فضيلة الشيخ " رابسو "

الإثنين نوفمبر 14, 2011 7:30 pm

فضيلة الشيخ " رابسو "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تمهيد :
----
رابسو.. هو احد المنظفات الصناعيه التي كانت شائعه في جيلنا و كان له صيت اقليمي يشبه صيت البيبسي و الكوكاكولا ..و كان معروفا بقوته التنظيفيه و تاثيره المبيض علي الملابس المتسخه و البقع التي يصعب ازالتها .

اما عندما يلقب الادمي بانه.. " رابسو ".. فهذا يكون عنوان الاكتساح و البطش و التدمير ..و عدم التمييز لا بين الاوساخ العالقة فعلا بالمجتمع و الواجبة التنظيف و لا بين نسيجه الاصلي الذي لا يجب تدميره بحجة التطهير و التنظيف ..بين البقع التي تشوه الثوب فعلا و تشوه منظره العام ..و بين ازرار الثوب التي من دونها يصبح الثوب رثا و مهلهلا و يفضح ستر و عورة من يرتديه و تتعرض صحته للخطر لانه حتما سيصاب بوعكة صحية من ثوبه المفتوح عديم الازرار.

و هكذا كان فضيلة الشيخ .." رابسو "..
يدمر نسيج الثوب بحجة التنظيف ..
و يقطع الازرار مدعيا انها بقعا..
فيكشف هو و امثاله عورة مجتمعنا ..
و يعرض سلامته للخطر ..و لكل مرض خبيث .

-------------------------------------
الجزء الاول :
-------
المكان : مسجد القرية
الزمان : حصة تحفيظ القران .

علي استعجال يرفع " ابراهيم " سرواله الطويل المهدل من تحت جلبابه الابيض استعدادا لدخول المسجد..فابراهيم كطفل لم يبلغ الثامنة من العمر بعد.. نحيف و ضعيف البنية و راسه الصغير يغوص في الجبة البيضاء التي اعطاها له والده.. و كثيرا ما تسبب الهواء في الاطاحة بها من فوق راسه اثناء ذهابه للمسجد و اضطراره للمرور عدوا بحقول البرسيم التي تفصل منزلهم عن مسجد القريه ..و كثيرا ما كانت الجبة تسقط في اماكن غير مناسبة علي الاطلاق.. كالترعة.. او رشاح الصرف الصحي المجاور للحقول.. او في كتلة برازيه تركتها جاموسة او بقرة خلفها ..و كثيرا ايضا ما كان ابراهيم يضطر للبسها علي اتساخها و رائحتها الكريهة بعد ان يلتقطها من مكان سقوطها ليكمل طريقه عدوا الي المسجد ..فالشيخ "صديق" ..و الذي شائت الاقدار ان يكون خطيبا و اماما لمسجد القرية.. شيخ عصبي المزاج.. سئ الطبع.. غضوب سريع الغضب و ما اقسي نظراته لابراهيم و لغيره من الاطفال الذين شائت اقدارهم ان يكونوا اطفالا ..ناعمي البشرة و الشعور..رفيعي الصوت و يحبون اللعب و اللهو و لا يتحرجون ان يصرخون اثناء اللعب باصواتهم الرفيعة التي لم تتحجر و لم تغلظ بعد لانهم مازالوا دون سن المراهقة حتي و ليس البلوغ حتي ان العابر يظن من صراخهم الحاد و من اصواتهم الرفيعة انهم اناث و ليسوا ذكورا ..و كثيرا ما كان حتي اكثر الرجال غلظة في القرية ينتهرونهم بسبب تعالي الصراخ فقط و لكن ابدا لم يحدث ان انتهرهم احد بسبب حدة اصواتهم او اقترابها الشديد من اصوات الفتيات و الاناث بسبب صغر سنهم و عدم بلوغهم ..الا الشيخ صديق.
فابسط مبادئ التسامح الفكرى كانت تنعدم عند هذا الثور الفظ القاسي القلب..و كثيرا ما كان ينتهر الاطفال و ابراهيم بالاخص بسبب " نعومة صرخاتهم و انثويتها " لو تصادف مروره المشئوم اثناء لعبهم ..و كثيرا ما كان ينعتهم باقذع الالفاظ متهما اياهم بالخنوثة و الميوعة و عدم الرجولة ..

