- بيدارو العراقالأدارة العامة
من موروثنا الشعبي - قطيتا دلوني ,, بقلم بدران امرايا
الجمعة سبتمبر 23, 2011 5:48 am
بدران امرايا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قطايا لوني ( كربيجي ) اسم سرياني مركب معناه صناعة الطابوق وهو من الأعمال المهمة لأنها تعتبر من ضروريات عمليات الاعمار فكان لشعبنا الكلدواشوري السرياني في مناطق أريافه طرقه المعتادة لهذه الصناعة المحلية . لذا كان يتهيأ لها في فصل الصيف تحديدا مستغلا الطقس الحار فكان يمد مجرى الساقية إلى حيث التراب الأحمر أو الأبيض وهي مناطق معروفة عند أهالي القرى وتسمى بالسريانية ( خبرتا أو كندي ) الذي يمتاز باللزوجة والتماسك فتترطب الأرض جيدا أو كان يحفر التراب مسبقا ويضاف إليه التبن الخشن بالسرياني ( قطرا ) لكي تتماسك جزيئات الطين عندما يجف الطابوق ثم يرطب بالماء ويجبل بالأقدام او بواسطة الدواب الثيران أو الحمير إلى حد التيقن بان بأنه لم يبقى أية جزيئات من التراب الجاف في الطين , ثم يستعان بقالب (قلوا ) خشبي مصنوع محليا وبقياسات مختلفة ويضم مكانا لطابوق إلى أربعة , وبعد التيقن بان الطين حاضر ولزج ليكون طابوقا وتحضير ارض مستوية لوضع الطابوق عليها فكان العمل يوزع بين الشبان ذوي الزنود المفتولة فكان أحدا يصب الطين في أواني معدنية أو بلاستيكية والآخر ينقل الطين إلى حيث الشخص الثالث المشرف على القالب فيفرغ الطين في القالب فيقوم المشرف بتمرير الطين على فراغات القالب ويملئها ويستعين بخشبة فيمررها سطحيا على القالب ليكشط الطين الزائد من على القالب ويستوي سطح القالب مع تمرير الخشبة في الماء بين الحين والأخر لكي لا يلتصق الطين بها , بعدها يرفع القالب عموديا من مقابضه الخاصة بتأني ليخلف القالب الطابوق المنضم , ثم يوضع في مكان آخر وبهذا يمتد الصف لمسافات طويلة ذهابا وإيابا . وهكذا العمل لأيام وحسب الحاجة , وبعد عدة أسابيع فيجف الطرف المواجه لأشعة الشمس , ثم يقلب الطابوق بتأني ليواجه الطرف الرطب أشعة الشمس ويجف كذلك ثم يرص فوق البعض لكي لا يأخذ مساحة كبيرة من الأرض لصناعة أعداد أخرى إضافية , وعند التيقن بان العدد كاف للبناء مع أعداد إضافية تحسبا للتي تتكسر عند الاستعمال أو النقل عندئذ كان يستعان بسلالي خشبية تسمى بالسرياني (قتبي ) التي كانت توضع على ظهر الحمير تحديدا لقصر قامته ولسهولة وضعها وإنزالها دون عناء ومشقة ,وحاليا لم يبقى لهذه الصناعة الطينية المحلية أي وجود للاستعانة بالمكننة السريعة والمنتجة واستعمال السمنت وغيرها من المواد لصناعة الطابوق , وكان من مميزات هذا الطابوق الخشبي الدفء في الشتاء والبرد صيفا …
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قطايا لوني ( كربيجي ) اسم سرياني مركب معناه صناعة الطابوق وهو من الأعمال المهمة لأنها تعتبر من ضروريات عمليات الاعمار فكان لشعبنا الكلدواشوري السرياني في مناطق أريافه طرقه المعتادة لهذه الصناعة المحلية . لذا كان يتهيأ لها في فصل الصيف تحديدا مستغلا الطقس الحار فكان يمد مجرى الساقية إلى حيث التراب الأحمر أو الأبيض وهي مناطق معروفة عند أهالي القرى وتسمى بالسريانية ( خبرتا أو كندي ) الذي يمتاز باللزوجة والتماسك فتترطب الأرض جيدا أو كان يحفر التراب مسبقا ويضاف إليه التبن الخشن بالسرياني ( قطرا ) لكي تتماسك جزيئات الطين عندما يجف الطابوق ثم يرطب بالماء ويجبل بالأقدام او بواسطة الدواب الثيران أو الحمير إلى حد التيقن بان بأنه لم يبقى أية جزيئات من التراب الجاف في الطين , ثم يستعان بقالب (قلوا ) خشبي مصنوع محليا وبقياسات مختلفة ويضم مكانا لطابوق إلى أربعة , وبعد التيقن بان الطين حاضر ولزج ليكون طابوقا وتحضير ارض مستوية لوضع الطابوق عليها فكان العمل يوزع بين الشبان ذوي الزنود المفتولة فكان أحدا يصب الطين في أواني معدنية أو بلاستيكية والآخر ينقل الطين إلى حيث الشخص الثالث المشرف على القالب فيفرغ الطين في القالب فيقوم المشرف بتمرير الطين على فراغات القالب ويملئها ويستعين بخشبة فيمررها سطحيا على القالب ليكشط الطين الزائد من على القالب ويستوي سطح القالب مع تمرير الخشبة في الماء بين الحين والأخر لكي لا يلتصق الطين بها , بعدها يرفع القالب عموديا من مقابضه الخاصة بتأني ليخلف القالب الطابوق المنضم , ثم يوضع في مكان آخر وبهذا يمتد الصف لمسافات طويلة ذهابا وإيابا . وهكذا العمل لأيام وحسب الحاجة , وبعد عدة أسابيع فيجف الطرف المواجه لأشعة الشمس , ثم يقلب الطابوق بتأني ليواجه الطرف الرطب أشعة الشمس ويجف كذلك ثم يرص فوق البعض لكي لا يأخذ مساحة كبيرة من الأرض لصناعة أعداد أخرى إضافية , وعند التيقن بان العدد كاف للبناء مع أعداد إضافية تحسبا للتي تتكسر عند الاستعمال أو النقل عندئذ كان يستعان بسلالي خشبية تسمى بالسرياني (قتبي ) التي كانت توضع على ظهر الحمير تحديدا لقصر قامته ولسهولة وضعها وإنزالها دون عناء ومشقة ,وحاليا لم يبقى لهذه الصناعة الطينية المحلية أي وجود للاستعانة بالمكننة السريعة والمنتجة واستعمال السمنت وغيرها من المواد لصناعة الطابوق , وكان من مميزات هذا الطابوق الخشبي الدفء في الشتاء والبرد صيفا …
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- ادم ريحان كوركيسعضو شرف دائم
رد: من موروثنا الشعبي - قطيتا دلوني ,, بقلم بدران امرايا
الجمعة سبتمبر 23, 2011 9:32 am
ذكرتني باشقى صيف عشته في عمل اللوني. بالمناسبة هي عبارة عن اشغال شاقة
- مروان دميانوسمشرف منتدى الفنون الجميلة
رد: من موروثنا الشعبي - قطيتا دلوني ,, بقلم بدران امرايا
الأحد سبتمبر 25, 2011 1:33 am
عاشت الايادي على الموضوع المميز
- بولص شمعون الشماسمشرفة منتدى العائلة
رد: من موروثنا الشعبي - قطيتا دلوني ,, بقلم بدران امرايا
الأحد يناير 29, 2012 12:34 pm
عاشت ايدك على هاذا الموروث الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى