= - 130 سنة على ولادة - الفيلسوف الفرنسي جاك ماريتان - jacgues maritain - =

[b]

- حياته - ولد جاك ماريتان في باريس في 18 - تشرين الثاني 1882 - من عائلة بروتستانتية ملتزمة -
- درس في جامعة السوربون وهناك تعرف على زوجته المستقبلية رائيسا اومانسوف raissa oumancoff
- ومعها اخذ يحضر محاضرات هنري برغسون - وفي عام 1906 تعمد هو وزوجته - وبداء حياة ايمانية عميقة
- واكتشافا لفكر القديس توما الاكويني - بداء ماريتان التعليم في معهد باريس الكاثوليكي في سنة 1912 - وفي هذه الفترة
- الف كتابه الاول - فلسفة برغسون - دراسات نقدية - الذي نشره في عام 1914 - وفي الاعوام 1928 - 1939 -
- صار بيته مكانا للقاء الادباء والفنانين والفلاسفة والمفكرين - ومن بين ما كتبه في هذه الفترة - الفصل من اجل الوحدة -
- درجات المعرفة - العلم والحكمة - وما بين 1944 - 1948 - صار سفيرا لفرنسا لدى الكرسي الرسولي - وقد اصدر
- كتابه المشهور - حقوق الانسان والقانون الطبيعي - 1942 - الانسان والدولة - 1952 - وفلسفة الاخلاق 1960
- عاش فترة في امريكا وعلم في جامعاتها المختلفة وفي الاعوام 1961 - 1973 - عاش مع اخوة يسوع الصغار الذين انتمى
- لهم في العام 1970 - وتوفي في تولوز في 28 - نيسان - 1972 - -----------------------------------
- فكره - تمكن اهمية فكر جاك ماريتا في النفحة المسيحية التي ملاءت كتاباته - لقد اعاد مارتان اكتشاف لكتشاف التعريف التوماوي
- للشخص البشري - الذي يختلف عن مفهوم الفرد - يتحرك فكره بين قطبين اساسيين - فكر القديس توما والفكر الحديث - فلقد طور
- الكثير من المفاهيم الحديثة التي لم يكن توما قد اثارها - فلسفة العلم - وفلسفة الفن وفلسفة التاريخ - وفي الوقت نفسه - اعاد تحليل
- كل القضايا الفلسفية والنظريات الاجتماعية والسياسية الحديثة على ضوء الفكر التوماوي - مبينا بوضوح نقاط الضعف والنقص في مثل
- هذه النظريات - وقد كان اهتمامه بالانسان احد اهم جوانب فلسفته وتاملاته - حيث قام بدراسة الانسان بصورة متكاملة من حيث
- طبيعته وخاصيته - في دواله وعملياته - في وجوده وفعله - في جسده وروحه - بذاته وبعلاقته - وفي بنيته الطبيعية والتاريخية
- وعلاقته بالنعمة الالهية - لقد قام بدراسة الانسان بابعاده المختلفة- الجسدية - والمعرفية - والارادية - والفنية والاقتصادية -
- والسياسية - والثقافية - والدينية - والتربوية - لذا اعتقد انه من الصعب جدا حصر فكره في مقل واحد - ولهذا ساقوم بتلخيص
- ابعاد هذا الفكر -
- 1 - البعد الشخصي -- الانسان سر عظيم - يصعب علينا حصره بتعريف واحد او صفة من وجهة نظر واحدة - فبواسطة العقل
------------------ - والارادة يصير الانسان شخصا - فهناك دائما ما هو اعمق من الوجود الجسدي بحد ذاته - انه وجود انبل
- واشرف بكثير - ولهذا يصفه مارتيان بانه عالم مصغر فيه يمكن للعالم الكبير ان يضمن ويحتوي -----
- تربية على مفترق الطرق من ص 20 - 21 - -------
- 2 - البعد المعرفي والارادي -- يصير الانسا ن شخصا بفعل الروح - الخاصيتان الاساسيتان لروح الانسان هي المعرفة العقلية
------------------------- والارادة الحرة - المعرفة العقلية هي نشاط ذو طبيعة لاا مادية - فالكائن البشري يصبح كائنا
- عارفا بالقدر الذي به يصبح لا ماديا - انه نشاط متكامل يجعل الانسان قريبا من الكامل بذاته -
- ان ما يعرفه الانسان بواسطة النشاط العقلي لا يقتصر على معرفة الجواهر والطبائع العقلية -
- بل الوجود بفعل الواقعي - كما ان القديس توما الاكويني يقول - فلا يوجد ما يمكن ان يهرب
- امام نشاط الانسان العقلي الجوهر والوجود -
- 3 - البعد الاخلاقي والسياسي - - ان تحقيق الانسان لذاته لا يتم الا بالتعاون مع الاخر الانساني - فهو بطبيعته اجتماعي - يعتقد
--------------------------- مارتيان بان الاخلاق تصبو بطبيعتها الى الخير الشخصي - في حين ان السياسة تتجه نحو ا - الخير العام - الا ان البعدين اساسيان في تكوين الشخص البشري فالاخلاق هي حالة
- وطبيعة - حيث تشير الاولى الى تاريخية الشخص البشري - في حين تشير الثانية
- الى جوهره بالذات - وهنا يجدر بنا الاشارة الى دور التربية في تطوير الشخص البشري
- وتحقيقه لذاته - هدف العملية التربوية هو ان يتحرر الانسان - داخليا واجتماعيا - وبالتالي
- يتقدم تدريجيا في تحقيق شخصيته - فالعملية التربوية يجب ان تكون اجتماعية وديمقراطية
- ولكن ليس بالضرورة خاضعة لنظام معين او ايدلوجية محددة - غاية الانسان ليس غاية
- طبيعية - بل غاية فائقة الطبيعة - ولهذا فان غاية العملية التربوية قيادة وبنيان الشخص
- البشري ليصل الى هذه الغاية - -------------------------------------
= من اقوال جاك ماريتان - لو علم الناس ان الله يتالم معنا واكثر منا بكثير من جزاء الشرور -
--------------------- التي تعيش في الارض - لتبدلت امور وامور ولتحررت نفوس الكثيرين -
---------------------------------------------------------------------------------------------
- من مجلة نجم المشرق العدد 70 - لسنة 2-12 - الاب سعد سيروب --