لذلك كلمة امرأة يوسف لاتعني انه تزوجها مثل مايضن به بعض من متطرفي بدع الكنائس في هذا الزمن زمن العولمة , أو حتى عند الترتيل لايأتوها بالذكر ابدا , حين يدعون ان دورها قد انتهى لانها قد جاءت لتمثل دور مهم وانتهى هذا , اقول شكرا لهولاء والرب يهيكم نعمه لكي تتعرفوا أكثر على أمه . لذلك كلمة امرأته لاتعني انه تزوجها , بل كان يطلق على الخطيبة المعقود عليها كلمة امرأ , وان عبارة ابنها البكر لاتعني انها ولدت بعده اطفال , فكل طفل فاتح رحم كان يدعى بكراً