القديس توما الرسول

مار توما الرسول
مار توما الرسول هو يهوذا من بلاد الجليل , دعي بالسريانية توما أي ( التوأم ) في يوحنا 11 : 16 , 21 : 2
اذ كان توأماً لأخيه أدي , ذكر في أنجيل يوحنا ثلاث مرات , تبين فيها أنه كان رجلاً واقعياً لاينفذ الى قلبه إلابصعوبة
وعند الامور الصعبة يستسلم للياس . ومن جهة أخرى كان كله محبة خالصة لمعلمه ومستعداً للموت معه , فلما أنطلق
يسوع الى بيت عنيا ليقيم لعازر قال لرفقائه " لنذهب نحن أيضاً لكي نموت معه " وفي العشاء الأخير لما سمع يسوع
يكلمهم عن انفصاله عنهم قال له " يارب لا ندري الى أين نذهب " فكيف نعرف الطريق . ولما قام يسوع من بين الأموات
قال " انه لا يؤمن ان لم يبصر في يديه اثر المسامير ويضع يده في جنبه " . ولكنه امن اخيراً . فاطلق عليه توما المتشكك
ولكنه بعد ثمانية ايام اراه المسيح الرب الجروح فقال : ( ربي والهي ) يوحنا 20 : 29 وذلك عندما كان مع بقية التلاميذ
في العلية . بعد الصعود مباشرةً بشر في اليهودية وبعث بأخيه أدي الى الرها والمشرق حيث دعا الى الإيمان شعوباً مختلفة
كما بشر الحامية الفارسية في تكريت , وختم أعماله التبشيرية في الهند على عهد ملكها البرثي كوندفر . يقول التقليد أنه سمع
في أعماق نفسه صوت المعلم الألهي يقول : ها أنت تغادر الهند لتزود عينيك بالنظرة الأخيرة الى الأم التي حبلت بي وولدتني
بالجسد , ثم خطف الى أورشليم فرأى مأتماً علوياً , ان العذراء مريم والدة الأله تنتقل الى السماء نفساً وجسداً , فشك كعادته ثم
آمن حين رأى زنارها يهبط من عل بين يديه , وختم جهاده المستمر سنة 75 حيث هجم عليه كهنة الوثنيين وسلخوا جلده وهو
حي وطعنوه بالرماح في جنبه , وهكذا طارت روحه الى الخدور العلوية . وفي سنة 394 نقل رفاته الطاهر الى الرها وبني
على اسمه كنيسة كبيرة فاخرة حيث سميت بكنيسة القديس توما الرسول وهي لاتزال عامرة الى يومنا هذا