عنوان المسيحي .. المحبة

عنوان المسيحي
المحبة
المحبة عند كل مسيحي هي كل شىء
هي الفضيلة .. هي الديانة .. هي حمل المسيح بذاته في قلوبنا , والمسيحي الذي يتجرد منها يتجرد بذات الفعل عن مسيحيته
يلزمك ايها المسيحي بالمحبة ان تعتبر كل انسان أخاً معادلاً لك , تعامله كما تعامل نفسك أياً كنت , واياً كان
يقول يسوع " كل مافعلتموه بأحد هولاء الصغار فبي قد فعلتموه " . ويقول لنا يوحنا في انجيله
" من قال إني أحب الله وهو يبغض أخاه فهو كاذب "
فالمحبة هي قاعدة اساسية يبني عليها الناس تقربهم واتحادهم من خلال التضامن والتعايش , وضمانة المحبة انها تقوم على عامل الهي
ثابت بثبوت الله , بينما غيرها من العوامل يقوم على الطبيعة البشرية فتتلبس بوهنها وعدم ثبوتها
لوكنت أنطق بألسنة الناس والملائكة ولم تكن في المحبة , فإنما أنا نحاس يطن أو صنج يرن
ولو كانت لي النبؤة وكنت أعلم جميع الأسرار والعالم كله ولم تكن في المحبة فلست بشىء .. بولس 1كو13
فبأي عمل أو مشروع في هذه الحياة لابد كي ينجح , من ان يحمل في جذوره طابع المحبة المقرونة بالتجرد والفقر والألم
والدليل لهذا كيف علمنا معلمنا الألهي الذي هو قائدنا ومثالنا , وتعاليمه واضحة كل الوضوح في هذا الشأن
" أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره والباقي يزاد لكم " " بدوني لاتستطيعون شيئاً "
ثقوا أنه لاأموال ولاعقارات ولاأي ممتلكات من أي نوع كانت هي التي تتمم مشاريع الله
بل المؤمنون بالعناية الألهية والذين قد زرعت المحبة في داخلهم والمتفانون ومن يحركهم الروح , روح الرب
هؤلاء هم يبنون لهم الحياة الأبدية
بالمحبة تزال جميع الفوارق .. ونقترب بعضنا من بعض .. ونعيش وكأننا شخص واحد
بالمحبة نربح ملكوت الرب .. انشروا المحبة والبشرى الحسنى في مابينكم لأن هذا ماأراده منا الرب يسوع
وتوصي به الكنيسة كي نكون واحد , وندعوا اخوتنا الى الصوم والصلاة الجماعية في الكنيسة
ونطلب من ربنا رب المجد ان يهب لنا إيماناً ومحبة وقوة كي نقف أمام الشر
قبل ان يطول بنا الظلام فتغشى عيوننا .. ونصلي طالبين من الرب قائلين
يارب .. اريد ان أبصرك لأنك أنت المحبة بكامله .. أنت النور كله
أنت الطريق .. أنت الحرية والسلام .. أنت الحق والحياة .. أنت البشارة
آمين