دير مار ايليا الحيري

[center] دير مار ايليا الحيري

يقع دير مار ايليا الحيري في الساحل الأيمن , جنوبي مدينة الموصل , وفي معسكر الغزلاني , وكلنا نعلم اين يقع هذا المعسكر , وهو من الأديرة الخالية من الرهبان , ومن
زمان بعيد , ومنقطعة الزيارات اليه ايضاً .

ان هذا الدير قد اسسه الراهب ايليا الحيري , ذلك في نهاية القرن السادس الميلادي , توسع هذا الدير كثيراً في تلك الزمنة , لذا وضعه المؤرخون , بأنه حسن البناء , وواسع الفناء , غناء , كثير الصوامع , مدرسة العطاء , وكان يسكنه عدد كبير من الرهبان , ومنه خرج كثير من الآباء والقديسين .

إن مار ايليا الحيري , وحسب ماذكره آباء الكنيسة , أنه عربي الأصل , ومن جاه مرموق ومعروف في زمانه وعصره , وكان من أغنياء وأثرياء ذلك الوقت .
حظي ذات يوم وهو في زيارة لكنيسة الحيرة برؤيا علوية , فللحال ترك بيته وماله وذويه ووزع ماملكت يداه للفقراء وجميع المحتاجين , ورحل من مدينته قاصداً
دير مار أبراهام الواقع في جبل الأزل (نصيبين ) في تركيا الآن , حيث أعتنق الحياة الرهبانية , ونذر النذور الأخير فيه .

بعد عدة سنوات انطلق من هناك متجهاً الى مدينة نينوى اي الموصل , وشيد هذا الدير , وسمع به كثيرين , والتحق به رهبان كثيرون , ساروا على خطاه ونفس منهجه ,
كلهم اختاروا طريق الرب , وعرف آنذاك عند البلدانيين بأنه ( دير سعيد ) والنسبة الى سعيد بن عبد الملك الأموي , الوالي , لأنه كان بكثر من الزيارات والتردد عليه
ويجزل له العطاء , وكان بحمايته .

بقي هذا الدير عامراً مزدهراً ومأهولاً بالرهبان وزيارات الناس اليه , تخرج منه العديد من الرجال الأفاضل , والآباء الكرام , بعد مرور من الزمن عندما تركه الرهبان
لسبب دخول الأسلام وقتل من قتل وهجر من استطاع الفرار . ترك الدير ثم ناله الخراب والدمار , واندثر كل شئ .

لكن بعد مرور من الزمن عاد اليه المؤمنيين ولم يتركوه , بل عملوا على اعادة بناءه ثانية ورمموا جميع غرفه وأقسامه ونهض من جديد , كان هذا سنة 1657 ميلادية
فاهتموا به وزينوه بالزخارف الهندسية , حتى عرف عند عامة الشعب باسم " الدير المنقوش" .

في سنة 1732 ميلادية هجم على الدير احد قادة الفرس فأوق بالدير الدمار والخراب مرة اخرى , فقام بكسر جميع ابواب الدير , ومزق جميع الكتب واحرقها ,
وسرق جميع مقتنيات الدير , وبقي الدير مهملاً مدة من الزمن , وبعد ذلك دفعت الغيرة الدينية ببعض من وجهاء مدينة الموصل الأغنياء , فقاموا بتشيد الكنيسة من جديد ,
وعملوا على بناء جميع الغرف وانتهى العمل في سنة 1875 م .

وكان المؤمنين في الموصل يطيب لهم الذهاب الى الدير وخاصة ايام الربيع والخريف وذلك لقضاء ايام طيبة مع الطبيعة الخلابة , كما أهتمت البطريركية الكلدانية به
وعملت على تجديده في سنة 1924 م , ثم أهمل نهائياً خاصةً بعد ان اصبح ضمن أرض معسكر الغزلاني .

كان يحتفل بعيده كل عام في يوم الأربعاء الأول من سابوع موسى ( في الخريف ) , كان يقصده الناس عشية عيده الى الدير وكانوا يعملون على تنظيفه وتنظيف جميع
أماكن الدير والغرف , وفي الصباح كانوا يحضرون القداس والطواف جميعاً , وكانوا يقضون من أجمل أيام الخريف الطيبة في ربوع هذا الدير بين الأهل والأصدقاء .

هذا هو حال أديرتنا , لابل هذا هو حال المسيحيين في البلدان الشرقية , وكلنا نعلم كيف عشنا في بلداننا , كم قاسينا من ظلم , كم قاسينا من كراهية من , من كنا نعيش
معهم نحن بصدق وهم بحقد , لأن داخلهم كان يكن لنا الغيرة والحقد , وهذا بان لنا في هذه الأزمنة الأخيرة , ولازالوا لحد الآن يقتلون من هو مسيحي , وهذا تاج راسنا
ونتحلى يوماً بعد يوم أكثر فأكثر باننا مسيحيين ونبق الى الموت مسيحيين وبحفظ الرب . [b]

عاشت الايادي ياشماسنا العزيز ابو جيمس

على تزويدنا بعلومات جميله عن الدير

شكرا عزيزي ابا قابيل على المرور الكريم
الرب يحفظك
ابو جيمس

شكرا عزيزي زهير على المرور الكريم
تحيتي لك ولعائلتك وفقكم الرب
ابو جيمس

شكرا عزيزي سامي على المرور الموقر

باركك ربنا وحفظتك أمنا مريم

ابو جيمس

عاشت يمناك ابو جيمس على هذه المعلومات القيمة عن دير مار ايليا الحيري

عاشت يمينك وقلمك على هذه الملومات القيمة

حول تاريخ مار ايليا الحيري الشرح وافي

الله يبارك بجهودك يا شماسنا العزيز ابو جيمس الموقر

تحياتنا

شكرا لك عزيزي ابو رافد الورد
وعلى مرورك الكريم
وفقك الرب ورعاك
ابو جيمس

تسلم ايدك على المعلومات
اخ روفائيل
الرب يسوع يباكك