bidaro net بيدارو نت
أهلاً وسهلاً بكم في منتديات
بيدارو نت
موقع عام وشامل
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

bidaro net بيدارو نت
أهلاً وسهلاً بكم في منتديات
بيدارو نت
موقع عام وشامل
للأخوة الراغبين بالتسجيل
يرجى الأطلاع على التعليمات
مع التقدير ،،
bidaro net بيدارو نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed
,, أهلاً بأخي وصديقي الإنسان، من كان ومن أين ماكان ,,
goweto_bilobed goweto_bilobed goweto_bilobed

اذهب الى الأسفل
سامي ادم البجوايا
سامي ادم البجوايا
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم

صلاة الوردية     Empty صلاة الوردية

الإثنين مايو 07, 2012 10:15 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بقلم الاب عمانؤيل خوشابا [/size]
صلاة الوردية
[/size]

الوردية هي الصلاة الآكثر انتشاراً لدى الكاثوليك، شرقاً وغرباً، لسهولة تعلمّها وجماعيّة ترتيلها. وهي نوعاً من الصلاة الفكرية والشفوية. وتأملّ في اقدس اسرار الخلاص:الثالوث، التجسد والفداء، ومراحل حياة المسيح والعذراء.

وتنقسم الى خمسة عشر بيتاً او سرّاً(عندما نقول الوردية نعني خمسة عشر بيتاً او سرّاً وعندما نقول صلاة المسبحة نعني خمسة اسرار منها فقط)، ونضيف الى كل تلاوة أو تأمل: مرة " ابانا الــــذي فـــي"....... "وعشـــرُ مرات السلامُ لكِ....." فالعائلة التي تصلّي معاً، تبقى متحّدةً ومتماســكةً، والوردية هي صلاة لِلمتعلّم والامّي، المريض والسجين، الطفل والشيخ، وسهلة الحفظ والتلاوة.

1 ـــ تأريخ الســـلامُ علـــيكِ:
الجزء الأول أستعُمِلَ في الصلواتِ الكنسيــةِ مــنذ الاجيال الأولى "الســــلام عليك يا مريم، المُمــتلئة نعمـــة، الرب معكِ" (لــــو 1:27 ) وخاصة بعد مجمع أفســـس سنة 431 .

والقسم الثاني هتاف اليصابـــات: " مبـــاركةٌ انت في النساء، ومبـــاركٌ ثمرة بـطـنـك"( لو 1:42).

بــداء استعمال هذا القسم مع القسم الأول، منذ القرن السادس في الطقوس الشرقية، وفي الجيل السابع في الطقس الروماني، وأضيف أسم يسوع اليهما في القرن الثالث عشر، من قِبل البابا اوربانوس الرابع (1261م -1264 م). والقسم الثالث، ابتهال الكنيسة : "يا مريم القديسة يا والدة الله صــليّ لأجلنا نحن الخطأة، الأن وفي ســاعة موتنا آمــــين". ظَهر ما بين القرن الثالث عشر والخامس عشر.

وأُدخِل رسمياً بأمر البابـــا بيوس الخامس (1568م). ولوحة العــذراء، تُقــدّم مريم مسبحة للقديس عـبد الاحـد، ويسوع بين ذراعيها، وهــو يقــدم المسبحة للقديسة كــاترينة السيانية الدومنيــكية، هي للفنان أنجيلـــيكو، من القرن الخامــس عــشر. وهي دعوة من العــذراء لنا، لتلاوة الوردية.



2 ـــ تــأريخ الــورديــــة:
أصلها: الرهبان، منذُ تأسيس الأديرة وتشكيل الرهبانيات في الجيل الرابع وبعـده، في الشرق ثم في الغرب، كانوا يصـلّون الفرض مؤلفاً من مزامير داؤد لمن يعرف القراءة مع (ابانا الذي في السماء...) او بدون المزامير لمن لا يعرف القراءة (150) ابانا الذي ... ثم اضيف إليها لاحقاً السلام عليك يا مريم... مقّسمة الى عقد او بيوت، وكانو يستعملون المسبحة ذات الخمسين خرزة او الحبل ذات الخمسين عقدة او ذات المائة والخمسين عقــدة او خرزة،(كما هي اليوم الوردية التي يحملها الرهــبان والراهبات). وبعد كل قسم كانوا يتلون المجد للآب.... وهكذا فُرض على الجنود في الحروب الصليبية (الجيل الحادي عشر) ان يصلّوا على نفس النمط.



رهـبـــان الشـــرق
في اليونان، حملــوا مسبحة الوردية مكوّنة من ثلاثة وثلاثين حبّة (خـرزة)حسب سن المسيح مُؤلّفة من الأبتهالات الوجيزة مثل:يا الله ارحمني،بشــفاعة والدة الله يا مخلّــص خلـــصّنا....الخ.

ثم ظهرت العــذراء للقديس عــبد الأحد (1170 -1221 م) بعــد رياضة روحية دامت ثلاثة ايام في الصوم والصلاة والتقشف، سائلاً أن يُلهمه الله طريقة سريعة ومُجـدية لدحر بدعة الالبيجيين التي انتشرت بسرعة، وكانت وباءاً على الايمان المسيحي، فظهرت العــذراء (1213م) وبيــدها الوردية، وعلّمته كيف يُصلِيها وأمــرتـهُ بنشرِها قائلةً:

"وهي الدواء الشافي لمــرض العصــر، وسلاحاً ضــد مناهضي الكنيــسة". وفي كل جيل وزمان أمــراض شــائعة ومناوؤن كثيرون مما يحدو بنا الى مواصلة الصلاة بحرارة دون ملل. وفي الظهور الثاني للعذراء في البرتغال (13-6-1917) طلــبت العذراء أن يُضيفوا على كل بيت بـعد (المجـــد للآب....): يا يســوع الحبيــب أغفر لنا خطايانا ونجّينا من نار جهنم ، وخُــذ إلى السماءِ جميع النفوس، خصـوصـاً تلك التي هي بأمس الحاجة الى رحمتــــك".

في ( 1683م )، (البابا إينوشانسيوس 11)وعلى طلب ملك النمسا سوبيسكي، خصــص شهر تشرين الثاني بكاملهِ للورديةِ. في 17ــ 10 ــ1917، وفي بلــدة فاطيمة ظهرت العذراء مُعلنةً: "انا سيدة الوردية "، كما في لورد 1958 ظهرت ثمانية عشر مــرة حاملةً الوردية وطالبة من برناديت والجماهير بصلاتها. وفي سان دميانو سنة 1968 قالت العذراء:الورديـــة، الورديـــة، الورديـــة يـا اولادي، فــي العائلات، فــي الأديرة، فــي الكنائس. الــوردية اجمل صـلاة يمكنكم ان تقــدمّوها لي".

وأن ممارسة القديسين والباباوات لصلاة الوردية أيدّت استعمالها، الذين حملوها وماتوا والمسبحة بيدهم. والبابا لاون الثالث عشر (1883م) بذل جهــداً كبيراً في نشر الوردية حتى لُقِبَ بـ(بابا الورديه)،وهكذا بيوس العاشر (1908م)،وبيوس الحادي عشر (1937م)، وبيوس الثاني عشر (1951م). فأنتشرت في كل الكنيسة الكاثوليكية.

3 ـــ صــلاة "فــي ظــل حمايتكِ"
تعود هذه الصلاة إلى قبل مجمع نيقــية 325م، وهي اقــدم مقطوعة مريمية، وبعد المجمع تعددت الصلوات والطلبات للأم البتول. وانتشرت شــعبياً وطقسياً. وأول مــن أعترف بطلبة العّذراء بصورة رسمية هــو البابا سكستوس الخامــس 1587م.

وأكثر الأبتهالات فيها،عُرفت منذُ القرن الثامن الميلادي. واقدم نص للطلبات المريمية يعود للقرن الثاني عـشر، ثم زيدت عليها بعض الطلبات الأخرى على مَـر الأجيال مثل:" يا سُلطانة جميع القديسين"، من البابا بيوس السابع، "وســيدة الوردية، المحبول بلا دنس، ام المشورة الصالحة"، من البابا ليون الثالث عشر،" ســلطانة السلام" من البابا بندكتوس الخامس عشر،"و سُلطانة الأنتقال"، من البابا بـيوس الثاني عـشر، حتى صارت خمسين طلبة، أكثرها رموز معـروفة مـن الكتاب المقدس.



4 ـــ رمـــوز الـــورديـة :
فسّر بعض الأباء وشارحي الكتاب المقدس، ما جاء في سفر الرؤيا عن الملاك الذي نزل من السماء وقيّد التنين، رمزاً عن القـديس عـبد الاحـد الذي قيّــد الشيطان واعوانه بسلسلة الورديـة.

