هل سنبقى أوفيــاء؟؟!!!!

هل سنبقى أوفيــاء؟؟!!!!



أشرق يوم جميل ...
نعم جميل لأن أشعة الشمس امتدت لعنان السماء وانتشرت
في رحاب الكون الفسيح ...
وبالرغم هذا الجمال وهذه الروعة ، إلا أنها تبدو حزينة كسيرة ، قد ترك الزمان بعضا من تجاعيده عليها.
الطريق طويل ، والقفار شاسعة ، الجسم أنهكه الألم ، من بعيد تبدو كالطفل الضائع الهائم الذي يبحث عن أحضان والديه.
يا الله لم تعد تستطيع أن تحرك شيئا من جسدها، الخطى ثقيلة فد رسمت معالمها في وسط الطريق...
استمرت تنتزع خطواتها... وعندها قلت : أهو الألم جعلك تسارعين قسوة الطريق..أم لك مطلب تريدين الوصول إليه في مكان ما؟؟!!!!!!!!!
قالت أنا كنت بين أناس حملوا في داخلهم أشياء ثمينة ولكن أساءوا إليها وخدشوا مشاعرها... كنت أعيش في مكان لم يعرف معنى النقاء والوفاء ، وفي وضح النهار يرى البياض كقطع الليل البهيم ، كنت في مكان يعشق العداء والضغينة، كنت في مكان الكل ينظر إلى جمال الحياة بنظارة سوداوية..
وبعد أن صمتت برهة . جلست مع نفسي أتساءل، وعندها قلت أو كل هذا وأنت صابرة ؟ قالت: نعم قلت : ولم ؟
قالت : لأني موقنة أن هناك أماكن قد أجد نقيض كل ما أجبرني على هذا الرحيل الطويل . قلت : وكيف ؟ قالت: هناك من حمل في داخله أغلى الأشياء وحافظ عليها وبات يحميها يتعهدها بالرعاية والعناية وكأنه أمتلك الدنيا .. هناك من يحاول أن ينظر للحياة بالرغم مما فيها من مصائب وفتن ،على أنها مطية ونجد عليها الخير والشر ويمكن أن يزرع الخير وتبدو حياته الصغيرة كأشبه ما يرى من حدائق غناء زينتها الينابيع والجداول ..
قلت: وهل ستجدين حقا كل ما ذكرتيه ؟ قالت : نعم ، وبأبسط عبارة سأقول لك من أنا ، أنا تلك المشاعر التي يحتويها كل قلب ، سأجد كل ذلك إذا بقينا أصفياء . أنقياء ولكن !!! هل سنبقى أوفياء؟؟؟!!!!