اثار تاريخنا في الحواسم

بعد سقوط النظام السابق في نيسان عام 2003 جائتنا ظاهرة جديدة في الساحة العراقية وهي ( الحواسم ) واذا سمع بهذا الأسم شخص مغترب قد هاجر العراق قبل السقوط لايعرف ماذا يعني هذا الأسم.
والحواسم :هي الفوضة التي عمت البلاد من السرق والنهب لأملاك الدولة وحرق وتدمير مايمكن حرقه وتتدميره واستغلال الفراغ الأمني الذي صنعته امريكا وحلفائها وسميت هذه الظاهرة بهذا الأسم تيمناً لأسم المعركة التي سقط فيها النظام السابق.
ان كل ما تم سرقته من الأموال والكنوز يمكن تعويضه وربما نسيانه ولكن ماذا عن التحف الأثرية التي اورثناها عن ابائنا واجدادنا ،نعم ماذا نقول لهؤلاء الملوك كــ حمورابي واشور بانيبال وسرجون الأكدي وسميراميس ونبو خذ نصر وسنحاريب ووووو....الخ.
كيف سوف يتم تعويض هذه الكنوز التاريخية التي سرقت منا بكل سهولة
الم يكن كل هذه مدروس من لصوص اخصائين محترفون في هذا المجال اي ،فعندما يسرقون تحفة ما يعرفون مسبقاً قيمتها جيداً فكانوا ينتزعونها بعناية فائقة
ومن أبرز ما سرق وقد نقلت اسم التحف من (موقع المعرفة)
تمثال الملك السومري (أنتمينا) المصنوع من الحجر الأسود.
رأس تمثال أسد نمرود المصنوع من الحجر الجيري ويرجع إلى العصر البابلي.
تمثالان من البرونز لثورين يعودان إلى 2500 قبل الميلاد.
تمثال باسيتكي ووجه من الرخام لامرأة سومرية.
تمثال باسيتكي ووجه من الرخام لامرأة سومرية.
11 تمثالا ورأس تمثال تعود إلى الفترة الرومانية من مدينة الحضر.
. سعة أحجار مختومة بأسماء الملوك والمعابد السومرية.
تمثال هرمس من نينوى
مثال نحاسي لرجل جالس يعود إلى فترة الملك ناران-سن الأكدي من عام 2250 قبل الميلاد
كما نهب من المخازن 4795 ختما أسطوانيا و5542 عملة معدنية وقناني زجاجية وخرز وتعاويذ ومجوهرات. ولم تنج من عمليات النهب سوى قاعة واحدة هي القاعة الآشورية الكبرى بسبب ضخامة محتوياتها.
وقد أخذت القطع المسروقة طريقها إلى العديد من بلدان العالم، منها الولايات المتحدة وتركيا وإيران كما عثر في فرنسا وسويسرا والأردن على بعض مقتنيات المتحف العراقي


وان الأثار التي سرقت ماهي الا اثباتات دالة تثبت عن حقائق لأمجاد وعضمة اجدادنا ويريدون دفن هذه الحقائق وتغيرها ليزوروا التاريخ اكثر مما زوره سابقاً،
ولكن هيهات من هذا العمل المشين فمهما عملت اياديهم النجسة في دفن تلك الحقائق فلن يجدي عملهم بشيء لأن لا احد يستطيع دفن الشمس المشرقة فلابد وانها سوف تحرقهم
والحياة هي عجلة تدور يوماً لهم ويوماً لنا ،ولكن لابد ان يأتي اليوم الذي ننتظره من ان يسمع كل العالم صوت زئير اسود بابل وان يرى قوى الثور المجنح وهي تعلن امام العالم عن هذه الحائق ولابد من ان تشرق شمس بابل واشور من جديد.

الله يبارك بجهودك يا اخ سامي البجوايا على موضوع الحواسم اظهرت حقيقتهم يوم بعد يوم
وهم يتمشدقون باسم الديمقراطية وحرية الرائي فلذا نرى اليوم ومن 2003 ولحد يومنا هاذا
مستمر النهب والسلب والقتل وانفجارات مستمرة اين الديمقراطية الحقة اين المشاركة الحقيقية
للاحزاب المنتخبة الى متى يصل العراق الى مصافي الدول المتقدمة ويرتاح هاذا الشعب المسكين
من الظلم والتعسف الله يكون في عون هاذا اشعب المسكين

رائع عزيزي سامي موضوع مهم