الى أولادنا الكرم

الى أولادنا الكرام
الى أغلى من وهبنا لهم حياتنا , الى أبنائنا الكرام , تحياتنا وقبلاتنا لكم
في يوم من الأيام , سترونا وقد اعتلى الشيب , وفي أيدينا عصا , سترونا عجائز وغير منطقيين في تصرفاتنا ,
عندها نقول لكم من فضلكم , أعطونا بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمونا , كيف كنا وكيف أصبحنا , أهكذا الأنسان
عندما يكبر ترتعش يديه , وعندما يأكل يسقط الطعام على صدره , لايستطيع ولايقوى على لبس ثيابه , نرجع ونقول حينها لكم
أتذكرون سنوات مرت حين كنا نعلمكم مالاتستطيعوا فعله اليوم , اذ أخرجنا لكم كلمات ونصائح مكرره , وأعددنا لكم ذكريات حلوة
فلا تغضبوا أعزائي فكم من حكايات وحركات كررت من أجلكم لأنها كانت فقط تفرحكم , نحن الآن لم نعد بأناقة جميلة مثل ماكنا عليه
وليس لدينا أعطر االبارفانات الباريسية لنتعطر بها , فلا تلومونا فقط نريد ان تتذكروا في صغركم محاولاتنا لكي نجعلكم بأحلا أناقة
وأحلا جمال , نحن الآن اذا لم نفهم أمور جيلكم هذا ليس عيباً كونوا معنا , , علمونا مثلما علمناكم , الستم تعلمون انتم أعيوننا
الستم تعلمون نحن علمناكم وثقفناكم وربيناكم على الفضيلة والأيمان , السنا نحن من علمكم كيف تواجهون الحياة بكل مشقاتها
فكونوا معنا وعلمونا مايجب ومالا يجب , لاتملوا من ضعف ذاكرتنا , ومن بطىء كلامنا , فسعادتنا هي الان أن نكون معكم
ساعدونا لقضاء فقط مانحتاج اليه , فما زلنا الآن نعرف مأنريد لكن الغد لانعلم ماذا سوف يجري لنا , أرحموا شيخوختنا وضعفنا ,
خذوا بيدنا لأنكم سوف تبحثون في الغد من يأخذ بيدكم . آه لو عرف الشباب بنا
نحن الآن نتظر أمرنا , وألأمر لايعلم به غير صاحب الأمر , اذا كونوا معنا دائماً ولاتكونوا علينا , أغفروا زلاتنا
نحن معكم منذ ولادتكم , فكونوا معنا لحين مماتنا , ولازالت ابتساماتكم وضحكاتكم تفرحنا وتطول من عمرنا
فلا تحرمونا منها ومن مصاحبتكم الى ان يحن لنا فراقكم والرب يحفظكم وأمنا تحميكم
المخلصين لكم
أباكم .. وأمكم