دير الربان هرمزد

دير الربان هرمزد

انه من اشهر ديارات العراق وأجملها , يقع هذا الدير على بعد 40 كم شمال غربي مدينة الموصل القريبة من القوش حيث ينتصب شامخاً على صدر الجبل . يرجع تأريخه الى منتصف القرن السابع الميلادي عندما قدم الربان هرمزد ومعه زميله أبراهام المادي وهو مار أوراها صاحب الدير القريب من بطنايا , فوجدا عين ماء وصومعة في الجبل فقصداها وحطا الرحال هناك . بقي الربان هرمزد في الجبل , بينما رفيقه مار اوراها تركه بعد ايام وانحدر الى ديره في السهل , وبعد مرور ايام من الزمن , شاع خبر الربان المتزهد في الجبل , فتبعه كثيرون وأتخذوا لهم صوامع كانت معظمها كهوف طبيعية أو كهوف منقورة في الصخر وهي عالية , كانت أشبه ماتكون باعشاش النسور ومن الصعب الوصول اليها

في الدير يوجد أكثر من كنيسة متداخلة , ومرور الزمن جرت عليها ترميمات متتالية عبر العصور , فالكنيسة الكبرى مشيدة إكراماً للثالوث الأقدس , ومنها يدخل الزائر الى دهاليز فيه ضريح الربان هرمزد , والى جانبه يوجد مقبرة لعدد من الآباء البطاركة جثالقة كرسي المشرق . ثم هيكل مار أنطونيوس , وهيكل الربان هرمزد حيث نجد 14 صليباً من الرخام في 14 حنية متقابلة , ولكل صليب شكل يختلف عن البقية . وأما صومعة قديسنا فيتم الوصول اليها عبر ممر ضيق وهي مغارة نصفها منقور والنصف الآخر مشيد بالحجر والجص , هناك كان القديس يختلي ويتعبد

يوجد في أعلى الدير إيوان كبير وواسع حيث يشرف على الوادي والسهل وعلى دير السيدة العذراء حافظة الزروع , وهو منقور في الحجر وفيه كتابة ورسم نسر قد نشر جناحيه , والى اليمين أسد رابض والى اليسار ثعبان شرير . ولابد من التوقف قليلاً عند جرس الدير والتمتع بالمنظر الخلاب الذي يدعو الى نسبيح الله , ومن هناك نتجه ونلقي نظرة اعجاب على غرفة الأب الراهب جبرائيل دنبو الذي جدد الحياة الرهبانية في كنيستنا وكلل حياته بالأستشهاد , ومن هناك جدير بزيارة غرفة الطعام وهي منقورة في الحجر مع العمودين اللذين يتوسطانها

يحتفل بعيد الدير الأثنين الثالث بعد عيد القيامة , وعادة يقدم الأحتفال الى يوم الأحد

ان موقع الدير الرائع , وهياكله المقدسة , وصوامعه المنقورة في صخر الجبل كلها انها ترفع بالنفس الى الله وتدعونا الى تسبيحه وتمجيده دائماً