سُميت فـي البـدء بصـلاة الأبـانا، أو المزامير المـريمية، ثُم دُعيت مسبحة، عُــقد، إكـليـل، على مثال الذي وضعهُ مـوسـى علـى تابـوت العهـد. فالورديـة سلسلة معقـودة مـن أبـانا والسلام، وقال أبـاء آخـرون إرتبـاط كل حبة بأختها، بألسلسلة رمـز إلى ارتباط الاخوة ببعضِهم، وبالمسيح، حـين يـصلّـون مـعّاً. وسُميت الـوردية نسـبة ألى الـوردة (مـلكة الزهـور) المغـروزة عـلى ضِفاف الـمياه كـما جاء في سفر الحكمـة، او الوردة المغروسـة فـي اريـحا في سـفر الجامـعة.

فالـوردة بألوانها الـخّلابة، ورائـحتها الـعبقـة، تـرمـز الى جـمال مريم وتواضعها، نـقائها وقـداستها، محبـتها وتسليمها المطلق لله. ولهـذا ندعـوها: "يـا وردة سـرّية". والـوردة بجـمالِها ورَيَـعان شـبابها رمـز الفرح، وبأشـواكها رمز الحـزن، وبأخـتلاف ألـوانها ورونقـها رمـز المـجد.

فبتأملنا في اسرار الفـرح يبتهج قـلبنا، وفـي أسرار الحـزن، ننـدم علـى خطايانا، كي نشارك بـألمنا وتحمّلنا مصـاعب الحـياة بتسليم مطلق لإرادة الله، ونَحّنُ على الخطأة ونصـلي لرجوعهم. إذ الخطيئة كانت سـبب آلآم المسيح وأمّه الـعذراء، وبتأمل مجـدهما، ينتعش فينا الرجـاء و يورق الايمـان حـيث نُشَارِك يسـوع ومـريم يـوماً فـي المـجد.



5 ـــ غـايـة الـورديـة:
أنْ تذكّرنا وتـحرّضنا، فنتأمـل في أسرار الـدين المختلفة، اي المراحل الأكثر بـروزاً في حياة يسوع ومريم، وهكذا نفهم عمق الفائـدة التي نجتـنيها من التأمــل المتـكرر. فالورديـة هي طلب ملكوت الله وبِّرهُ كـما أراد المـسيح ( متى 3:7، و6:33) وتكرارها هي قـرع دائم على باب أبينا السماوي كي نحصل على النـعم اللازمـة: " صلّـوا ولا تمـلّـوا ". وأن نُضاعـف حبّنا ليـسوع، ونقتـدي بـه في حياتنا، وبفضل شفاعـة مريم نحصل على النعم اللازمـة. ولكي نحصل على ما نبتغيهِ في صلاتـنا لابد مـن:

1 . ألتأمــل في الاسرار والتعمّـق بـها مـع النـدامـة عـلى خـطايانـا.
2 . الـمحافـظة عـلى إرادة مـستيقظة مـدة تلاوتها. فالـتأمل والـصلاة معـاًهــي الـوردية.

أمـثلة فـي صـلاة الــورديـة
صـلاة الـورديـة تُثـبت الحـب وتـُقَـوي الأيـمان، وتُـوطّـد العـلاقـة بـأمـنّا الـعـذراء.
أمــثال: الـواعـظ الـشهـير الـمطـران فـلـتن شــين، قــال: "المحـب لا يــشــعر بـالضــجر مـهـما كـرر كلمات الحـبْ لِمـحبــهِ". وكـان هـو من رّواد الــوردية وناشــريها.
الـعَالِـم الـفرنسي الـشـهير لويــس بـاسـتور، قـصـته معروفــة مـع احـد طُلابـه الـمُعـجبين به، حـين رأه في رحـلة الـقطار، دون ان يعـرفه شـخصيـّاً، وأرتـدّ إلى الايـمان بمثـل لـويـس، وهو يصلي الوردية في القطار. وكان احد مُصّليها المداومين.