ولكن كل هذا علي غرابته و قسوته لم يكن هو كل ما في جعبة هذا الحيوان الفظ القاسي من قسوة و غلظة ..فالويل كل الويل لكل الصبية اللاعبين جميعا لو ان حلقة اللعب كانت تضم فتيات في مثل عمرهم ..فالشيخ حينئذ لا يستخدم صوته الجهورى المخيف و لا لسانه الطويل البذئ وحدهما.. بل يستخدم يده الغليظة الثقيلة للصفع و اللكم و قدمه التي تشبه جذع الشجرة في الركل.. و كثيرا ما كان يجمع الفتيات التعيسات الحظ بقبضة يد واحدة فظة تقبض كالمعصرة علي شعورهن و ضفائرهن ليجرهن جرا وسط صراخهن و استرحامهن له.. ليلقيهن في النهاية كما تلقي الاشياء علي اعتاب منازلهن بعد ان يكسر ابوابها طرقا بيده الاخري الحرة الغليظة.. و بعد ان يمسح بكرامة ابائهن و امهاتهن طرقات القرية تأنيبا و توبيخا لهم علي ايديهم الرخوة و عدم مراقبتهم لسلوك بناتهم " المشين الفاضح " علي حد تعبيره .. اذ يسمحون لبناتهم هكذا بكل استهتار بالدين و بالتعاليم الاسلاميه ان يلعبن هكذ بكل حرية و " فجور " مع اقرانهن الصبية الذكور بلا حسيب او رقيب و بلا تحفظ ..و الويل للاب ان لم يحجب طفلته الصغيرة " الساقطة " علي حد تعبير الشيخ الفاضل و يجعلها ترتدي حجابا اطول منها هي شخصيا تجره جرا و هي ترتديه حتي تكاد تدوس اطرافه بقدمها و تتعثر فيه ..فالشيخ سيمر في الغد لاحتساء الشاي في منزل والد الطفلة و الويل له ان لم تكن " فاجرته.. الصغيرة " قد احتشمت و تحجبت و لا مهرب لها او له من تحجيبها.. فهي التي ستقدم الشاي بنفسها و بيدها الصغيرة للشيخ في الغد ..فالكلمة التي يقولها الشيخ مسموعة و نافذة وامر لابد ان يطاع و كل رجل في القرية يعلم ذلك تماما و الويل كل الويل للمتمردين علي ارادة الشيخ و العاصين لامره ..فالعقاب سريع و باطش و ليس اكثر منه قسوة ..و يكفي ان يقف الشيخ بصوته الجهور في خطبة صلاة الجمعة التالية في المسجد ليذكر فلانا او علانا بالاسم في خطبته و يذكر ان بيته بيت انحلال و اثم و فجور و انه عاص واجب التاديب و خارج عن دين الاسلام و يرفض ما شرعه الله و فرضه علي المسلمين جميعا من فروض الحشمة و الالتزام واتقاء المفاسد ..فحينها تخرج جحافل كالنمل في العدد من المسجد بعد انتهاء الصلاة متوجهة بغضب الوحوش الكاسرة الي منزل المذكور لتاديبه و ارغامه علي اتباع ما شرعه الله و اتقاء ما حرمه الله بيد شيخه الفاضل.." صديق" و جعله عبرة لمن يعتبر .. و من لا يعتبر ..
و تاديب الشيخ صديق.. و ما ادراك ما تاديب الشيخ..
ضرب و كسر للضلوع ..اتهام علني لنساء البيت في شرفهن و لرجل البيت في رجولته و نخوته..حرق للمنازل و اتلاف للحقول ..قتل للبهائم و كسر للسواقي ..الخراب و الخزى و العار الابدي بكل معني الكلمة .

الجزء الثاني
----------
لكن اكثر ما كان يخيف طفلا صغيرا في عمر ابراهيم من هذا الرجل الضخم الجثة كالجاموس البرى والقبيح الخلقة و الالفاظ لم يكن هو صوته الغليظ الجهورى المخيف الذي يهز ارجاء القرية هزا في كل خطبة لصلاة الجمعة او لصلاة التراويح في ليالي رمضان ..و لم يكن هو غضبه السريع الكاسح الذي يشتعل بلا انذار عند اي غلطة و لو كانت صغيرة و ينفجر كالقنبلة مدويا و مدمرا كل شئ في طريقه ..و لم تكن هي يده الثقيلة التي يتسبب هبوطها المفاجئ كالمطرقه علي اجساد الكبار في كدمات و سحجات و علي اجساد الصغار في جروح فورية و شروخ عظمية و احيانا كسور تحتاج للتجبير و التزام المنزل لاسابيع لحين شفائها ..
و انما كان اكثر ما يخيفه من الشيخ صديق هو نظراته الغريبة الفاحصة للاجساد عموما و للنساء و الاطفال خاصة و بالاخص ..الاناث من الاطفال و صغار الذكور ذوى البشرة الناعمة كنعومة الاناث ..مثل بشرة ابراهيم .

نظرات الشيخ لم تكن توحي للاطفال بالضرب او القتل او العنف فحسب و انما " بالافتراس "

..فنظراته الفاحصة الثاقبة لارداف الاطفال و اجسامهم الاخذة في النمو و الاستدارة.. و عيناه اللتان تتعلقان فجاة و تتثبتان علي جسد الطفل وكانما مغناطيس يجذبهما كانت توقظ عند الطفل البرئ المتقد الحواس فورا الاحساس بالخطر..ذلك الاحساس الغريزى الذي وضعه الله في كل فريسة تجاه مفترسها و من يهم بافتراسها و من ينوى افتراسها ..و هذا الاحساس الغريزى يستيقظ فورا عندما تلتقي الفريسة مفترسها وجها لوجه ..او حتي تحس بوجوده علي مقربة منها .

