تحجرت قلوب الناس

تحجرت قلوب الناس
تحجرت قلوب الناس أصبحت طباعهم مثل الوحوش، يريدون أن
ينهشوا في لحم إخوانهم، أصبح الواحد منا لا يطيق الثاني،
ولا نعرف هل هو غرور في النفس، أم أن الإنسان عندما يعطيه
الله شيئاً من المال يريد ان ينسى أنه في يوم من الأيام كان فقيراً،
فيغير أسلوبه في التعامل مع الناس وينسى الأصدقاء
وكل شيء حلو، فليس الغنى غنى المال وإنما غنى النفس.
لماذا نتكبر أو نحقد على بعضنا البعض هل نستفيد شيئاً من كل هذا؟
لا؛ لأن المفروض أن يكون قلب الإنسان كبيراً مليئاً بالحب
والرحمة، وليس بالحقد والكره، لأن الإنسان يعتقد انه يعمر
في الأرض، لا يعرف انه في أي لحظة يترك الدنيا،
ولا يأخذ شيئاً إلا اعماله ومعاملته الطيبة مع الناس، هذا أهم
شيء وأقل شيء. عندما ترحل من هذه الدنيا يذكرك
الناس بالكلمة الطيبة، كم تساوي هذا الكلمة من كنوز الدنيا إملأ قلبك بالحب للناس؛
ياليت ترجع أيام أول كانت الناس علاقاتهم سليمة ولاتحكمها
أي مصالح بينما اصبحت الأن مبنيه على الماديات
والمصالح المتبادلة و ليس على المحبة والأخوه.
وانتشر الحسد والحقد والغيره وبسببها اصبحت علاقاتنا
متوتره فأصبح القريب أبعد من البعيد والبعيد أقرب من القريب
فـ نسمع المدح والثناء الذي قيل عنا من البعيد بينما
القريب لايصله ألينا بسبب الغيرة الزائده والحقد.
وصورة آخرى يتقرب شخص إلى شخص ليس حبآ له ولا إعجابآ بأخلاقه وإنما لمنصبه.
بقلمي
تحياتي
ميخائيل حنا الهوزي