=== - الكنيسة والعولمة - ===

الثلاثاء أغسطس 28, 2012 10:53 am

الكنيسة والعولمة - christianity and globalization ---------------------------------------------------------- = - المقال هو ترجمة عن النسخة الانكليزية لخلاصة كتاب نشره الاب الاسقف كيامباولو كريباليدي - - giampaolo crepldi - سكرتير المجلس الحبري للعدالة والسلام في الفاتيكان في روما - - في ايلول - 2006 -تحت عنوان - globalizazione una prospettiva cristiana + - يجمع فيه ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني والبابا الحالي مع الاستفادة من الوثائق الفاتيكانية - يقع الكتاب على - - اكثر من - 100 - صفحة - وقد نشر الخلاصة عبر القناة الالكترونية للفاتيكان - يعترف الكاتب في الفصل - - الاول انه حتى الان لم تناقش الكنيسة مسالة العولمة بشكل عميق - ولكن ليس معناه اهمالها للموضوع - صحيح - - اهتمت بالمجتمع والاقتصاد ولكن الاهتمام بالعولمة بداء سنة 1991 - مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني واستمر - - مع البابا الحالي -العولمة لها تاثير على حياتنا اليومية بطريقة يصعب فهمها - عندما يحصل تفاوت اقتصادي بين البلدان - - فهل السبب هو هذه الظاهرة - ام لان الدول الفقيرة لا تحصل على كفايتها من امكانية اختراق العالم المنهمك بالعولمة - - السبب هو في صعوبة فهم العولمة هو عدم وجود رؤية اخلاقية لدى الحكومات مما يضعف القدرة على الحكم عليها - - وهذا بالضبط ما تعرضه الكنيسة على الجميع كي تسهم في المجتمع - فالبابا يوحنا قال ان العولمة ليست جيدة ولا سيئة - - ولكن تاثيرها يعتمد على قراراتنا الحياتية - لذلك نحتاج الى الحكمة في ذلك - يقول الكاتب ان اي مؤسسة اخلاقية توجه - - العولمة يجب ان تستند الى الطبيعة الانسانية عموما - اي الاساس الانساني - كي نتفادى النسبية الثقافية بخصوص القيم - - لذلك تؤكد الكنيسة على حاجة الانسانية للتضامن فيما البشر - ----------- = - الاخطاء الثلاثة -- ---------------------- = - يكرس الاسقف كريبالدي بحثه هنا للنظر الى ثلاث اخطاء عند تحليل العولمة - - الخطاء الاول - الحتمية الاقتصادية -- --------------------------- - ويتضمن اعتبار العولمة كعملية تمنعنا عن المناورة - اي تجعلنا نحس اننا عاجزون تجاه التغيرات التي اصبحت خارج - سيطرتنا - لهذا السبب من الضروري للمنظمات والدول القوية ان لا تضغط على الشعوب الفقيرة اقتصاديا كي تتحول - اقتصاديا في وقت هي في حاجة الى المساعدة وتعاني من العديد من المشاكل - - الكنيسة تطلب احترام التقاليد والثقافات المحلية وان لايتم فرض عولمة تعتمد على المعايير الاقتصادية فقط - من الحيوي ان يسهم - الشخص البشري في عملية التطوير - وهذا يتطلب احتراما كاملا للحرية الانسانية وان لا تتحول الناس الى مجرد الات - اقتصادية - بهذه الطريقة لا ترى العولمة كتساؤل تقني - ولكن كعملية موجهة من قبل الناس - ربما العمليات الاقتصادية - والتقنية تقربنا اكثر - بالضرورة اتحادا اكبر - وان جعلوا هذه العمليات امورا مطلقة فانهم يخاطرون بتقسيم البشر لا توحيدهم - - الخطاء الثاني هو عملية الاختزال - reductionism - ------------------------------------------------- - عندما يتم القاء اللوم على المشاكل والتغيرات الاجتماعية ببساطة من دون تحليل كاف لكل حالة - لا يمكن انكار تاثير العولمة - على العديد من ابعاد حياتنا - لكن من الخطاء ان نلوم كل امراض العالم بكونها ناتجة عنه - لقد استفادت العديد من دول العالم - من العولمة - وليس من الضروري ان يكون التقدم الاقتصادي لشعب على حساب شعب اخر فقير - ان مشاكل البلدان المتخلفة - تنجم في اغلب الاحيان عن سلسلة معقدة من العوامل - وليس كلها اقتصادية - - الخطاء الثالث - --------------- - هو مشابه للثاني - ويتضمن التفكير انه حتى الان كل شيء هو عولمي - ومع ذلك - فمن خلال التعاون العولمي هناك تاكيد - متزايد على الهويات المحلية والاقليمية -- - اي ثقافة جديدة - لتجنب الاخطاء الذكورة انفا واخطاء العولمة الاخرى - نحن محتاجون الى ثقافة جديدة يمكن ان تواجه التغيرات ------------ - دعيت من البابا يوحنا بولس الثاني ب الثقافة الجديدة - حيث وضح انها تتضمن معرفة كل العناصر الايجابية - الموجودة اصلا - اضافة الى اقتراح عناصر ثقافية جديدة - - التضامن - السمة الضرورية الاخرى لتعليم الكنيسة هي ترقية التضامن - تضامن عالمي ضامن لاستفادة كل الناس من التغيرات -------- - الاقتصادية - يتضمن هذا التضامن المسيحي في كوننا مسؤولين عن رفاهية الاخرين - وهو اكثر من مجرد شفقة - او مشاعر - لانه دعوة لتبادل للعلاقات الانسانية - -------------- ----------------------------------------------------------------------------------------------- === - من مجلة نجم المشرق - العدد 53 - لسنة 2008 - الاب حبيب هرمز النوفلي

الثلاثاء أغسطس 28, 2012 6:19 pm

حتى اذا كان لعولمة بعض الايجابيات ،فتبقى سلبياتها اكثر من ايجابياتها، لأن اهداف العولمة اصطباغ العالم بصبغة واحدة على اساس الاتفاق على توحيد الافكار في كل ميداين الحياة ، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ،لتغطي هذه الصبغات سلبياتها التي تهمش الديانات والاخلاقيات، خصوصاً المسيحية .
ووتبقى العولمة ضد كل الاخلاقيات الانسانية والروحية لأن منشأها امريكا واذا قلنا امريكا يعني نقصد " اسرائيل".
تسلم يا عمي ابو رافد لهذه المقالة القيمة التي تألقت في اختيارها، فهذا من ذوق الجميل والرائع في ما تختاره لتنوير الموقع.
دمت في نعمة وسلام المسيح دوماً
تحياتي

الأربعاء أغسطس 29, 2012 4:15 am

شكرا لهذا الرد الرائع وتثمينك للموضوع فكان ردك دقيقا

وعلميا ومفيدا بخصوص العولمة ومخلفاتها الله يبارك بجهودك

يا اخ سامي البجوايا تحياتنا

الأربعاء أغسطس 29, 2012 10:53 am

تسلم الايادي اخ بولص على المقالة الرائعة
تحياتي

الجمعة أغسطس 31, 2012 8:36 pm

شكرا لك يا اختنا دارت الايام على المرور الرائع وردك الجميل

=== - الكنيسة والعولمة - ===

=== - الكنيسة والعولمة - ===

رد: === - الكنيسة والعولمة - ===

رد: === - الكنيسة والعولمة - ===

رد: === - الكنيسة والعولمة - ===

رد: === - الكنيسة والعولمة - ===