كان الشيخ صديق لا يملك قسوة الاباطرة في معاملة محكوميهم المساكين و لا عنف الاعاصير في اكتساح كل اخضر و يابس في طريقها و حسب ..و انما كان يملك عيني ذئب ..مفترس ..مترقب..يتحين الانقضاض و الهجوم ..و لا ضمير له و لا رحمة و لا تاخذه شفقة ابدا بفريسته اذا ما اطبق فكيه علي عنقها
.

و بالرغم من ان نظرات الشيخ الفاضحة لاجساد من يلتقيهن في الطريق من النساء كانت محل القيل و القال في القرية و محل الهمسات سرا في المجالس النسائية خوفا من بطشه و اضطهاده و لسانه الطويل ..الا ان لعابه الذي كان يسيل رغما عنه عند تودده المصطنع المبالغ فيه للقاصرات و خاصة الاطفال الاناث في حضور ابائهن او في غيابهم كان دليلا دامغا لا يقبل التاويل علي شراهة الشيخ الجنسية و ميله الشديد لهذا النوع الشاذ من العلاقات الجنسية اكثر من ميله للعلاقة الطبيعية بين الرجل و المراة البالغين ..و اقترابه بالتودد من الصغار عموما ذكورا كانوا ام اناث كان محل كل ريبة و شك من كل كبير و صغير في القرية بلا استثناء ..

و كيف لا يشكون و لا يرتابون و تنتابهم الهواجس من تودده المريب.. و الشيخ متزوج من ثلاثة اكبرهن لم تتجاوز الخامسة عشرة بعد .؟؟؟؟؟

و حقا اذا عرف السبب ..بطل العجب ..فغضبه الواضح عند رؤيته الاناث من الاطفال يلعبن مع اقرانهن الذكور ببرائة الاطفال في ارجاء القرية هو غضب له مسبباته.. و وصفه لمن تقدم علي اللعب مع اقرانها الذكور بانها " فاجرة ..و ساقطة " كان له مبرراته النفسية و الدينية ايضا عند الشيخ صديق..فتلك التي تلعب مع اقرانها ببرائة لم تكن في نظره طفلة و انما امراة صغيرة..انثي ..جنس مختلف يثير مجرد وجوده الغريزة عند الجنس الاخر لا شعوريا ..

و كيف لا يعتبرالطفلة التي تلهو في برائة .. امراة.. و هو متزوج مثلها ؟؟؟

و كثيرا ماراح اصحاب الضمائر اليقظة و الرافضون لسطوة الدين الملتوى و كذلك بعض الخبثاء من الاباء في القرية يسالون الشيخ علي استحياء مصطنع في المسجد و كانما يستشيرونه في صحة اسناد احاديث ام المؤمنين عائشة عن زواجها المبكر ..عله يتذكر حاله او يحس بشئ من الخجل او يقظة الضمير ..

و لكن هيهات ..فدفاع الشيخ عن شرعية زواج عائشة و من هن في سن عائشة من الفتيات دفاع مستميت و مدعم دوما بكل الاسانيد اللازمة من القران و الحديث و قصص السيرة ..و عندما ياتي الامر للقران و الحديث و السيرة ينبغي ان تصمت كل الافواه و ان تخرس كل الالسنة و تنحني كل الرقاب طاعة و تسليما ..

و الرقاب المتصلبة المرفوعة حينها ..تبتر فورا ..و باسم الدين الذي لا راد لكلامه .

و نلتقي غدا باذن المسيح في الجزء التالي ..فانتظروني

منقول

الخميس نوفمبر 17, 2011 8:28 am

الدين ستارة و ستر........ ستارة لمن يلعب به لمصلحته ويستغله استغلال سيء شخصي و هو ستر لكل من يتبعه بقلبه و بحب من اجل الحصول على رضا الرب و للاسف الاشخاص الذين يستعملوه كستارة هم اكثر من البقية شكرا على الموضوع المليء بالمعاني و على الرغم من ان القصة تدور بعيدا عن شخصيات من ديننا لكنها مليئة بالقيم التي يستطيع الانسان الاستفادة منها و انتقادات بناءة تسلم الايدي اخت جميلة

الخميس نوفمبر 17, 2011 3:06 pm

هذا الزمان اصبح زمان يتلاعب قليلين الايمان بمشاعر وعقول الناس بواسطه الدين يستغلون هذا الشريحه من البشر الذين يكون غير واعين عما يجري من خلف الستاره التي تكون ملغومه بلدم والحقد والبحث عن السلطه على اكتاف هذة الشريحه البسيطه من البشر واعتقد هذا ليس غريبا على بعض الشيوخ الذين يختبئون خلف العمم او المساجد وتكون نواياهم غير صادقه تكون شريره

عاشت الايادي يا اخت جميله

الإثنين نوفمبر 28, 2011 7:19 am

شكرا لمروركم العطر والجميل

فضيلة الشيخ " رابسو "

فضيلة الشيخ " رابسو "

رد: فضيلة الشيخ " رابسو "

رد: فضيلة الشيخ " رابسو "

رد: فضيلة الشيخ " رابسو "