قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

الخميس أكتوبر 27, 2011 4:42 am

قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

كان سرمد في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان
يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت، مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى ديما.
مرت ايام عديدة واحمد وديما يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما،
دخل سرمد كعادته الشبكة وانتظر ظهور ديما على الانترنت للتحدث معها، ولكن ديما غابت ذلك اليوم، فجلس
سرمد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الاملاقف لحاسوبه ونهض.
وفي اليوم التالي دخل سرمد شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا بديما تنتظره قائلة له:
انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟
فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها.
واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها سرمد:ديما انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد
انني احبك….
فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا ديما احبك بمعنى
الحب نفسه!
صمتت ديما طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال
سرمد!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات.
واصر سرمد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر
واكثر وما الى ذلك... الى ان بدت الليونة في موقف ديما وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على
الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا
وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً.
وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف،
اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل سرمد وديما، وشاهد
الواحد منهما الآخر فجن جنون سرمد من جمال ديما، فهي فتاة جميلة لدرجة انه ارتبك من شدة جمالها:
شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئة.
كبر الحب بين سرمد وديما اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت ديما تبكي
وتقول لسرمد بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب سرمد بكاءها وسألها عن
السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها سرمد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة
اخرى قبلها.
وجاء اليوم الذي ابلغ سرمد ديما بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت
لسرمد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في
المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل ديما لا يمكن التراجع عنها
كانت كلمات ديما كالصاعقة بالنسبة لسرمد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم
فكرة الهروب معا ولكن ديما رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت.
ومرت الايام وبدأ سرمد يبتعد عن ديما وشعرت ديما بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها
مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل.
وهذا ما فعله سرمد، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما ديما فلم تعرف الجهة
التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا.
اصيبت ديما بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى سرمد لأنها
مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث.
عندما سمع ابن عم ديما هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا
بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم لسرمد
عريسا لديما.
وبعد اشهر قليلة عاد سرمد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت ديما لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه
بان ديما ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير.
دخل سرمد غرفة ديما، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول:
"عزيزي سرمد
انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر
عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة
وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما.
انني احبك احبك احبك .
اريدك ان تواصل حياتك بدوني.
اذا كنت تحبني افعل هذا لي.
الى الوداع
حبيبتك ديما".
وقرا الرسالة سرمد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن ديما طلبت ذلك منه، وتزوج احمد من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها اسم ديما .

منقول .

الخميس أكتوبر 27, 2011 1:36 pm

قصة جميلة عاشت الايادي اخت نوال

الجمعة أكتوبر 28, 2011 11:30 pm

شكرا اخت ايام على الرد الجميل

السبت أكتوبر 29, 2011 12:51 pm

عاشت الايادي على القصة الجميلة ومبروك لك وسام التمييز مع تمنياتي تالق اكثر

الأحد أكتوبر 30, 2011 3:45 am

شكرا يامشرفنا العام بوجودكم احنه متميزيين ومتألقين انشاء الله دوما الامام والله يبارك بالجميع امين

الأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:17 pm

عاشت الايادي على القصة المميزه والرائعه

الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 8:16 am

تسلم على الرد الجميل اخ مروان

الجمعة نوفمبر 18, 2011 5:59 am

عشتي نوال قصة جميلة جدا والله يساعدالذين يحبون لان الحب مشكلة ان لم يتحقق

الجمعة نوفمبر 18, 2011 7:11 am

شكر على الرد الجميل عمو كوركيس

قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما

رد: قصة واقعية: سرمد وديما وما اتت به الايام عليهما