العَالِـم آمــبير، وقصـته مـع طالبه فردريك أوزنـام الشهـير الذي صـار بعـده مؤسـس جمعـية مـار مـنصور الخيرية، حـين رأى أمـبير في نورتردام يُصّلي المـسبحة وراء العـمود في العتـمة.فكانت بـدايـة هـدايته الى الايمـان. والمارشـال فـوش قـائـد جـيوش الحـلفاء في الحرب العالمية الاولى
(1914 -1918)، كـان يـصلّي حتى في ايام الـحروب الطاحـنة، ومن اقـوالـه لصـديق:"كـثيراً مـا وجدتني أتـخبط في مآزق حـرجة فكنت أتشـبث بالـعذراء سـيدة لــورد، نحو ما يفعـل طـفل أبن سـنتين مـع أمـه...فما خـيبت آملـي مـرّةً. والـدتي هي التي علمتني هـذه الـعبادة، ومـنها تعلّمـت حـب الـعذراء". والامثـلة كـثيرة نكتـفي بهـذا القدر.
أن الـذين لا يسـتسيغون صلاة الوردية لتكرار ألفاظها، يُظهرون انهم يجهلـون لغـة الحُب الـذي يكـرر دوماً نفس ألألفـاظ ، الأب والأم وألأولاد وألاصـدقاء، ألخطيب وألخطيبة. التأمل في أسـرار الـوردية يبعـدنا عن الرتابة والملل،وتسـمو بنا الصلاة والتأمـل إلى ألله وحُبه أللامُتنـاهي.

القديسـة تـرازيا الصغـيرة مدة 3 أشـهر، كل يوم كانت تتأمـل طويلاً في كلمـة آبـانـا (كيـف ان الله يكون أبــاً للأنسان: الخليقة المتواضعة. والتعبـد للعـذراء يقـودنا إلى التـعبد لله، لأن رسـالة الأم هـي أن تُـوصلنا الى أبيــنا الســماوي. والثـمرة الـروحـية لكل سـرّ هي ممارسـة فضيلة متعلقـة بموضـوع التأمـل في كل سـرّ او الخمسـة مـعاً، ومتابـعة إحتياجات الكنـــيسة كل آن ومكان،وأحتياجاتنا وأحتياجات إخـوتنا البـشر، ألأحياء وألأمـوات. ويمكننا الصلاة بالوضـع الذي نشـعر به أكـثر أرتياحاً وأنسـجاماً لجمع أفكـارنا: جلوسـاً، قـيامـاً، مشـياً، فـرديـاً أو جمـاعـياً. فتـصبح الـوردية السلّم الصـاعد نحو السماء، وينبوع نِعـم غـزيـرة وواسطـة لكـسب السلام الـداخلي، في القلب والعـائــلة والمجــــــتمع.


6 ـــ صلاة مـلاك الـرب:
فـي الـشرق كانت تتلى بعـد الـرمش الـوردية، وعلى ألاكـثر من الجيل العاشـر في أديـرة البنديكتيين. جاءت من عـادة قرع الجـرس في الاجـيال الوسطى، لنهوض الناس والرهبان خـاصـة للصلاة والقداس، وفي المساء، للصلاة والركود الى النوم. ثـم قـرع الجرس في الظهـر، كان لفترة استراحة وسط النهار،كـما للصـلاة. وكـانوا يصلّـون السلام لك، ومـرات أبــانا معها او المزمـور (126) " مـن ألأعمـاق". ففـي الجـيل السادس عشـر فقـط أُضيفت إليها مقطـوعات من إنجـيل يـوحنا فصارت بصيغـة صـلاة تُتلـى ثلاثُ مـراتٍ رمـزاً للثالـوث:
1 - مـــلاك الـــرب بشّـــر مريـم الـعـــذراء، فحَبِـلت مــن الــروح القـــدس.
2 - قـــالت مـــريم للمـــلاك: "هـا أنـا آمَــةُ الـــرب، فلــيكن لـي كقــولك".
3 - و الـكلمـــة صـــار جـســداً وحــلّ فيـــنا.
7 ــ مــتى نُصّـلي الــورديــة:
فـي كـل وقـت، عدا أثناء سـماع القداس والصـلوات العامــة في الكنيســة، كـي يُمكننا ألمـشاركة فيها بصـورة أحسـن. أحياناً نقول صلاة الورديـة أو عبادة العـذراء، والمقصود بها الإكـرام الحار أو الصـلاة الحّـارة، لأن العبادة والسـجود الحقيقي هـو الله وحـــده. إذ كلمة العبادة تُستعمل بالمعنى الحصري لله لا غـيره، وبالمعنى الواسع للـعذراء والقـديسين، منذ نشأة الكنيسة: في الطـقوس، والأستعمال الشعبي. فكـل كلمـة في أللغة أحياناً تأخـذ معانـي عديـدة ، بحسب الأستعمـال اليومي المتـداول لها. وهـا نـحن بدأنا الجيل الواحد والعشرين وكل الطاقات التي وضعها الله بيد الانسان ليُمجّـده، ويستخدمها لخير نفسه وللبشرية، يُوجهها للخراب وإشباع أنانيته. وسيطرت المادّة وحب الذات على الـعـالم. فنحنُ بحـاجة إلى واسطة تـحمي المسـيحية. فالمســيح دلّنا قائـــلاً:" هـذا الجـنس (الشيطان) لا يخرج إلآ بــالصـوم والـصلاة، صـلّوا لـئلا تـدخـلوا في التـجربـة "، فالعالــم لا يُـصلّي، فـلهــذا دَخـل في التجــربة الــمريرة. كـان على الإنـسان ان يُـمسي روحّــياً حتى بجـسده كما قـال القـديس أوغســطينوس، "فـصار مـادياً حتى بروحـه وحـبّه".
فلنُـصغي إلى نـداءات الـعذراء المتكررة فـي كـل ظهـوراتـها: الـصلاة، التوبـة، تقـديس يوم الــرب، ممــارسة الأســرار المُحّيية، خـاصة القربان المقــدس بعــد ألأســتعداد الـجّيد والأعتراف. لأن المــسيح قال:" مــن يــسمع كــلامــي ويــعمل بــه يــرث ألحــياة ألأبــدية".
فالصــلاة :هــي للســجود والأسـتغفار والشكــر، والـطلب لحاجاتنا الــروحيــة أولاً، ثــم الماديـّـة. والصـلاة هـي العلاقــة الدائمـــة بأبـينا، وخـالقنا والمُـهتم الــدائم بنــا، لتـقديم مـَحَبَتِنا وشُكرِنا لـهُ كـل آنٍ وأوانٍ. كـالـعذراء مـريم التي جسـدّت محبتــها وخضـوعها للهِ بقولِها:" لــيكن لـي كقــولك".
وهــكذا بـدأت مـرحلة الـخلاص بيسـوع المسـيح، ولأن المســيح أعطانا أُمّـهُ: أمّـاً عـلى الـصليب، ولم تنتهــي مهمتهـا على الأرض بإعـطائنا إبنهـا، بـل تـستـمر بتـذكيرنا بـكل الـوسـائل والظـهورات كـي نعمــل بإرادة إبنـها، ونســير حسـب وصايـاه. وهــذا تجـسيد لأمـومتـها لنا وسَهرها الــدائم عـلينا كي نصل إلى ابنها في السعادة الدائـمة.
* فـالــوردية ينبـــوع نِـعّــم، إذا نَتـلوهــا بخـشوع وتـفكير بأسـرارها.
* وهــي واسـطة لكسـب السلام الـداخلي: فـي الـقـلـب وفي العائــلة وفـي الــوطن.
* وهـي أحــدى الـوسـائل الـتي أسـتخـدمتهـا العــذراء لـرجــوع الخطأة إلى الله، والــدرع الـــواقي ضـد مكـائد الشـرير.
* وهــي إنجـــيل مختــصر يــحــوي كل تـعالــيم الخــلاص، إذ بأســرارها الخمـسة عـشر نفكّر ونتـذكر حـياة يـسوع ومــريم عــلى الأرض، مـن بدء خلاصنا: ببشـارة الـعذراء إلى قيــامـة المســيح وأنتـقال الـعذراء أمنــا إلى جـوار أبـنها لـيُـحضّر لـنا المـســيح المكان، ويستقبلنا فـي نهــاية شــوط كـفاحنا عـلى الأرض.فأن إكـرام الـعذراء هـو إكــرامُ لجــسد المســيح ألـذي أخـذهُ من جســدِها، وهــو علّمــنا إكــرام والِــدينا، فـهو المثل الأول لنا في تــقديم الاحترام والســماع للــوالدين. والــوردية تحتــوي على أجمـــل صـلاة علمــنا إيـاها يســوع " آبانا الــذي فــي ألســماء..." ( والتـي تتكــون من سـبعة طلبــات ، ثلاثة بأتـجاه الله وأربعــة بأتجـاه الإنسان). كـما في السلام لكِ نطلـب عـون أمّ ألمسـيـح لحـياتنـا، " ألأن ولنــهايـة حيــاتنـا وفـي سـاعـة مـوتنـا" ونختــم الصلاتين بكلمــة آمـــين اي أســتجب يــارب،( ليكن هكـذا كـما طلبنـا). كما بعد كل بيت نـقول: المـجد للآب الـذي يمنـح القـدرة، وألأبن الـذي هُــرق دَمَــهُ لِخَلاصِنـا، والـروح الــقدس الـذي يَمنَحَــنا الـمحبة ومواهبــه السـبعة (6-9-1969 ســان دمـيــانو). وهــذه الصلوات هـي الأكثر قبــولاً من اية صلاةٍ يـُؤلِـفّها البشــر، لأنها من تأليـف ألله. والقســم ألأخير من السلام،هو من تأليف الكنيسـة، مُمـْثلة المســيح عـلى الأرض. وللـوردية وقـعٌ أكـبر لدى ألله والعــذراء، من كلام الناس. وهــي واســطة إتحـاد مـع يســوع ومـريم، عندمـا نتأمــل بهـما ونعيـش معهما في الصلاة. وهذا ألأتحـاد هـو غـاية التجســد، ليرفعنا الله إليه.
فـلتحفظكم المحبة والصـلاة ومسبحة الـوردية، وكـونـوا دائمـاً متحدين(12-12-1969 سان دميانـو).

دارت الأيام
دارت الأيام
مشرفة المنتدى الأدبي والثقافي
مشرفة المنتدى الأدبي والثقافي

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الثلاثاء مايو 08, 2012 2:00 am
موضوع رائع وقيم وشيق
صلاة الوردية هي كنز ثمين امامنا
اللة يبارك حياتك اخ سامي
ادم ريحان كوركيس
ادم ريحان كوركيس
عضو شرف دائم
عضو شرف دائم

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الثلاثاء مايو 08, 2012 6:13 am

الله يبارك بيك ويحقق امانيك يا عزيزي سامي
بولص شمعون الشماس
بولص شمعون الشماس
مشرفة منتدى العائلة
مشرفة منتدى العائلة

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الثلاثاء مايو 08, 2012 10:34 pm
موضوع اكثر من رائع وجميل يستحق التمجيد
الله يبارك بجهودك وبعملك يا اخ سامي البجوايا
سامي ادم البجوايا
سامي ادم البجوايا
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الأربعاء مايو 09, 2012 1:54 pm
دارت الأيام كتب:موضوع رائع وقيم وشيق
صلاة الوردية هي كنز ثمين امامنا
اللة يبارك حياتك اخ سامي



يا قمرنا المنور دوماً دارت الايام.
تسلمين على المرور المميز
وشكراً لردكِ المفعم بأيمان صادق
وربي يغنيكِ بهذا الكنز الثمين دوماً.
نعمة وسلام المسيح معكِ.
تحياتي.


سامي ادم البجوايا
سامي ادم البجوايا
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الأربعاء مايو 09, 2012 1:57 pm
ادم ريحان كوركيس كتب:
الله يبارك بيك ويحقق امانيك يا عزيزي سامي

شكراً ياخالو الغالي ابو قابيل على هذا المرور الذي نور ما نقلته لكم.
وتسلم ياخال على دعائكم الطيب النابع من القلب.
وربي يحقق لك كل امالك وطموحاتك انشاءالله وخصوصاً بلقائك بقابيل من جديد.
الرب يسوع يحميكم والعذراء تتشفع لكم دوماً
تحياتي.
سامي ادم البجوايا
سامي ادم البجوايا
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم
المؤسس والمدير العام لموقع بجوايي كوم

صلاة الوردية     Empty رد: صلاة الوردية

الأربعاء مايو 09, 2012 2:00 pm
بولص شمعون الشماس كتب:
موضوع اكثر من رائع وجميل يستحق التمجيد
الله يبارك بجهودك وبعملك يا اخ سامي البجوايا


والرب يبارك فيكم ايظاً وينور لكم حياتكم
شكراً لك يا عمو الغالي ابو رافد على هذا المرور الذي اسعدنا
وتسلم لردك المفعم بأيمان عميق.
دمت في نعمة وسلام المسيح دوماً تحياتي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى