دفتر الذكريات

كم من الاشخاص من غرسوا فيك بذرة من فرح وسعادة وكم منهم من غرس بذرة ألم وقهر وحزن في حياتك؟
ان تاملت في صفحاتك وعدت الى بداياتها ستجد منهم من ترك خربشات منذ الطفولة عجزت ممحاة الايام والسنون ان تمحوها فكلما فتحت الصفحة وجدت صورهم ترقص فوقها وطيفهم يبتسم لك واخرين لازالو ا يحملون تلك السكين التي اذوك بها ولاتزال قطرات من قبك لم تجف
وتقلب الصفحات وفي كل منها صور وحكايا لشخوص كثير منهم غادرها منذ تلك الايام ولاتعرف عنه اي شيء وبعضهم اخذته الدنيا ومشاغلها فتاتيك اخباره التي تاخذك من فورها الى صفحته لتعيش معها بعيدا عن الواقع المرير
ومنهم من لايزال يكتب في صفحته بالوان تتغير كل يوم وكل فترة تبكيه احيانا لما نزل به من قسوة الايام وتفرح لبعضهم لما غير الحق سبحانه من حاله واحواله
في كل يوم صفحة جديده واشخاص جدد منهم من يترك صفحته بيضاء يعبر كالبرق لااثر له بعد حين ومنهم من يسطر فيها كل يوم بعض السعادة او بعض الحزن او بعض الالم
وكم تدهش حين ترى من حولك من لاهم له الا الطعام والشراب والنوم روتين يومي يسيره كانه الة صماء لايشعر بمن حوله ولا بما يجري من حوله
تراه يبتسم بل يضحك ويقهقه في بيت عزاء وياكل ويشرب فوق الجثث وينام بعمق وبيت جاره تلتهمه النيران وصراخ جاره الاخر يهز سكون الليل مما يعاني من الام واوجاع وقهر
والى ذاك الذي يلتقي بمحبوبته وينسج خيوطا داكنة الالوان من حوله كي ل***ى الا قصة حبه وعشقه في هذا الوجود فان جلس في مجلس كان فيه الكلام عن موت وقهر الرجال كان يسبح في خيالات اللقاء بالمحبوب وان نظر للتلفاز راى الدماء والصراخ والموت والجوع والمصائب ياكل طعامه بشهية يدندن باغنية يرددها كل يومه - حقابلو بكرا وبعد بكرا --
تحتار باي نوع من الخطوط تخط اسماءهم
وباي الصفحات تخبئهم
وباي الكائنات تشبههم
وتغلق الصفحاتتتابع مشوارك بحثا عن شخوص جدد واسماء جديده
ففي دفترك الكثير من الصفحات بتعداد ايامك المتبقية من هذه الحياة
دمتم بسعاده