- nawal tomaمشرفة منتدى موسيقى وأغاني وافلام ومسلسلات
قصة قصيرة عن العراق
الأربعاء نوفمبر 30, 2011 10:23 am
قصة قصيرة عن العراق
ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّةوَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية قادرةً على الإتصالاتِ الروحية عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية
لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية
لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة
قُلتُ لها أخبريني عن العراق وعنْ أهلي والرفاق فقدْ طالَ الفُراق
قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق
قلتُ: قولي ما عندَكِ
قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق وخرابٌ في كُلِّ زُقاق ودُخانٌ يملأُ اللآفاق وشعبٌ أصابَهُ انشقاق
قلت لها: كذَبْتِ،فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ إتّفاق ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ
قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء عنِ البصرةِ الفيحاء
ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباءعابثينَ بِكُلِّ فَناء
قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟
قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء
فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟ قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء
قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء
قالتْ: مَسرَحٌ لِقتْلِ الأبرياء
قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟
قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء أصابني الدوار، بهذهِ الأخبارسرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار سألتُ عنْ كركوك فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نارقلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشراركلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار
قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟من هوَ صاحبُ القرار؟
قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار
قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي
قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصارنحنُ منْ تَحدّى الأخطارنحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجارصابرونَ كصَبْرِ الأشجارنحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثارنحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوارنحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصارنحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ
الأفكارنحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهارنحنُ منْ برَعَ في
الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَكيفِيّةَ الإبصارنحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في ذي قار فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من الأخيار
سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الإنهيار؟
قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَ كُم ا لدينار
أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار:هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار
قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبارتضحيةٌ وثقةٌ واتكالٌ على النفسِ بعدَ الخالقِ الجبّار.
منقول .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّةوَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية قادرةً على الإتصالاتِ الروحية عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية
لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية
لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة
قُلتُ لها أخبريني عن العراق وعنْ أهلي والرفاق فقدْ طالَ الفُراق
قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لا يُطاق
قلتُ: قولي ما عندَكِ
قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق وخرابٌ في كُلِّ زُقاق ودُخانٌ يملأُ اللآفاق وشعبٌ أصابَهُ انشقاق
قلت لها: كذَبْتِ،فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ إتّفاق ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ
قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء عنِ البصرةِ الفيحاء
ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباءعابثينَ بِكُلِّ فَناء
قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟
قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء
فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟ قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء
قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء
قالتْ: مَسرَحٌ لِقتْلِ الأبرياء
قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟
قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء أصابني الدوار، بهذهِ الأخبارسرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار سألتُ عنْ كركوك فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نارقلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشراركلُّ من سارَ عليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار
قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلافاتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟من هوَ صاحبُ القرار؟
قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار
قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي
قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصارنحنُ منْ تَحدّى الأخطارنحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجارصابرونَ كصَبْرِ الأشجارنحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثارنحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوارنحنُ منْ رَفَعَ الملويّةَ مِئذنةً للأنصارنحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ
الأفكارنحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهارنحنُ منْ برَعَ في
الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَكيفِيّةَ الإبصارنحنُ منْ دَحَرَ عدُوّهُ في حطّين، نحنُ منْ إنتصرَ في ذي قار فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من الأخيار
سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الإنهيار؟
قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَ كُم ا لدينار
أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار:هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟فالشمسُ غائبةٌ منذُ كُنا صغار وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار
قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبارتضحيةٌ وثقةٌ واتكالٌ على النفسِ بعدَ الخالقِ الجبّار.
منقول .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- ادم ريحان كوركيسعضو شرف دائم
رد: قصة قصيرة عن العراق
الأربعاء نوفمبر 30, 2011 1:18 pm
موضوع اكثر من رائع يا متالقة
- nawal tomaمشرفة منتدى موسيقى وأغاني وافلام ومسلسلات
رد: قصة قصيرة عن العراق
الخميس ديسمبر 01, 2011 7:55 am
شكرا ابو قابيل على ردك الجميل والرب يحميك
- دارت الأياممشرفة المنتدى الأدبي والثقافي
رد: قصة قصيرة عن العراق
الأحد ديسمبر 04, 2011 4:15 pm
رائعة عزيزتي نوال
عاشت الايادي
عاشت الايادي
- nawal tomaمشرفة منتدى موسيقى وأغاني وافلام ومسلسلات
رد: قصة قصيرة عن العراق
الإثنين ديسمبر 05, 2011 8:35 am
شكرا عززتي ايام على ردك الجميل
- في الوجه صديق العراق ومن الخلف يطعنه بسكين هذا هو حال العراق مع دول المجاوره؟
- تشكيله النهائيه لمنتخب العراق امام الصين اليوم وع بعض تحليلان عن الاعبي العراق .
- الإحتلال الأمريكي يرفض تسليم العراق دبابات حديثة اشتراها العراق ودفع ثمنها
- يرديون معرف كم بقي من شعب العراق ليستحق القتل ؟ مساع لإجراء التعداد السكاني العام في العراق
- == قصة قصيرة ==
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى