الرئيسية
بيدارو نت
أحدث الصور
التسجيل
دخول
jamileh tomaمشرفة منتدى العائلة
هل أنت راض ٍ ؟
الخميس نوفمبر 24, 2011 2:59 am
هل أنت راض ٍ ؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن السؤال الذي سنعالجه اليوم ليس : هل انت راض ٍ على الآخرين ، لكن سنسألك سؤالا ً ربما لم تُسأله ُ من قبل وربما حتى لم تفكر به ، السؤال هو : هل أنت راض ٍ على شكلك وحالك ؟ وهل تشكر الله على ذلك ؟ ان الانسان بطبيعته البشرية يفتقر الى القناعة لذا نراه ُ غير راض ٍ على ما هو عليه . إن صاحب القامة القصيرة يريد أن يكون أطول ، والطويل ايضا ً يتذمر من طوله خاصة ً عندما ينحصر في مكان ٍ كمقعد الطائرة ويتمنى لو ان ساقيه أقصر . إن صاحب الشعر الأجعد يملسه وصاحب الشعر الأملس يجعده . إن صاحب البشرة السمراء يحاول أن يبيضها بالمساحيق وغيرها أما صاحب البشرة البيضاء فيحاول أن يسمرها باشعة الشمس المحرقة . لذا نجد اندية الرياضة البدنية مكتظة بغير الراضين على اجسادهم . لذا نجد عيادات أطباء التجميل مليئة بغير الراضين عن اشكالهم وهيئاتهم . لذا نجد شركات مواد التجميل تحقق ارباحا ً خيالية لأن عدد غير الراضين على ما هم عليه كبير ٌ جدا ً . هل أنت واحد ٌ من هؤلاء ؟ أم انك راض ٍ وشاكر ؟ ربما سمعت بقصة الملك الذي ذهب في صباح أحد الأيام الجميلة الى حديقته لكي يتمتع برؤية اشجارها وازهارها ، لكنه صُدم عندما رأى الكل ذابل ٌ وفي طريقه الى الموت . وقف امام شجرة السنديان المغروسة الى جانب الباب وسألها باندهاش ٍ :
- ما بك ِ ؟ ما هي مشكلتك ِ ؟
- قالت : لقد تعبتُ من الحياة ومللتها ولا اريد أن اعيش . لانني لست طويلة وجميلة كشجرة السرو .
لكن شجرة السرو تذمرت ايضا ً وقالت :
- لماذا لا استطيع ان احمل ثمرا ً كالكرمة ؟ ان حياتي مملة وبلا معنى لذا لا اريد ان اعيش .
في نفس الوقت تشكّت شجرة الكرمة فقالت :
- انا لست سعيدة ابدا ً لانني لا اقف مستقيمة ً ولا احمل فاكهة ً كبيرة ً كشجرة الدراق أو التفاح .
انزعج الملك كثيرا ً واحس بالاحباط وخيبة الأمل . لكن بينما كان يسير بخطى ثقيلة وهو منحني الظهر ومنحني الرأس ، رأى زهرة البنفسج تلمع تحت اشعة الشمس . كانت هذه تبدو مليئة بالحيوية والجمال . عندما نظر اليها قال لها :
- يظهر انك ِ ايتها البنفسجة الصغيرة فرحة ومليئة بالحياة على عكس بقية الاشجار في حديقتي ؟
- اجابته ُ بابتسامة عريضة قائلة ً : نعم يا جلالة الملك انني فرحة وسعيدة جدا ً .
تحير الملك في أمرها وقال لها :
- لماذا انت الصغيرة والبسيطة تتمتعين بالسعادة بينما معظم اشجار الحديقة يعاني يعاني من الحزن واليأس ؟
- قالت البنفسجة : انا اعرف انني يا جلالة الملك نبتة بسيطة جدا ً وصغيرة لكن لو كنت تريد فقط في حديقتك السرو والكرمة والتفاح وما شاكل لما زرعتني فيها لكن بما انني عرفت انك تريد البنفسج في حديقتك ، هذا دفعني لكي اكون افضل بنفسجة ٍ ممكنة . انني لست ُ فقط راضية ٌ ومكتفية لكنني سعيدة وشاكرة جدا ً لهذا الامتياز الرفيع الذي اعطيتني .
ما اعظم هذا الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة الخيالية . إن يد الله المباركة غرستك في حديقته أي في عالمه هذا ، لأنه يريدك ان تكون فيه . اذا غرسك الله بنفسجة ً صغيرة ، ذلك لأن هذا ما يريده منك ولأنه لا يريدك شجرة ً كبيرة .
قال ريك وارن الذي هو اشهر كتّاب هذا العصر هذه الكلمات :
أنت لست نتيجة لحادثة أو لصدفة . ربما كنت بالنسبة لوالديك مفاجأة لكن ليس بالنسبة لمن خلقك بكل دقة وحكمة . ان لون عينيك وشكل قدميك ولون بشرتك والى ما هنالك من كل التفاصيل ، كل هذا هُندس وصُمم وصُنع بحكمة ٍ الهية باهرة .
اليس هذا تماما ً ما يقوله كاتب المزمور 139 ، سنذكر فقط الاعداد 13 و 14 منه اذ يقول : " لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ . نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي . أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا . عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا." .
احمد الله الذي خلقك هكذا كما انت شخصا ً فريدا ً ، سواء في شكلك أم في كافة قدراتك ومواهبك ويتوقع منك ان تقدّر ذلك وأن تكون راضيا ً وشاكرا ً ومكتفيا ً .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن السؤال الذي سنعالجه اليوم ليس : هل انت راض ٍ على الآخرين ، لكن سنسألك سؤالا ً ربما لم تُسأله ُ من قبل وربما حتى لم تفكر به ، السؤال هو : هل أنت راض ٍ على شكلك وحالك ؟ وهل تشكر الله على ذلك ؟ ان الانسان بطبيعته البشرية يفتقر الى القناعة لذا نراه ُ غير راض ٍ على ما هو عليه . إن صاحب القامة القصيرة يريد أن يكون أطول ، والطويل ايضا ً يتذمر من طوله خاصة ً عندما ينحصر في مكان ٍ كمقعد الطائرة ويتمنى لو ان ساقيه أقصر . إن صاحب الشعر الأجعد يملسه وصاحب الشعر الأملس يجعده . إن صاحب البشرة السمراء يحاول أن يبيضها بالمساحيق وغيرها أما صاحب البشرة البيضاء فيحاول أن يسمرها باشعة الشمس المحرقة . لذا نجد اندية الرياضة البدنية مكتظة بغير الراضين على اجسادهم . لذا نجد عيادات أطباء التجميل مليئة بغير الراضين عن اشكالهم وهيئاتهم . لذا نجد شركات مواد التجميل تحقق ارباحا ً خيالية لأن عدد غير الراضين على ما هم عليه كبير ٌ جدا ً . هل أنت واحد ٌ من هؤلاء ؟ أم انك راض ٍ وشاكر ؟ ربما سمعت بقصة الملك الذي ذهب في صباح أحد الأيام الجميلة الى حديقته لكي يتمتع برؤية اشجارها وازهارها ، لكنه صُدم عندما رأى الكل ذابل ٌ وفي طريقه الى الموت . وقف امام شجرة السنديان المغروسة الى جانب الباب وسألها باندهاش ٍ :
- ما بك ِ ؟ ما هي مشكلتك ِ ؟
- قالت : لقد تعبتُ من الحياة ومللتها ولا اريد أن اعيش . لانني لست طويلة وجميلة كشجرة السرو .
لكن شجرة السرو تذمرت ايضا ً وقالت :
- لماذا لا استطيع ان احمل ثمرا ً كالكرمة ؟ ان حياتي مملة وبلا معنى لذا لا اريد ان اعيش .
في نفس الوقت تشكّت شجرة الكرمة فقالت :
- انا لست سعيدة ابدا ً لانني لا اقف مستقيمة ً ولا احمل فاكهة ً كبيرة ً كشجرة الدراق أو التفاح .
انزعج الملك كثيرا ً واحس بالاحباط وخيبة الأمل . لكن بينما كان يسير بخطى ثقيلة وهو منحني الظهر ومنحني الرأس ، رأى زهرة البنفسج تلمع تحت اشعة الشمس . كانت هذه تبدو مليئة بالحيوية والجمال . عندما نظر اليها قال لها :
- يظهر انك ِ ايتها البنفسجة الصغيرة فرحة ومليئة بالحياة على عكس بقية الاشجار في حديقتي ؟
- اجابته ُ بابتسامة عريضة قائلة ً : نعم يا جلالة الملك انني فرحة وسعيدة جدا ً .
تحير الملك في أمرها وقال لها :
- لماذا انت الصغيرة والبسيطة تتمتعين بالسعادة بينما معظم اشجار الحديقة يعاني يعاني من الحزن واليأس ؟
- قالت البنفسجة : انا اعرف انني يا جلالة الملك نبتة بسيطة جدا ً وصغيرة لكن لو كنت تريد فقط في حديقتك السرو والكرمة والتفاح وما شاكل لما زرعتني فيها لكن بما انني عرفت انك تريد البنفسج في حديقتك ، هذا دفعني لكي اكون افضل بنفسجة ٍ ممكنة . انني لست ُ فقط راضية ٌ ومكتفية لكنني سعيدة وشاكرة جدا ً لهذا الامتياز الرفيع الذي اعطيتني .
ما اعظم هذا الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة الخيالية . إن يد الله المباركة غرستك في حديقته أي في عالمه هذا ، لأنه يريدك ان تكون فيه . اذا غرسك الله بنفسجة ً صغيرة ، ذلك لأن هذا ما يريده منك ولأنه لا يريدك شجرة ً كبيرة .
قال ريك وارن الذي هو اشهر كتّاب هذا العصر هذه الكلمات :
أنت لست نتيجة لحادثة أو لصدفة . ربما كنت بالنسبة لوالديك مفاجأة لكن ليس بالنسبة لمن خلقك بكل دقة وحكمة . ان لون عينيك وشكل قدميك ولون بشرتك والى ما هنالك من كل التفاصيل ، كل هذا هُندس وصُمم وصُنع بحكمة ٍ الهية باهرة .
اليس هذا تماما ً ما يقوله كاتب المزمور 139 ، سنذكر فقط الاعداد 13 و 14 منه اذ يقول : " لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ . نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي . أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا . عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا." .
احمد الله الذي خلقك هكذا كما انت شخصا ً فريدا ً ، سواء في شكلك أم في كافة قدراتك ومواهبك ويتوقع منك ان تقدّر ذلك وأن تكون راضيا ً وشاكرا ً ومكتفيا ً .
هابيل ادم ريحانمشرف منتدى الأستراحة
رد: هل أنت راض ٍ ؟
الخميس نوفمبر 24, 2011 9:29 am
شكرا على الموضوع اخت جميلة جميل جدا و مفيد اكثر يا رب اجعلنا امينين و قنوعين و نرضى بنعمتك علينا و لكن للاسف انا من الناس اضعف في بعض الاحيان عند اوقات الضيق و انسى الفرج الذي اعطاه الي الرب في كثير من الاوقات في حياتي يا رب سامحنا و اجعلنا نرضى بنعمتك علينا شكرا كثيرا اخت جميلة
مروان دميانوسمشرف منتدى الفنون الجميلة
رد: هل أنت راض ٍ ؟
الأحد نوفمبر 27, 2011 11:12 pm
عاشت الايادي والرب يرعاكي ويحفظكي
تمنياتي بل موفقية
تمنياتي بل موفقية
- jamileh tomaمشرفة منتدى العائلة
رد: هل أنت راض ٍ ؟
الإثنين نوفمبر 28, 2011 7:17 am
شكرا لمروركم العطر والجميل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى